وسط تفاؤل بمستقبل مشرق ونتائج ممتازة.. 3 ملايين تلميذ يبدؤون امتحانات نهاية العام.. التربية: تأمين الراحة النفسية للتلاميذ ومراعاة أوضاعهم وظروفهم
May 12, 2013 10:52
دمشق-سانا
ثلاثة ملايين تلميذ تقدموا اليوم لامتحان أولى المقررات الدراسية في الصفوف الانتقالية بالمحافظات للعام الدراسي الحالي ليؤكدوا مرة أخرى أنهم كسبوا الرهان مع جميع السوريين الذين أعلنوا آلاف المرات وفي العديد من المناسبات أنهم باقون على عهدهم في نهل العلم والمعرفة كسلاح أساسي في محاربة الإرهاب والقوى الظلامية والتكفيرية والدفاع عن سورية مهد الحضارة والتاريخ.
ولأنهم مستقبل سورية المتجددة واصلت وزارة التربية جهودها في تهيئة كل الظروف اللازمة لمساعدتهم في إنجاح مسيرتهم التعليمية وحسن سير الامتحانات حيث قام الدكتور هزوان الوز وزير التربية بجولة على عدد من المدارس في دمشق طلب خلالها بتأمين الراحة النفسية والطمأنينة للطلاب ومراعاة أوضاعهم وظروفهم وتوفير الأجواء المريحة لهم كي يؤدوا امتحاناتهم بالشكل الأمثل إضافة إلى توخي العدالة والموضوعية والموثوقية تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
آراء الطلاب وملاحظاتهم حول الأسئلة ووضوحها ومدى شموليتها للمنهاج وتناسبها مع دراستهم كانت محط اهتمام وزير التربية خلال جولته التي استمع فيها أيضاً إلى ملاحظات القائمين على العملية التربوية حول واقع الامتحانات ومدى التزامهم بالتعليمات الامتحانية.
إتمام وزارة التربية جميع التحضيرات اللازمة قبل بدء الامتحانات لم تمنع الوزير الوز من التشديد مرة أخرى على ضرورة التأكد الدائم من جاهزية القاعات الامتحانية وتوفير المستلزمات الضرورية لجميع التلاميذ من أجل ضمان تقديم امتحانات في شروط وظروف مناسبة ومساعدتهم على أداء الامتحانات بأحسن طريقة.
تلاميذ بعمر الورود حملوا المعارف التي تلقوها خلال الأشهر الماضية في عقولهم جنبا إلى جنب مع حبهم للعلم والمعرفة ليخرجوا في نهاية اليوم الأول من الامتحانات وكلهم أمل وتفاؤل بنتائج جيدة تؤهلهم للارتقاء إلى صفوف أعلى في مسيرتهم التعليمية المتواصلة حيث يقول الطالب ابراهيم في الصف السادس من مدرسة 16 تشرين لمراسلة سانا "كانت الأسئلة اليوم شاملة تضمنت كل الأبحاث ولم أجد فيها صعوبة مع ارتباكي قليلاً في بداية الوقت".
وتؤكد مديرة مدرسة أم سلمى للتعليم الأساسي أن الاستعدادات كانت على أتم الجهوزية وكادر المعلمين يشرف على كل القاعات الامتحانية محاولا تخفيف التوتر لدى الطلاب ومساعدتهم على التركيز في الإجابة.
ويعبر الطالب محمد الحمدان في الصف الأول بضحكته الخجولة عن سروره لتقديم امتحانه اليوم رغم خطئه في إحدى الإجابات قائلاً "كل يوم رح إجي ع الامتحان وسلم على رفقاتي وآنساتي لأنو بالصيفية مارح شوفن".
وأشارت الطالبة هيا السالم إلى وضوح أسئلة اليوم متمنية أن تكون بقية المواد على الوتيرة ذاتها لأن ذلك يخفف من خوف الطالب ويساعده على تحديد إجاباته وعدم التخبط في أفكاره.
ويؤكد فايز الحنش معلم لغة عربية أن حضور الطلاب اليوم في مجمل مدارس دمشق كان مكتملاً بغالبيته وأن الأسئلة تراعي مستوى الطلاب وقدراتهم والبعض منها يعمل على تحفيز استنتاجاتهم من الدروس التي تلقوها خلال العام.
والدة الطالب أسعد المحمد عبرت عن ارتياحها لوجود نسبة كبيرة من الطلاب في قاعات الامتحان مؤكدة أنه لن يثنيهم شيء عن إرسال أولادهم لإتمام هدفهم التعليمي لأنهم جزء من أبناء هذا الوطن ومن مسؤوليتهم مواصلة تأدية واجبهم التربوي والتعليمي تجاه أطفالهم للمساهمة في استمرار الحياة وبقاء الوطن شامخاً.
ويؤكد الأستاذ أحمد السليمان أن عملية الامتحانات للتعليم الأساسي تسير على ما يرام ونحن في المدرسة قمنا بإعداد صيغة الامتحانات من قبل المدرسين المتخصصين أي كل في مجاله وفق المنهج المقرر لنا من قبل وزارة التربية وراعينا أن تكون الأسئلة مختلفة ومتنوعة تتناسب مع متوسط ذكاء الطلاب.
الطالب محمد يؤكد أن المعنويات جيدة والجميع بانتظار النتائج ويصف الأسئلة بالشاملة في الوقت الذي تؤكد فيه الطالبة ريم أن الدراسة والرفقة أجمل ما في حياتها والأسئلة اليوم كانت تحتاج لعناية وتركيز كبيرين.
مضى اليوم الأول وسارت الامتحانات على أكمل وجه وعاد التلاميذ إلى منازلهم ليبدؤوا من جديد التحضير بجد واجتهاد لامتحانات مقررات الغد وكلهم تفاؤل وأمل بأن لكل منهم دورا مهما وأساسيا في الصمود والتصدي للعدوان الذي يستهدف جميع أبناء الوطن مؤكدين أن هذا الشعب العظيم ماض نحو الانتصار ورسم طريق المستقبل.