الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

«حجي مارع» من مهرب للدخان إلى أكبر سارق لمعامل حلب
November 18, 2013 14:43

 «حجي مارع» من مهرب للدخان إلى أكبر سارق لمعامل حلب

كل الأخبار - عربي برس :
أعلنت مصادر معارضة يوم أمس عن مقتل "القائد العسكري للواء التوحيد" المدعو عبد القادر الصالح الملقب بـ "حجي مارع"  في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا متأثراً بجراح أصيب بها إثر استهداف الجيش السوري له في أحد المواقع بمحيط اللواء 80 بريف حلب.
وكانت مصادر مقربة من اللواء قد صرّحت بأن "الصالح" قد تعرض لمحاولتي اغتيال سابقتين قبل أن ينتشر خبر مقتله ليل أمس، بعد أن كان من المقرر إخفاؤها لأسباب مجهولة.
وخلال إحدى المقابلات التلفزيونية كان "الصالح" قد صرح بأن هدف لوائه هو إقامة "دولة إسلامية معتدلة" في سوريا تحترم الأقليات، وعن علاقته بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قال إنهما على علاقة جيدة باستثناء  خلافات في وجهات النظر معتبراً الجبهة حليفته في العديد من المعارك.
وكان الصالح الملقب بحجي مارع يعمل على تهريب الدخان من وإلى سوريا وخلال الأزمة السورية بات أكبر سارق لمعامل حلب وتعامل مع كبار التجار الأتراك بشكل مباشر أو عبر وسطاء، حيث يقوم بالسطو على آلات المعامل وشحنها إلى تركيا مقابل مبالغ زهيدة، فيما أكدت مصاد محلية لعربي برس أن بعض الآلات الموجودة في معامل حلب والتي تعتبر الوحيدة في الشرق الأوسط تم بيعها من قبل الصالح إلى الأتراك بمبلغ 5 ملايين دولار.
وتابعت المصادر أن الصالح استهدف عشرات المعامل في حلب وأبرزها معمل الجرارات والبطاريات والسيراميك حيث قدرت الخسائر بعشرات الملايين، لافتة إلى أنه كان يسيّر أحياناً شحنات ضخمة من الآلات وقطع المعامل بشكل قوافل لتعبر الحدود التركية.
ويضاف لما سبق أن الصالح عمد إلى سرقة المخزون الإستراتيجي من الحبوب من عدة صوامع بريف حلب واحتكارها وبيعها بأسعار مرتفعة.
كما وعمد الصالح إلى فرض أتاوة على التجار والصناعيين من أصحاب المعامل المتوسطة والكبيرة، موضحة أنه كان يقوم بخطفهم وابتزازهم لقاء المال، حتى أنه عمد إلى قتل عدد منهم نتيجة رفضهم القاطع بالتعامل معه.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تجول المدعو عبد القادر الصالح مع مقاتليه داخل الجامع الأموي في حلب، حيث يوضح المقطع أحد المسلحين يقول للصالح أنهم استهدفوا مئذنة الجامع بعدة قذائف ولم يستطيعوا تدميرها.
وكانت تنسيقيات معارضة ووسائل إعلامية قد اتهمت وحدات الجيش العربي السوري باستهداف المئذنة وتدميرها إضافة لتخريب محتويات المسجد.
هذا ولم يكن الصالح ذو تحصيل علمي عالي فهو لم ينل شهادة التعليم الإبتدائي وكان يعمل في تجارة القمح والحبوب، ثم تحول للعمل المسلح ضد الجيش العربي السوري وشكل كتيبة وترأسها ثم أصبح قائداً عسكرياً لعدة كتائب توحدت في منتصف عام 2012 تحت مسمى لواء التوحيد الذي يعتبر أحد القوى الفاعلة في مدينة حلب وريفها.
وفي سياق متصل تتهم كتائب تابعة للواء التوحيد "حجي مارع" بسرقة أموال كانت قد أرسلتها تركيا إلى مقاتلي اللواء كرواتب، بينما استخدم الصالح هذه الأموال لمصالحه الشخصية ولتوسيع استثماراته التي أقامها في بلدة مارع بريف حلب والتي بلغت حسب مصادر حوالي مليار دولار. 



  عدد المشاهدات: 9298

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: