الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

انتصارات الجبهات و إخفاق الوزارات .. بقلم : يونس أحمد الناصر
November 23, 2018 17:52

انتصارات الجبهات و إخفاق الوزارات .. بقلم : يونس أحمد الناصر

في الوقت الذي يطوِّب فيه الجيش العربي السوري انتصاراته الساحقة على الإرهاب الذي استهدف بلدنا منذ عام 2011 و صولاً للنصر الكبير و القريب بإنهاء وجود هذا الإرهاب على كامل الأرض السورية
و أمام شعاع النصر يقف المواطن الذي ضحّى بكل ما يملك لدعم هذا الجيش بمهمته المقدسة في تحرير أرضنا السورية محبطاً أمام أداء بعض وزارات الدولة و مؤسساتها المدنية التي يعوِّل عليها في تحسين ظروف حياته , كي يلتقط أنفاسه التي أرهقتها الحرب الطويلة .
و اتساع هذه الشريحة التي نتحدث عنها من عائلات الشهداء و الجرحى و أصحاب الدخل المحدود من أصحاب المعاشات , و تمتد كي تطال كل الفقراء في سورية الذين زاد من معاناتهم جشع تجار الأزمة و يلوذون بهذه المؤسسات التي يرجون إنصافها, كي تشعر هذه الشريحة الواسعة بطعم النصر و ثمرة الصمود الذي مارسوه طوال سنوات الحرب الظالمة على سورية .
و بكل أسف نقولها خاب ظننا و زادت المرارة بحلوقنا عبر التخبط بقرارات هذه المؤسسات ووعودها الخلَّبية في التحسين , مع ما يرافق ذلك من تصريحات لبعض مسؤوليها , أقل ما يقال فيها بأنها استفزازية لمشاعر هذه الشريحة و ترسيخ لإحباطها .
و لا أبالغ إن قلت بأن شعوراً طاغياً بات يجتاح مشاعرنا بعجز هذه الإدارات عن فعل أي شيء يطيح بمشاعرنا السلبية تجاهها .
غياب الخطط الواضحة و تضاربها إن وجدت في فعل شيء ما يبعث الأمل بأن القادم أفضل , يجعل شعور اليأس يتعزز و يصبح أكثر عمقاً و ألماً.
و يبقى رجاءنا جميعاً و أملنا معقود على القائد المنتصر بشار الأسد الذي ينال ثقة الجميع بدون استثناء , مع إدراكنا جميعاً بحجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه في ملفات كثيرة ينهض بها بكل اقتدار و أعني ملف قيادة الجيش و الحرب على الإرهاب و ملف علاقات سورية الخارجية التي تكالبت عليها دول الاستعمار القديم و أدواتها في المنطقة , و رغم ضخامة هذه الملفات فإن المواطن السوري لمس اهتمام السيد الرئيس بالكثير من تفاصيل حياتنا اليومية عبر مشاركته في مناسباتنا العامة و الخاصة و الاهتمام بملفات ضحايا الحرب من الجرحى و المصابين بما يتجاوز بكثير اهتمام الإدارات المعنية بهذه الملفات.
يضاف لما سبق و ذكرت , لابد من الإشارة أيضا لإطلاق السيد الرئيس لمشروع الإصلاح الإداري بخطوطه العريضة و تكليف الوزارات و الإدارات العامة بمتابعة التفاصيل التي تندرج تحت هذه العناوين , و لكن المواطن لم يلمس الكثير من نتائج هذا المشروع الوطني الكبير الذي تم اختصاره تقريبا بالدورات التدريبية لكوادر الدولة من القائمين على إدارة مؤسساتنا العامة بما يوحي ببقائهم قائمين على مفاصل إداراتنا العامة دون تغيير يذكر, بل بتعزيز شاغلي هذه الإدارات بشهادات تثبت جدارتهم القيادية لكف الألسن عن تناولهم و اتهامهم بعدم الجدارة القيادية , ولا نعتقد بأن ما سبق هو من صميم مشروع الإصلاح الإداري و الذي شرحه السيد الرئيس بكثير من الشفافية و الوضوح عبر تكافؤ الفرص في الترقي الوظيفي و البحث عن الجديرين الذين وصفهم السيد الرئيس" بالجيدين الذين لا نراهم " و أكد على وجودهم .
و تركيزنا على موضوع الإصلاح الإداري فيما سبق لاعتقادنا بل لثقتنا الأكيدة بأن الإصلاح الإداري و مكافحة الفساد هو المدخل الحقيقي لتحسين ظروفنا عبر النهوض بمؤسساتنا و هو كلمة السر لدخول سورية في النهوض الاقتصادي , تعزيزاً للنصر الكبير الذي أنجزته قواتنا المسلحة بالتعاون مع حلفائنا الأوفياء و الذين سيكونون شركائنا أيضا في مرحلة إعادة الإعمار .
تحية لرجال قواتنا المسلحة الأبطال
تحية لقائد هذا الجيش القائد المنتصر الدكتور بشار الأسد
تحية لسورية المنتصرة و المتجددة كالشمس.. كل صباح
 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: