الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

الرئيس الأسد يؤكد خلال استقباله وفداً تونسياً أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية فى مواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري والمخططات الخارجية التي تستهدف الشعب العربي
May 24, 2013 04:41

كل الأخبار - سانا
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفداً تونسياً يضم ممثلين عن أحزاب وحركات سياسية وشعبية برئاسة الدكتور شكري بن سليمان هرماسي أمين عام حزب الثوابت التونسي.
وتناول الحديث خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في سورية وتونس والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية عموما.
20130523-154026.jpg
وعبر أعضاء الوفد عن تضامن الشعب التونسي مع سورية وتقديره العالي لصمود الشعب السوري وتلاحمه مع جيشه العقائدي في مواجهة التآمر والعدوان الخارجي المتمثل بإسرائيل وبعض الدول الإقليمية والغرب الذي يستهدف سورية بسبب تمسكها بخيار المقاومة والتزامها قضايا العرب الجوهرية.
وشدد أعضاء الوفد على ثقتهم بخروج سورية التي وصفوها بـ "آخر معاقل القومية العربية" منتصرة من أزمتها بقيادة الرئيس الأسد مؤكدين أن هذا النصر سيكون انتصارا للعرب جميعا لأن سورية تعتبر خط الدفاع الأخير عن العروبة والمصالح القومية العليا.
وأعرب أعضاء الوفد عن أسفهم واعتذارهم لمشاركة بعض التونسيين المغرر بهم في القتال بسورية مؤكدين أن الشعب التونسي بكل أطيافه يدرك حقيقة ما يجري في سورية ونجح إلى حد كبير في الحد من تدفق التونسيين إليها ومشيرين إلى أن الكثير من الشباب التونسي يريدون التطوع حاليا للقتال على جبهة الجولان والوقوف إلى جانب أشقائهم السوريين في مواجهة العدو الحقيقي المتمثل بالاحتلال الصهيوني.
بدوره تحدث الرئيس الأسد عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين السوري والتونسي والتي عبر عنها التونسيون بمسيراتهم الداعمة لصمود سورية مشيرا إلى أن السوريين يقدرون مواقف الشعب التونسي المتضامنة معهم وينظرون إلى بعض التونسيين المغرر بهم للقتال في سورية بأنهم يمثلون أنفسهم فقط.
20130523-154101.jpg
وأكد الرئيس الأسد أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية في مواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري والمخططات الخارجية التي تستهدف الشعب العربي مشددا على ضرورة التمسك بالمبادئ والهوية العربية وقيم العروبة لمواجهة التحولات التي تشهدها الساحة العربية.
وشرح الرئيس الأسد للوفد أبعاد الأزمة في سورية وثبات الموقف السوري في مواجهته للإرهاب ومن يدعمه إقليميا ودوليا بالتوازي مع الحل السياسي للأزمة.
أعضاء الوفد: الشعب السوري يدافع عن العروبة ويضحي من أجلها نيابة عن الأمة العربية كلها
وفي مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أكد أمين عام حزب الثوابت التونسي شكري بن سليمان هرماسي أن الشعب العربي السوري يدافع اليوم عن العروبة وشرفها ويضحي من أجلها نيابة عن الأمة العربية كلها لأنه تربى على القيم العربية وعلى التضحية في سبيلها.
وقال هرماسي إن سورية كانت موجودة دائما في معارك الأمة العربية كلها فكانت السباقة في محاربة الكيان الصهيوني المعتدي ولم تغب خلال فترات العدوان على لبنان وقدمت مساهمات جلية من أجل طرد الاحتلال من جنوب لبنان وتحقيق الانتصار عليه عام 2006 كما كانت حاضرة في الدفاع عن قطاع غزة وتقديم المساعدات له لصد الاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار هرماسي إلى أن سورية استطاعت أن تنجز الاكتفاء الذاتي وأن تصنع بنية تحتية تفتقر إليها أغلب الدول العربية كما أنها من الدول القليلة غير المديونة بما يجعلها غير محكومة للغرب أو للقرار الاقتصادي الغربي.
من جهته أكد أمين عام حزب الوحدويين والأحرار عبد الكريم الغابري أن سورية تخوض اليوم معركة القومية العربية ضد قوى الشر والتطرف والظلامية المدعومة من الدول الغربية وأدواتها في المنطقة.
وأوضح الغابري أن المؤامرة التي تستهدف سورية ليست جديدة وتأتي ضمن مسلسل التآمر الاستعماري على الأمة العربية منذ ظهور حركة القومية العربية وهذا الأمر كان واضحا منذ البداية لدى كل القوى الوطنية والقومية.
وأضاف الغابري: إن قيادة سورية القومية والمقاومة هي التي تقف ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي نظر له الأمريكيون والإسرائيليون بالاتفاق مع المال النفطي بهدف جعل الكيان الصهيوني قطرا شقيقا ترتفع راياته من المحيط إلى الخليج.
وشدد الغابري على أن أعداء سورية يستهدفونها اليوم من أجل تدمير خط الدفاع الأخير عن القومية العربية ولذلك تتكالب كل قوى الشر لتحقيق ذلك تحت مسميات وهمية من تغيير وديمقراطية وحقوق إنسان.
وقال الغابري إن منظومة المقاومة في المنطقة تستهدف اليوم من أجل فتح طريق التطبيع مع إسرائيل بمساعدة قطر وغيرها بعدما تحول أميرها إلى حارس أو خفير لدى الولايات المتحدة كي ينفذ لها مصالحها.
وأكد الغابري أن قطر أصبحت خطرا كبيرا على الأمن القومي العربي لأنها تغدق المال على الارهابيين بالتعاون مع تركيا التي أثبت رئيس حكومتها أنه مجرد عثماني مشحون بالطاقة الأمريكية.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية للتنسيقية الشعبية لنصرة سورية عبد الفتاح بن بشير كحولي إن محاولات إضعاف سورية ودورها وموقفها هو جزء يدخل في صميم المخطط الصهيوأمريكي للمنطقة.
وأكد كحولي أن مقولة الربيع العربي بحد ذاتها كاذبة وتخفي وراءها عملية تحطيم أو إلغاء تام للدول الوطنية في المنطقة فإذا كانت هذه الديمقراطية تعني فتح مجال واسع للحريات دون حدود وضوابط وقيم وأخلاقيات فهي ستسير لا محالة إلى الفوضى وهذا هو تدبير أمراء الحرب والاستعمار في كل بقاع الأرض من أمريكا إلى ربيباتها في الخليج العربي.
وأشار كحولي إلى أن الصراع الدائر حاليا على المستوى الدولي هو بين فكرتين الأولى حق الدول بتقرير مصيرها أو ما يسمى بالسيادة الوطنية والثانية هي حق التدخل الإنساني الذي عادة ما يستثمر من أجل تحطيم الدول كما حصل في العراق وليبيا ويحاولون تمريره في سورية.
وقال كحولي إن الكيان الصهيوني يقف خلف ما تتعرض له المنطقة فهو تبنى منذ خمس سنوات مفهوم الدولة اليهودية الذي لا يقوم إلا عبر تحويل كل دول المنطقة إلى دول طائفية أو كيانات فاشلة تقوم على الطائفة بحيث تتحقق شرعية الدولة اليهودية ليتم من خلالها طرد الفلسطينيين.

 



  عدد المشاهدات: 8843

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: