الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

برعاية الرئيس الأسد.. ملتقى نقابي دولي بمشاركة 65 منظمة و100 شخصية.. الهلال: فك الحصار عن دير الزور مثال على الانتصارات الكبرى للجيش العربي السوري.. غصن: سورية ستبقى سنداً لقوى المقاومة-فيديو (محدث)
September 11, 2017 14:37

برعاية الرئيس الأسد.. ملتقى نقابي دولي بمشاركة 65 منظمة و100 شخصية.. الهلال: فك الحصار عن دير الزور مثال على الانتصارات الكبرى للجيش العربي السوري.. غصن: سورية ستبقى سنداً لقوى المقاومة-فيديو (محدث)

كل الأخبار/ ريف دمشق-سانا

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد انعقد صباح اليوم الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الإرهاب والحصار الاقتصادي وذلك في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق بمشاركة 65 منظمة عربية ودولية وأكثر من 100 شخصية نقابية وسياسية وفكرية وإعلامية من 40 دولة.

حضر الملتقى المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثل راعي الملتقى ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وأعضاء القيادة القطرية ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية ووزيرا الصحة والنفط والثروة المعدنية.

وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال الملتقى أكد المهندس الهلال أن سورية تواجه إرهابا وحربا كونية تستهدف شعبها وعمالها ومقدراتها وأن الشعب السوري يكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.

ونقل المهندس الهلال للمشاركين بالملتقى التحيات الحارة والتقدير الكبير للرئيس الأسد راعي الملتقى على تضامنهم مع الشعب السوري المكافح ضد الإرهاب والحصار وسياسات التدخل الامبريالي معربا عن ترحيبه بالمشاركين في دمشق الصمود التي تفتح ذراعيها لتحتضنهم بكل حب ووفاء وتقدير لمبادرتهم الكريمة ومشاعرهم الطيبة منوها بقادة المنظمات العمالية العالمية والإقليمية والوطنية والإعلاميين المشاركين بالملتقى الذين “أبوا إلا أن يكونوا إلى جانب الحقيقة رافضين كل الإغراءات”.

وبين المهندس الهلال أنه عندما تتحقق تطلعات الشعوب في الاستقلال الناجز ستنتهي عندها الحروب والصراعات على اختلاف أنواعها وستلتقي الإنسانية بأكملها على كلمة واحدة هي كلمة الشراكة في إعمار العالم لا في هدمه وقتل الملايين وانتاج الأسلحة الفتاكة وتهديد البيئة الطبيعية والاجتماعية من أجل السيطرة والاستعباد وقال: “هذا هو ذنب سورية الذي تعاقب عليه عقابا لا سابق له في وحشيته باستخدام كل ما أنتج العقل المريض من وسائل للقتل والتدمير والإرهاب وقطع الرؤوس وذبح الأطفال والنساء والتدمير الممنهج للبنى التحتية وتزويد الإرهابيين بالسلاح الكيميائي الذي قتلوا به المدنيين في أرجاء سورية”.

وأوضح المهندس الهلال أن إجرام الإرهابيين لم يستثن أحدا حيث لم يسلم العمال في كل القطاعات الخدمية من هذا الإجرام القذر ولكنهم تابعوا عملهم مؤمنين بأن العمل هو “أهم سلاح في مواجهة الإرهاب والحرب”.

وقال الهلال: إن ذنب سورية عندهم هو تمسكها باستقلالها الحقيقي ودعمها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حقوق الشعب العربي الفلسطيني ورفضها الخضوع للفكر الرجعي الذي يخدم الاستعمار الجديد وسياسات الهيمنة على العالم فجمعوا ما لديهم في حربهم الظالمة ضد سورية فكانت حربا عسكرية واقتصادية وتجارية وإعلامية ونفسية وتضليلية.

وشدد المهندس الهلال على أن سورية حققت مع حلفائها إنجازات نوعية وانتصارات كبرى في مواجهة عدوان شامل لا سابق له في التاريخ المعاصر وأن مثال هذا النصر فك الحصار عن مدينة دير الزور حيث سحق الجيش العربي السوري الإرهاب هناك مشيرا إلى أن الشعب السوري قرر منذ البداية مواجهة الإرهاب وهو يضحي من أجل خلاصه وخلاص العالم من شرور هذا الإرهاب.

وقدم الهلال الشكر للمشاركين في الملتقى وقال.. نشكر تضامنكم مع الشعب السوري ضد الإرهاب والحصار والسياسات الامبريالية لافتا إلى أن التضحيات التي يقدمها شعبنا في مواجهة الإرهاب هي على طريق تحرير الإنسانية وصيانة الأعراف والقوانين الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في الاستقلال وتقرير المصير.

ولفت المهندس الهلال إلى أن الشعب السوري أثبت انه يتمسك بتقاليده مهما تكالبت قوى الامبريالية والصهيونية والرجعية عليه فالامتحان هو نفسه والنتيجة ذاتها وسورية كانت البلد الأول في المنطقة الذي نال استقلاله بعد كفاح طويل ضد الاستعمار القديم إلى جانب ما قدمته للإنسانية من أول حبة قمح إلى أول محراث إلى أول سفينة.

وقال المهندس الهلال: إن “القوة التي حفزت الشعب السوري وجيشه في مواجهته العدوان هي وجود ركيزة أساسية تتمثل بأن القائد العظيم السيد الرئيس بشار الأسد قرر البقاء مع شعبه وقيادة السفينة بكل اقتدار وشارك شعبه المصير ذاته ولم يتراجع ولم يهادن ولم يفرط بل كان في مقدمة الشعب والجيش والحزب والحكومة”.

وبين المهندس الهلال أن الشعب السوري يخوض ثلاث معارك الاولى هي القرار الذي لا عودة عنه في مواجهة الإرهاب والعدوان مهما كانت التضحيات أما الثانية فهي تسريع وتيرة الإصلاحات النوعية والثالثة تمثلت بالالتزام المطلق بالحوار الوطني من أجل الوصول إلى توجهات تشاركية لبناء مستقبل سورية.

وأشار المهندس الهلال إلى ما حققه الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء من انتصارات وانجازات في دير الزور حيث تم سحق تنظيم “داعش” الإرهابي وقال: إن سورية مضت في حربها ضد الإرهاب إلى جانب توسيع نطاق المصالحات المحلية لتشمل الكثير من المناطق انطلاقا من مبدأ التسامح.

وذكر الهلال أن قدومكم إلى دمشق ومشاركتكم في الملتقى يعزز أملنا نحن السوريين بان شعوب العالم معنا وهذا مصدر كبير من مصادر قوتنا ودفاعنا عن أنفسنا وعن سلام العالم وأمنه لافتا إلى ان سورية كانت البلد الأول في تحقيق ارادة العالم المتمثلة بقرارات مجلس الأمن حول القضاء على الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر على العالم.

وختم الهلال: أتقدم بأعلى آيات التقدير إلى حلفائنا واصدقائنا وكل الشرفاء من أبناء هذه الأمة الذين وقفوا إلى جانبنا وانصهرت دماؤنا مع دمائهم في تطهير أرض سورية من رجس هذه العصابات المجرمة… وإلى كل من يواجه الإرهاب إلى أشقائنا في العراق ولبنان ومصر واليمن وليبيا وأتوجه باسمكم جميعا بأسمى آيات التقدير والإجلال إلى ابطال جيشنا العربي السوري وكل القوى الرديفة والحليفة والمجد والخلود لشهدائنا البررة.

بدوره أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الشعب السوري واجه إرهابا تكفيريا مدعوما من قوى خارجية أصبحت معروفة للجميع استمد إجرامه وإرهابه من الفكر الوهابي الغريب كما واجه السوريون حرباً اقتصادية تمثلت بالحصار الجائر في تناغم واضح مع ما قام به الإرهابيون باستهداف المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية.

وأشار القادري إلى أن هذه الحرب الإرهابية على سورية لم تزد الشعب السوري إلا صلابة وإصرارا على الإيمان بالوطن والالتفاف حول الجيش العربي السوري وقائد الوطن مؤكدا أنه كما سطر الجيش العربي السوري الانتصارات في الميدان فإن الشعب السوري شكل أسطورة صمود حققها العامل والفلاح والمثقف وجميع شرائح الشعب كل في ميدانه في سبيل تحقيق الانتصار على امتداد ساحات الوطن.

وأوضح القادري أن الإرهاب التكفيري لا يشكل خطرا على السوريين فقط بل على الإنسانية جمعاء داعيا العالم أجمع شعوبا وحكومات إلى أن يكونوا صفا واحدا في مكافحة الإرهاب بفضح مصادر دعمه وتمويله من الدول لافتا إلى أن عمال العالم وأحراره وقفوا مع سورية فى حربها ضد الإرهاب و “هؤلاء هم شركاؤنا أيضا في كل الانتصارات التي حققتها سورية بصمود شعبها وقواتها المسلحة الباسلة وأصدقاء نضالها وحلفائها المخلصين”.

وقال القادري: إن “مشاركتكم في أعمال هذا الملتقى الدولي المهم تعبر باسم ملايين العمال في العالم الذين ينتمون إلى منظماتكم الصديقة والشقيقة عن تضامنكم ودعمكم لعمال وشعب سورية في مواجهة العدوان والمعتدين وهي رسالة بالغة الدلالات إلى عمال وشعب سورية بأنهم ليسوا وحيدين في معركتهم ضد الإرهاب ورسالة إلى المعتدين المتغطرسين من دربوا ومولوا واستجلبوا الإرهاب من كل بقاع الأرض إلى سورية لتنفيذ أجندتهم القذرة بأنهم لم ولن يحصلوا من عدوانهم إلا على الخزي والخيبة”.

وشكر القادري كل المناضلين الصادقين الذين عبروا بمواقفهم الشجاعة عن وحدة شعوب العالم ضد هؤلاء المجرمين القتلة الذين اقترفوا من الجرائم والآثام ما يعجز الإنسان عن وصفه وقال..” إن تداعيكم للمشاركة في هذه الفعالية النقابية يؤكد رفض كل الشعوب المحبة للخير والعدل والسلام لكل أشكال الإرهاب والاستعمار”.

وأكد الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس أن سورية تتمتع بحضارة كبيرة عبر التاريخ وتلعب دورا مهما ليس فقط بالمنطقة بل في العالم أجمع وقال: “جئنا إلى سورية لدعم الشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب والتدخل الإمبريالي ولدعم الطبقة العاملة التي لها الحق في العيش بأمان وسلام”.

وأشار مافريكوس إلى أن الشعب السوري عانى منذ أكثر من ست سنوات من “السياسات العدائية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يتظاهرون بالديمقراطية ويتحدثون عن الحرية لكنهم منافقون في الحقيقة وأن السبب وراء عدائهم لسورية هو سعيهم وراء النفط والغاز وتنفيذ مخططاتهم الجيوسياسية”.

وقال مافريكوس: “إننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال أكثر من 95 مليون عامل في 126 دولة وسنعمل دائما على دعمكم حتى تحقيق النصر في جميع البلدان والقارات وسنكون ثابتين على موقفنا بضرورة الإيقاف الفوري للتدخل في شؤون سورية وإيقاف الإرهاب في هذه المنطقة “.

وأشار مافريكوس إلى تنظيم الاتحاد العديد من النشاطات والمؤتمرات للتعبير عن التضامن مع الطبقة العاملة في سورية ولدعم مساعي الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية مبينا أن الاتحاد منذ تأسيسه عام 1945 وحتى اليوم يعمل على دعم الشعوب في الحصول على حقوقها من أجل حاضرها ومستقبلها دون أي تدخلات إمبريالية أو إرهاب.

بدوره بين غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن المشاركة في الملتقى تأتي تضامنا مع عمال وشعب سورية وتقديرا لتضحياتها بوجه أعتى حرب إرهابية فروت أرضها بدماء شهدائها فأزهرت انتصارات متتالية ورفعت راية الحرية والاستقلال.

وأكد غصن أن سورية حافظت على استقلال قرارها الوطني وكانت سندا لقوى المقاومة من أجل تحرير الأراضي العربية الفلسطينية ورفضت مشاريع الاستسلام والتبعية وعندما تعرضت لحرب إرهابية وقف شعبها بكل إباء وتضحية وبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يبقى بلدهم حرا مستقلا عصيا على كل مشاريع الهيمنة.

وقال غصن: نحن وأحرار العالم نقف إلى جانب الشعب السوري فالإرهاب الذي يتعرض له لا يستهدفه وحده بل يستهدف جميع الشعوب في العالم فالسوريون يدافعون عن الحرية ويواجهون الإرهاب مؤكدا أن الغاية من هذه الحرب الإرهابية على سورية هو تحقيق مشروع الفوضى المدمرة للمنطقة العربية تمهيدا لقيام ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” وإعادة رسم خارطتها بما صب في مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب.

وأضاف: “إننا نجدد تضامننا مع سورية العروبة ونؤكد أنه بصمود الشعب السوري وتضحيات جيشه العربي الباسل وحكمة الرئيس الأسد ووقوف قوى المقاومة والأصدقاء في العالم معها سيتحقق النصر ويندحر الأعداء وستخرج سورية دولة منتصرة متعافية ومحورها الأساس المقاومة وستبقى بوصلتها فلسطين”.

وأشار غصن إلى رفض الاتحاد وإدانته التدخلات الإقليمية والدولية في سورية وجرائم سفك الدماء والتدمير الممنهج لبنيتها التحتية وإلى دعم الاتحاد لسورية وجيشها في حربها للقضاء على الإرهاب وتمسكها باستعادة الجولان العربي السوري المحتل وندعو الشعوب العربية إلى دعم ومساندة سورية في مواجهة الابتزاز والتهديدات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ونطالب أحرار العالم ليرفعوا صوتهم عاليا لإدانة الإرهاب والضغط على حكومات بلدانهم ليقفوا موقفا واضحا وصريحا في مكافحة هذه الآفة اللعينة وتعرية مموليه وداعميه.

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية أرزوكي مزهود أن سورية أرض التاريخ والحضارة والثقافة والمقاومة والصمود والشهامة والعزة والكرامة وأن شعبها يواجه ببسالة أبشع أنواع الإرهاب والمؤامرة الامبريالية وعملائها وقوى ظلامية.

وقال مزهود: “جئنا لنضم صوتنا إلى أصوات الأحرار الذين قدموا من أنحاء العالم كافة للوقوف إلى جانب الشعب السوري البطل الذي يحارب الإرهاب الوحشي” مشيرا إلى أن المخطط الذي يستهدف سورية تم من الجهة نفسها التي تعمل على زرع الفتن والحروب في العالم.

وأضاف مزهود: “إن الشعب السوري المتلاحم مع قيادته لم يرضخ ولم ينهزم بل ما زال يحقق انتصارات غيرت مجرى التاريخ وموازين القوى في العالم وهو شعب لم يكتب التاريخ فقط بل يصنعه.. وسورية لم ولن تسقط “.

وأعلن مزهود عن تضامنه مع عمال وشعب سورية في نضالهم من أجل وحدتهم والقضاء على الإرهاب والتطرف لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضي السورية ورفضه أي تدخل خارجي في شؤونها داعيا إلى الحل السياسي للأزمة في سورية.

وطالب مزهود كل العمال في العالم بالتعبير عن تضامنهم مع عمال سورية في نضالهم من أجل السلم ورفاهية اقتصادية واجتماعية وحياة آمنة ورفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم و المجتمع الدولي بأن يساند الشعب السوري في مواجهة آفة الإرهاب وتجفيف موارده.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يصور واقع عمال سورية ووقوفهم في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها بلدهم.

ويناقش المشاركون في الملتقى على مدى يومين التضامن مع سورية في مواجهة الإرهاب وخطر الفكر التكفيري ودور المنظمات والنقابات والإعلام في مواجهته والحصار الاقتصادي كأحد أشكال الإرهاب وانعكاساته على الشعب السوري.

حضر الملتقى عدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء العرب والأجانب ورؤساء المنظمات والاتحادات المهنية والنقابية.

 

 

مشاركون أجانب في الملتقى: سورية نموذج للصمود وعلينا الوقوف إلى جانبها

وشكل حضور ومشاركة اتحادات ومنظمات العمال في عدد من الدول الأجنبية بأعمال الملتقى دليلا قويا على استمرار دعم شعوب هذه الدول لموقف سورية الصامد منذ سبع سنوات ومحطة مهمة لنقل حقيقة الاوضاع في سورية إلى الرأي العام العالمي.

وخلال رصد سانا لآراء عدد من المشاركين الأجانب في الملتقى استذكر اليكساندر زوتوف سفير روسي سابق في سورية عضو الجمعية السورية الروسية حالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها سورية قبل الحرب التي تتعرض لها مبيناً أن خطوات التنمية والتقدم بدأت بالعودة ولا سيما مع الدعم الروسي الذي أثبت صدق شعور الشعب الروسي تجاه الشعب السوري لافتاً إلى أن سورية تعد مركز الاهتمام بالعالم العربي وهي نموذج للصمود والمقاومة.

بدوره أعرب تسوي بن المستشار التجاري للسفارة الصينية لدى دمشق ممثل اتحاد العمال الصيني عن دعم الشعب الصيني للشعب السوري في مكافحته للإرهاب منوهاً بالتعاون المميز والمتبادل بين اتحادات نقابات العمال السورية والصينية.

وأشار فرانك هيوز من اتحاد عمال ايرلندا إلى أن الهدف من المشاركة بالمؤتمر هو الوقوف ضد الامبريالية والعدوان الذي تشنه الولايات المتحدة وعملاؤها في السعودية و”إسرائيل” على سورية مؤكداً ضرورة حل الأزمة في سورية عبر الحوار ودون أي تدخل خارجي.

وقال هيوز: “أتيت إلى دمشق كي لا أجلس في بلدي ايرلندا وأدعم السوريين بالقول فقط وإنما لأقول من وسط سورية انني أدعم العمال السوريين وأتضامن معهم .. زرت سورية سابقاً مرتين لدعم الشعب الفلسطيني أما اليوم فأزورها بهدف دعم الشعب السوري” مؤكداً أن الشعب السوري والفلسطيني ليسا بمفردهما فهناك الكثيرون من الأحرار في العالم يدعمون سعيهم إلى الحرية والعدالة.

واعتبر أوليفر جونيشكيت الأمين العام لكتلة اليسار لاتحاد عمال النمسا أنه من المهم جداً دعم نضال الشعب السوري و شرح حقيقة الوضع الذي شاهدوه في سورية للرأي العام النمساوي مشدداً على أن دمشق “مكان مهم جداً ومسالم يعيش فيه المسلمون والمسيحيون ومختلف أطياف المجتمع إلى جانب بعضهم”.

وأشار ستوارت رايان عضو اتحاد عمال كندا إلى أن الشعب السوري يستحق الدعم من الجميع لأنه حارب الإرهاب وانتصر عليه لافتاً إلى ضرورة مساعدة سورية في إعادة الإعمار وهو ما يتوجب على الحاضرين اليوم العمل عليه في بلدانهم لتشجيع حكوماتهم ومنظماتهم على مساعدة سورية.

ووصف راين قدومه وتضامنه مع سورية بـ  “الفرصة المثيرة للاهتمام” كونه كان يعمل سابقاً في مجال التضامن في أميركا والفلبين ولكنها المرة الأولى التي يزور فيها سورية والشرق الأوسط بشكل عام.

وقال راين: “زرنا يوم أمس بعض المناطق في دمشق والجامع الأموي ورأيت دمشق مدينة مزدهرة والناس سعداء رغم كل ما تعرضوا له وكانوا كرماء معنا ورحبوا بنا كثيراً” مؤكداً أن سورية قوية وستقف مجدداً بعد خضوعها لحرب غير عادلة ونحن علينا أن نساعدها من خلال إعادة الإعمار والتضامن الدولي وفضح حكوماتنا الأوروبية التي كانت تدعم الجهود الأميركية في تخريب العراق وسورية.

فيما أبدى نيكولاس ثيودوراكيس عضو اتحاد عمال اليونان تقديره للعمال السوريين الذين وقفوا إلى جانب جيشهم وقيادتهم في التصدي للإرهاب وحافظوا على منشآتهم ودافعوا عنها مبيناً أن العمال هم أساس إعادة بناء الدول.

محمد رندا من الجبهة الشعبية التركية في سورية هنأ الجيش العربي السوري على النجاحات والانتصارات التي حققها في أرض الميدان مشيراً إلى أن مشاركتهم في مؤتمر العمال اليوم هي للتضامن مع عمال سورية وعمال تركيا المعتقلين في سجون نظام أردوغان حيث تم زج نحو 150 ألف عامل تركي في السجون بعد محاولة الانقلاب.

المشاركون في الجلسة الأولى للملتقى: توحيد الجهود الدولية والوقوف صفا واحدا في مواجهة الإمبريالية والإرهاب

وأكد المشاركون في الجلسة الأولى للملتقى ضرورة توحيد الجهود الدولية والوقوف صفا واحدا في مواجهة الإمبريالية والاستعمار والإرهاب وتنفيذ شعار التضامن العمالي والنقابي العالمي في هذا الإطار.

ونوه المشاركون في مداخلاتهم خلال الملتقى بصمود سورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهة الإرهاب التكفيري الظلامي والمؤامرة التي حيكت ضدها خدمة للكيان الصهيوني مؤكدين أن المعركة واحدة ضد الإرهاب وضد الاحتلال الصهيوني الغادر الذي عاث فسادا في لبنان وسورية وفلسطين وكل الوطن العربي قاطبة.

واستنكر المشاركون الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها قوى العدوان والاستعمار على سورية وبعض البلدان المستقلة معتبرين أنها بكل المقاييس والمعايير الأخلاقية وحشية وتتناقض مع أهداف السلام والتعاون بين البلدان والشعوب وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

ولفت المشاركون إلى دور التضامن في توحيد صفوف وجهود العمال والنقابيين في النضال من أجل التحرر الوطني وخاصة إبان فترات الاحتلال والاستعمار وفي سبيل إلغاء جميع أشكال الاستغلال حيث كان العمال والنقابيون سباقين في جميع الساحات ومواقع العمل والنضال وشهدت بعض معارك النضال الوطني والقومي التحرري مواقف مشهودة للطبقة العاملة والحركة النقابية السورية.

ووجه المشاركون التحية لعمال سورية الذين تحملوا بشرف ومسؤولية عبء بناء القاعدة المادية لكل التحولات الاجتماعية والاقتصادية في إطار عملية التنمية وتنفيذ خطط وبرامج تنمية المجتمع السوري والتي شكلت قاعدة صمود سورية الصلبة في مواجهة قوى الاستعمار والمعركة المستمرة ضد الإرهاب منذ ما يقارب سبع سنوات مؤكدين دعمهم لنضال العمال السوريين ضد سياسات وممارسات وانتهاكات التدخلات الخارجية للقوى الإمبريالية والرجعيات العربية والإقليمية والمحلية.

واستعرض المشاركون خلال الجلسة النشاطات والفعاليات والمهرجانات والوقفات التضامنية الداعمة لعمال وشعب سورية في مختلف القارات خلال السنوات الأخيرة والتي دعا إليها اتحاد النقابات العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمشاركة عدد كبير من قادة الحركة النقابية العربية والعالمية وممثلي الأوساط الاجتماعية والسياسية التقدمية.

واعتبر المشاركون أن الملتقى يمثل إحدى بوادر الانتصار التي تشرق شمسها في السماء العربية السورية مؤكدين أن الربيع الحقيقي هو ربيع الانتصار.

المشاركون في الجلسة الثانية: إنهاء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الظالمة المفروضة على الشعب السوري

وركزت مناقشات الجلسة الثانية للملتقى حول الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية وأثر تلك الإجراءات على الشعب ومعدلات التنمية.

واستنكر المشاركون في الملتقى الإرهاب الذي تتعرض له سورية وكل من دعمه وأسهم في قتل الشعب السوري مشددين على ضرورة العمل لإنهاء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الظالمة المفروضة ضد الشعب السوري.

وأكد المشاركون أن انعقاد الملتقى في هذا الوقت “دليل على انتصار سورية وسقوط المشروع الإمبريالي” لافتين إلى أهمية العمل على فتح الآفاق على مختلف القوى السياسية في الداخل والخارج والتضامن مع مختلف المنظمات التي تناضل لاسترجاع حقوق الشعوب.

وعبر المشاركون في الملتقى عن تضامنهم مع الشعب السوري والطبقة العاملة مؤكدين أنهم يعملون بشتى الوسائل لدعم مواقف سورية في الخارج والوقوف إلى جانب شعبها.

فرانسيس هوجز رئيس اتحاد عمال بريطانيا أكد خلال الجلسة أن ما تتعرض له سورية من إرهاب هدفه التأثير على مواقفها لكونها دولة ذات سيادة ومحورية ومؤثرة في المنطقة إضافة إلى تكريس رغبة أمريكا في السيطرة على العالم مشددا على ضرورة الدفاع عن سورية ودعم موقفها السياسي.

من جانبها أشارت باربارا باتيستا من الاتحاد العام للعمال في إيطاليا إلى أن سورية بحاجة إلى الكثير من الدعم نظرا للخراب والدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب بالبنى التحتية والمشافي والمؤسسات التعليمية وغيرها مؤكدة أن القيادة في سورية ليست وحدها حيث هناك الكثير من الأحرار والشرفاء في العالم يقفون إلى جانبها في محاربة الإرهاب.

بدوره أكد حاجم قاطع عضو مكتب تنفيذي في اتحاد عمال العراق أن ما يجري في العراق وسورية هدفه اسقاط هاتين الدولتين نظرا لدورهما المحوري في المنطقة داعيا إلى تعزيز التكاتف والتلاحم بين الشعوب والنقابات في العالم لدحر الإرهاب ومحاربته بشتى الوسائل بينما لفت محمد حمزة رئيس اتحاد العمال في إيران إلى أن سورية ليست وحدها فهناك الكثير من الدول التي تدعمها وتقف إلى جانبها في مواجهة هذا الإرهاب الدولي وهي بحاجة إلى الكثير من الدعم لتتمكن من إعادة بناء اقتصادها ومؤسساتها.

رئيس اتحاد العمل في فلسطين حيدر إبراهيم استنكر من جانبه بشدة ما تتعرض له سورية وفلسطين من أعمال إرهابية مطالباً بالعمل الجاد لإنهاء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تضرر من خلالها الشعب السوري وتعزيز التضامن العربي ودعم المقاومة.

وفي مداخلة لرئيس نقابات العمال في سورية جمال القادري دعا إلى ضرورة رفع الصوت عاليا لإنهاء الإجراءات الأحادية القسرية الجائرة المفروضة على سورية منذ سبع سنوات والتعاضد والتكاتف لدعم الشعب السوري والطبقة العاملة.

ويتابع الملتقى أعماله يوم غد حيث يناقش دور المنظمات والقوى المجتمعية والإعلام في مواجهة الفكر التكفيري.

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: