الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

الهلال: تنسيق الجهود والإسراع بتنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل الأحياء المتضررة في حلب
April 02, 2017 15:25

الهلال: تنسيق الجهود والإسراع بتنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل الأحياء المتضررة في حلب

كل الأخبار / حلب- سانا

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أهمية الانتصار الذي حققته حلب على المشروع الإرهابي الذي أعد له من قبل أعداء الأمة وسحق أدواته المتمثلة بالتنظيمات الإرهابية المسلحة بفضل تماسك أهالي حلب الشرفاء ومؤازرتهم لأبطال الجيش والقوات المسلحة الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في الذود عن تراب الوطن.

وخلال انعقاد المؤتمر السنوي لفرع حلب لحزب البعث اليوم على مدرج الفرع لفت الهلال إلى أن سورية ستبقى أحد أهم معاقل الكرامة والعزة العربية والداعم الرئيسي لمحور المقاومة متمسكة بثوابتها المبدئية دون التفريط بذرة من تراب الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

ودعا الأمين القطري المساعد للحزب كل الجهات المعنية لتنسيق الجهود وتقديم المساعدة لأهالي حلب والتخفيف من معاناتهم من خلال الإسراع بتنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل الأحياء المتضررة وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والبنى التحتية بهدف اعادة الاهالي لمنازلهم.

وركز الهلال على ضرورة الاستمرار بمكافحة الفساد والاشارة لمواقع الخلل واجتثاثها والعمل للتغلب على الفكر الإجرامي الإرهابي مؤكدا مواصلة الاهتمام بأسر وذوي الشهداء والسعي لإيجاد مشاريع مفيدة تمكنهم من العيش الكريم وتسهم في تنمية وتطوير المجتمع.

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب العمال القطري محمد شعبان عزوز أهمية المساهمة في عملية بناء ما دمره الإرهاب ودعم وتكريم أسر الشهداء بما يتناسب مع تضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن.

وقدم عضو القيادة القطرية لحزب البعث وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس عرضا لواقع عمل لجنة متابعة البناء والإعمار التي يرأسها مبينا حجم الضرر والدمار الذي لحق بحلب جراء الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتها بكل مكوناتها وخاصة البنية التحتية لافتا إلى أنه تم ترحيل القسم الأكبر من الأنقاض في الشوارع الرئيسة ويتم العمل حاليا في الشوارع الفرعية وأن الوزارة تعمل على إنجاز 6 آلاف وحدة سكنية على مستوى سورية بقيمة 60 مليار ليرة.

وأوضح وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل القطاع السياحي بحلب حيث عادت 115 منشأة سياحية للعمل من أصل 228 ألحقت بها الأضرار جراء الاعتداءات الإرهابية إضافة لإعداد خارطة استثمارية لحلب ووحداتها الإدارية بهدف المساعدة على إعادة المنشآت السياحية للعمل وتقديم التسهيلات اللازمة لاقامة مشاريع خدمية وسياحية جديدة.

وذكر وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الوزارة تسعى للارتقاء بالواقع الصحي لمحافظة حلب حيث تم اعادة افتتاح ثلاثة مراكز صحية بالاحياء الشرقية وتلزيم 6 مراكز صحية لتأهيلها اضافة للعمل على تأهيل المشفى الوطني مشيرا إلى صمود القطاع الصحي خلال الازمة واستمراره في تقديم الخدمات العلاجية والطبية واللقاحات المجانية حيث واظب 98 مشفى في سورية على أداء الخدمات الطبية.

وأوضح وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن الوزارة تعمل على توريد اليات جديدة لزجها بعملية الإعمار بقيمة مليارين و 350 مليون ليرة إضافة لتوقيع عقود بقيمة 650 مليون ليرة مخصصة لتوريد آليات لمدينة حلب وتقديم اعانات لمجالس المدن والوحدات الادارية لاجراء الصيانات والاصلاحات اللازمة لافتا إلى أن الوزارة رفدت حلب بـ 17 باص نقل داخلي وهناك خمسة باصات في طريقها للوصول ووضعها بخدمة المواطنين.

وبين وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الوزارة تكثف جهودها لإيصال موارد الطاقة الكهربائية إلى حلب حيث تم تأمين خط التغذية الكهربائية لمنطقة الخفسة لتغذية محطات ضخ المياه من سد تشرين عبر خط 66 ك ف وبطول 28 كم اضافة للعمل على تاهيل خط رديف بطول 55 كم من سد تشرين عبر منبج إلى الخفسة وكذلك البدء بتاهيل خط 230 ك ف من تشرين إلى البابيري موضحا أن الوزارة بصدد توريد 4 مجموعات توليد كهربائية استطاعة كل مجموعة 25 ميغا بقيمة مئة مليون يورو ووصلها على المحطة الحرارية بحلب اضافة للعمل على توريد عشر مجموعات لتوليد 250 ميغا لمدينة حلب وتجهيز حي هنانو وصيانة شبكاته الكهربائية لوصلها على الشبكة العامة.

وتحدث وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن عن الجهود المبذولة لاعادة المياه لمدينة حلب وتفعيل جزء من المنظومة المائية لمشاريع الري بدءا من منطقة الخفسة حيث يتم العمل على تاهيل 4 خطوط لجر المياه من منطقة البابيري شرق حلب بطول 76 كم إضافة لحفر أكثر من 50 بئرا ووضعها بالخدمة من خلال ربطها على الشبكة لمياه حلب.

وتحدث محافظ حلب حسين دياب عن الاجراءات التي اتخذتها المحافظة لإعادة تأهيل الأحياء السكنية وإعادة الإعمار من خلال تشكيل 21 لجنة لتوصيف الأحياء والأبنية المتضررة بالتنسيق مع مديريات الاتصالات والكهرباء والمياه اضافة لابرام 12 عقدا مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض و 10 عقود لتأهيل الشوارع ووضع 16 مشروعا للتنفيذ لإعادة الإعمار خلال خطة هذا العام.

وأكد أمين فرع حلب لحزب البعث فاضل نجار أن المؤتمرات السنوية محطات مهمة لتعزيز الايجابيات في العمل وتلافي السلبيات والاشارة لمواطن الخلل والتقصير منوها بالجهود المبذولة لدعم ذوي الشهداء وتقديم كل التسهيلات لرعايتهم وتوفير الظروف المناسبة لرفع سويتهم المعيشية.

وركزت مداخلات الحضور على ضرورة الاسراع بإعادة الإعمار في الأحياء المتضررة ودعم الفلاحين والاسراع باصلاح قنوات الري التي تم تخريبها والغاء رسوم الري على الاراضي التي لا يصلها الري وتشغيل محطات الكهرباء في منطقة البابيري واصدار تشريع يضمن حقوق الفلاحين بالسجل العقاري بسبب تلف بعض السجلات بالريف جراء الاعتداءات الارهابية.

كما طالب الاعضاء بدعم شركات ومؤسسات انتاج الاسمنت بحلب وتذليل الصعوبات لاعادتها للانتاج واعطاء الاولوية في اعادة الاعمار للشركات التابعة للقطاع العام والابتعاد عن الخصخصة واحداث كلية للاعلام في جامعة حلب والسعي لاعادة منبر الجامع الأموي التاريخي والمكتبة الوقفية الدينية التي تم سرقتهما من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة ودعم القطاع الصحي بحلب ومشافي القطاع الخاص ومعالجة وضع الرسوم المفروضة على عدادات الكهرباء التي لم يتم استخدامها خلال الفترة الماضية.

كما تمت المطالبة برفع سن التقاعد للموظفين إلى 65 سنة واعادة فتح معاهد اعداد المعلمين التابعة لوزارة التربية ومنح وثيقة استشهاد لذوي الشهداء المدنيين ومراقبة الأسواق وضبط الأسعار ومنح تعويضات الأضرار للمواطنين بشكل مباشر من حلب وتطبيق الضمان الصحي لجميع الموظفين ليشمل المتقاعدين وغيرها.

بعد ذلك كرم الأمين القطري المساعد للحزب أمناء فروع حلب للحزب السابقين وقدم لهم الدروع كما كرم عددا من أسر الشهداء.

حضر أعمال المؤتمر قائد شرطة المحافظة ورئيس مجلس المحافظة ورئيس مجلس المدينة وعدد من المعنيين. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: