التحديات والظروف الجديدة التي تمر بها المقاومة تستدعي منها وضع خطط واستراتيجيات مختلفة تواكب هذه التغييرات وتساعد على تحقيق الانتصارات وتجاوز العراقيل.
ويشكل الإعلام محورا مهما في هذه الاستراتيجيات كما بين الباحث فضيل حلمي عبدالله خلال محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي بالميدان بعنوان “دور الإعلام المقاوم في مواجهة التحديات الراهنة” مشيرا إلى تداعيات الإعلام الغربي ووسائل الإعلام التي يهيمن عليها الفكر التكفيري ومخططاتهما المشتركة ضد الإعلام المقاوم وجمهوره.
ويرى عبدالله أن الإعلام لا يقل أهمية عن السلاح في المعركة ويمكن أن يكون أشد فتكا لافتا إلى دوره في حشد الرأي العام وتوجيه بوصلته نحو القضايا الوطنية.
ويؤكد المحاضر ضرورة توظيف كل الطاقات لخدمة المعركة الإعلامية وكشف وفضح حقيقة الإرهاب وتعريته ونقد فكره وسلوكه والجهات التي تموله وتدعمه مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإعلام تحول في يد التنظيمات الإرهابية إلى سلاح لبث الرعب والخوف عبر بث مشاهد التنكيل والقتل وغيرها.
ولابد حسب فضيل من أن يسهم الإعلام في نشر النهج المقاوم ليصبح جزءا أساسيا من ثقافة المجتمع المحلي وثوابته.
يذكر ان فضيل حلمي عبدالله باحث متخصص في الشأن الفلسطيني لديه العديد من البحوث والدراسات فضلاً عن مشاركته في ندوات ومحاضرات فكرية بالمراكز الثقافية صدر له مؤخرا كتاب “دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين الفلسطينيين”.
