كل الأخبار/  سانا

تزاحمت العبارات والذكريات لدى الزائر محمد الحايك الذي سارع إلى مكان صوت صافرة القطار التي سمعها قبل خروجه من بوابة معرض دمشق الدولي ليبدأ رحلة مع الذاكرة في عربة قطار قديمة يستعيد معها مشاهد اختزنها بين الشوق والحنين.

العربة رمزية خاصة بمدينة دمشق وتشكل لديه حيزا جميلا يعيد الذاكرة إلى أيام الطفولة ورحلات عين الفيجة ووادي بردى بهذا استهل الحايك حديثه لـ سانا مضيفا “سمعت صفارة القطار وكنت استعد للخروج من المعرض فسارعت إلى مكان القطار وفرحت كثيرا برؤيته هنا”.

يتوافد الزوار بشغف وبهجة لدخول العربة والجلوس على مقاعدها والاستماع إلى ما يقدمه موظفو مؤسسة الخط الحديدي الحجازي من معلومات تتعلق بتاريخ وجدول حركة هذه العربة سابقا والتي تعود لأكثر من 50 عاما كما يتسابقون لالتقاط صور تذكارية تجدد مشاهد قديمة أو تحتفظ بمشهد جديد للمستقبل.

القطار التابع للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي يشرف عليه يحيى حلواني أقدم فني وسائق عربة في المؤءسسة يستقبل الزوار ببسمة ويستحضر المعلومات والذكريات التي رافقته خلال أعوامه الخمسين في المهنة ومنها ما اختاره من أغنيات تصدح في المكان وقال: إنها كانت أنيسة رحلاته.

وأشار حلواني إلى أن هذه العربة المعروضة اليوم في معرض دمشق الدولي والتي تعود لعام 1906 وقاطرتها العائدة لعام 1908 ذاتها التي كانت تسير على خط اليرموك إلى مهرجان بصرى والربوة والهامة ووادي بردى والزبداني لافتا إلى ارتباط القطار بذكريات السوريين ولحظات الفرح والبهجة التي كانوا يقضونها في نزهاتهم ورحلاتهم.

بدوره المهندس في المؤسسة زياد اليازجي أكد أهمية وجود هذه العربة ضمن معرض دمشق الدولي كصفة تراثية وسياحية مشيرا إلى القطع القديمة الموجودة داخل العربة والتي يعود بعضها إلى عام 1850 كقاطعة التذاكر والنمر القديمة وكتيبات تعريفية بآلية عمل السكك الحديدية ومراكزها في كل المحافظات.

مها الأطرش