الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

النظرية الاعلامية لولب الصمت واستخدامها ضد الشقيقة سورية - وكالة بلاد الشام الاخبارية ( الاردن )
November 15, 2013 14:11

النظرية الاعلامية لولب الصمت واستخدامها ضد الشقيقة سورية  - وكالة بلاد الشام الاخبارية ( الاردن )

 

كل الأخبار - تبرز للساحة نظرية مهمة لن نتطرق لسيرتها العلمية، وما يهمنا إسقاطها على الواقع الإعلامي الحاضر، هي نظرية لولب الصمت التي تعتبر أن جهاز التلفاز يتفوق بمسافة عن باقي وسائل الإعلام الأخرى في التأثير وأن لهذا التأثير نتائج خطيرة على سلوك وأفكار الجماهير ويتمحور التأثير كالآتي: تعتبر النظرية أن الإعلام وخاصة التلفاز يستطيع أن يوهم الجماهير أن الرأي المنقول في الوسيلة الإعلامية هو رأي الأكثرية. في لولب الصمت لا بد من التطرق لإبداع قناة الجزيرة في هذا السياق، وهنا أنا كعربي أردني . لا أتخذ موقفا سياسيا أو إعلاميا ولكن محايدا قدر الاستطاعة، فمنذ أن بدء الربيع العربي قادت ماكنة الجزيرة الاعلامية الاحتجاجات والاعتصامات ومع مرور الوقت الثورات وتغيرت الشعارات من مطالبات بإصلاح للمجتمع من فساد واقتصاد الى ا لمطالبات بتغيير الأنظمة، وكنا نشعر أن ما تعرضه القناة يمثل كافة أطياف الشعب وهذا غير دقيق على أرض الواقع كما أن القناة دعمت بشكل واضح وصريح التحركات الشعبية وقدمت لها المساعدة ما يتنافى مع الحياد والموضوعية، وثورة بعد ثورة تبين تجليات هذه النظرية في الإقناع والإيهام، بحيث أن المشاهد ينقاد لفكرة مفادها وجوب تغيير النظام وأن الشعب بأكمله ينتفض لهذا الغرض، لقد عززت قناعة تتناهى أن الأكثرية تطالب بالتغيير مع أن الحراكات في بداياتها كانت محصورة العدد والشعارات، ثم أنها أقنعت المتفقين مع الأنظمة بضرورة الحياد المطلق بالإيهام أن تعبيرهم عن موقفهم قد يعرضهم لعواقب وخيمة، وفي حديثها المباشر مع المحتجين أو الثوار كانت الوسيلة تعبر عن ذاتها فيضفي المذيع مصداقية المتحدث على الكلام بينما يقلل من شأن المتحدث إن لم يكن في تيار التغيير. لكن في الواقع السوري, رأينا فشل ذريع لتمرير هذه النظرية الاعلامية حيث أن الجيش النظامي ومعظم الشعب ممثلا يالمدن الكبرى الرئيسية بقيت مع النظام وأعطى للمشاهد العربي, أن قناة الجزيرة لم تكن حيادية في نقل الواقع للمشاهد العربي مما حتم ويحتم علينا كأعلاميين عرب إلى تطوير إعلامنا الرسمي والخاص إلى درجة تقنع الشارع وتجذب المشاهد المحلي والدولي، وتقطع الطريق على موجات الفوضى والتلاعب بالأفكار والمواقف لمصلحة هي ليست لنا أو لا يعود علينا منها سوى استسلامنا لأجندة استعمارية اقتصادية جديدة.يراد بنا كعرب تركعينا للمستعمر الاجنبي لفترة طويلة قادمة.



  عدد المشاهدات: 1899

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: