October 10, 2013 03:44

مطار حلب الدولي اسطورة صمود جديدة... ورجال الله صامدون .. صامدون

مطار حلب الدولي اسطورة صمود جديدة... ورجال الله صامدون .. صامدون
      

كل الأخبار - سيرياستيبس : 

لمطار حلب موقع كبير في نفوس ابناء المدينة من الشرفاء و الوطنيين المخلصين اكتسبه بصورة خاصة بعد حصار الارهابيين لمدينة حلب و هو حصار امتد على مدار أكثر من عام كامل خاصة بعد إقدام العصابات الإرهابية على قطع كل الطرق البرية المؤدية إلى حلب إذ أصبح هذا المطار الاسطوري بصموده رئة المدينة التي بقيت تتنفس من المدينة و ريفها و الذي استقدمت الدولة عبره المساعدات لأهالي المدينة و مؤسساتهم الخدمية
و قد لا يدري الكثيرون بسبب التعتيم الاعلامي أن مطار حلب محاصر حصار شبه تام منذ حوالي التسعة أشهر تقريباً تعرض خلالها إلى عشرات من محاولات الاقتحام بغية احتلاله و تعطيله تماماً من قبل إرهابيي المعارضة السورية و لا يزال يتعرض بين الحين و الآخر لقصف بمختلف أنوع الأسلحة ناهيك عن استهداف أسواره بعمليات تفجير و هي عمليات باءت كلها بالفشل و الحمدلله و السبب يعود لوجود ليوث تحمي هذا المطارو تذود عنه لأنه عرينها المحرم على الإرهابيين و تستبسل تلك الاسود في الدفاع عنه بضراوة لا مثيل لها و توقع الخسائر الجسيمة بالإرهابيين إثر كل محاولة لهم لإقتحام المطار و بقي أسود مطار حلب هؤلاء و حتى تاريخ اللحظة يحافظون على مواقعهم فيه لا تلين عزيمتهم ابداً و لا تهتز إرادتهم رغم الظروف الصعبة و ربما القاهرة أحيانا و بقي مطار حلب الدولي عصياً على عملاء الصهيونية و على شياطين الإرهاب صامداً و شامخاً كشموخ قلعة حلب نفسها
اسم يلمع من بين هؤلاء المقاتلين المضطلعين بمهمة حماية المطار و ادارته آمنه الى جانب رفاقه و زملاءه من رفاق السلاح و بواسل الجيش العربي السوري و هو"المقدم أبو مريم " و مَن في حلب لم يسمع بهذا الاسم فهو الاسم الذي يرتبط في ضمير أبناء حلب الشرفاء بصمود المطار و بقصص الهزائم التي تلقتها العصابات الإرهابية التي تحاصره و هو شبح يزعزع كيان قادة العصابات المسلحة و معه أسماء رفاقه و عناصر أمن المطار المخلصين لوطنهم و لقضيته و المتفانين في أداء واجبهم و مهماتهم بشرف و أمانة و إخلاص يغيظ الخونة و المتآمرين و يزيدهم رعباً واحباطاً فسقوط مطار حلب بيد الإرهابيين كان ليقلب الموازين كلها كما كان يتمنى واضعو المؤامرة عل سوريا و لكن صمود مطار حلب الدولي و بتضحيات جنوده أثبتوا أنهم يشكلون سياج فولاذي عصي على الإختراق و قصص بطولاتهم و استماتهم في الدفاع عن عرينهم أسطورة أخرى يسجلها تاريخ هذه المرحلة من الأزمة تشبه الى حد ما أسطورة مطار منغ و أسوده الأبطال الذين سيخلدهم التاريخ
حاولت العصابات و قياداتها أن تخترق المطار بإسلوب شراء الذمم و باستعمال المال القطري السعودي النجس الممزوج بالدم السوري فلم يكن لها حظاً أفضل من حظ قذائفهم فأسود المطار أثبتوا أن أحذيتهم العسكرية أشرف من تيجان ملوك و أمراء العربان و من كل أموالهم و أثبتوا أنّ وطنهم و ضمائرهم و دماء رفاقهم و أرواح المدنيين و شرفهم العسكري و القسم الذي أدّوه ليست بضاعة للتجارة او للبيع و لا هي مجال للمساومة فجن جنون الاستخبارات الغربية و العصابات المجرمة و بات صوت عواء كلابهم عبر مبكرات الصوت يسمع ليلاً دليل قهرهم و هي تنادي " سلم المطار يا فادي و لا تقاوموا" تسعة اشهر مضت و الحال هو في كل ليلة تمر على حصار المطار
لا شك ان المقدم فادي و كل رفاق السلاح معه يدركون في كل ليلة يسمعون بها تلك العواءات المستذئبة ان المطار على وشك التعرض لهجوم جديد فيأخذون مواقع الدفاع و يستنفرون على اسوار عرينهم و تمر ليلة يخوضون فيها معركة اخرى و يكشف النهار عن درس جديد تلقاه الارهابيين و يعودون الى جحورهم يجرون اذيال هزيمة جديدة
لجأ العملاء و الخونة الى وسائل اعلامهم و شبكات اخبارهم للتعويض عن فشلهم و ذلك عبر شن حملات تشويه اعلامية تطال اقلامهم بها بواسل المطار و جنوده و ضباطه و عناصره و اطلقوا كم هائل من " الشائعات" و " الاكاذيب" و عملوا على ترويجها و ذكرونا بها بحملتهم التي شنوها ضد السيد الوزير "قدري جميل" الذي لم يكن له ذنب سوى انه صديق لروسيا و يعمل لصالح سوريا و السوريين بكل امانة و للاسف نجد ان مثل هذه الحملات تنساق فيها بعض المواقع و شبكات الاخبار التي تضع شعار "مؤيدة" اما عن عمد او بسبب ان كل قصة عن مطار حلب الذي بات اسطورة هو مادة تجتذب قراءاً اكثر لصفحاتهم و مواقعهم دون ان يعرفوا قصة صمود المطار و من وراءها
كان جوهر حملات التشويه هذه هو عناوين مثل "فساد في مطار حلب " تتهم بها تلك الشائعات ان القائمين على المطار و عناصر حمايته يقبضون اموال لقاء تسهيل سفر المواطنين!!
و هي قضية لا تحتاج الاً لقليل من المنطق و تحكيم العقل لمعرفة انها باطلة و لا اساس لها من الصحة و انها عبارة عن خلط مقصود للاوراق و للقصة الحقيقية التي حامت حولها الشائعات المغرضة لتشويه قصة ابطال مطار حلب
اولاً قليل من العقل و المنطق لا يقبل بأن يصدق ان من يرفضون عروض بملايين الدولارات لقاء تسليم المطار للاعداء و فتح ابوابه و من يرفضون المساومة على عرينهم و يضعون اروحهم و دماءهم فداء لحمايته و يسقط الشهيد منهم تلو الشهيد يمكن أن يكونوا هم أنفسهم ممن يقبلون بقبض بضعة الاف من الليرات من المواطنين و هي مبالغ لو دفعها كل من في حلب لقاء سفره ما وصل مجموعها الى ربع الملايين التي عرضت على أسود حماية المطار لقاء تسليمه للأعداء و للإرهابيين إذاً علينا أن نتجاوز هذه الشائعات و نبحث عن القصة الحقيقية لنعرف كيف تخلط وسائل اعلام و مروجو الشائعات الأوراق لتنال من أسطورة مطار حلب و أسوده
إدارة مطار حلب و عناصره كانت تستبق الجميع و تجري تحقيق سرياً امتد لبضعة اشهر حول قضية نصب و احتيال يتعرض لها بعض المواطنين على يد عصابة ادعت انها قادرة على تسهيل سفرهم عبر المطار و كانوا يقبضون مبالغ من المال الحرام لا بأس بها و أفضت التحقيقات الحثيثة التي قامت بها إدارة المطار بالتعاون مع إحدى الاجهزة الأمنية في مدينة حلب و تعاون بعض المواطنين الشرفاء إلى كشف إحدى تلك العصابات و التي كانت تتألف من المجرم "عماد" و هو من أصحاب السوابق و صهره "صبحي" المتواري عن الأنظار و قيد الملاحقة بالإضافة إلى سائق سيارة إجرة خاصة يدعى "جاك" و هو موقوف حالياً لدى الأجهزة الأمنية المختصة و هناك شخصين آخرين جاري البحث عنهم يعملون معهم ضمن شبكة نصب و احتيال حيث كانوا يقومون باستغلال المواطنين الراغبين بالسفر و يقنعوهم أنّهم بدفعهم مبالغ مالية تتراوح بين 25 ألف و وصلت في بعض الحالات الى 50 ألف ليرة سورية سيقومون بإدراج أسماءهم على لائحة المسافرين من مطار حلب و يوهموا ضحاياهم أنّ لهم اتصالات مع بعض العاملين في المطار بالإضافة لقبضهم مبلغ 12500 ليرة كأجرة توصيل هؤلاء المسافرين إلى المطار عبر طرق "آمنة" لكن الحقيقة أنّ كل تلك المبالغ كانت تذهب إلى جيوب أفراد العصابة و لم يكن الضحايا الذين وقعوا فريسة هؤلاء النصابين يعلمون أنّ أي مواطن أو إسرة تصل إلى المطار و ترغب بالسفر تستطيع أن تسافر إما في نفس اليوم أو في اليوم الثاني في أسوأ الأحوال و بالمجان و بدون أي مقابل و لا داعي لدفع أي مبلغ و قد سافر مئات المواطنين و الاسر و العائلات دون أن يتكلفوا قرشاً واحداً حيث تعطي إدارة المطار دائماً أولوية السفر للإسر و الأطفال و النساء و العائلات ضمن تسلسل اسمي و لم يدم انتظار أي منهم اكثر من 24 ساعة فقط و ما على الراغب بالسفر إلا أن يسجل اسمه لدى موظفي المطار حين وصوله و المسألة مسألة ساعات لا أكثر و لا أقل و لا يجرؤ أحد من أفراد تلك العصابة على الاقتراب شبراً واحداً من مكتب تسجيل الأسماء على عكس ما كانوا يوهمون ضحاياهم
من دفع لتلك العصابة وقع ضحية عملية نصب و احتيال ووقع فريسة العصابة التي أوهمته أنّها هي من دبرت له سفره بينما الحقيقة أن كل ما قاموا به هو "إيصالهم الى المطار" ووضعوه على أبوابه حيث يصبح حظ الجميع في السفر متساوٍ و لا يحتاج الأمر الى ليرة واحدة
تستكمل الجهات المختصة التحقيقات الأمنية حول الموضوع لاحتمال وجود عصابات أخرى من هذا النوع و تكشف الاعترافات التي تم الحصول عليها حتى الآن أنّ العصابة تلك جنت كثيراً من المال الحرام مستغلين سذاجة بعض المواطنين و ربما خوفهم او يأسهم دفعهم للوقوع فريسة النصب و الاحتيال أما غالبية أفراد العصابة فهم اليوم في قبضة الأجهزة الامنية و سينالون العقاب الذي يستحقونه و جاري البحث عن المتورطين معهم لينالوا جزاءهم.
وتهيب إدارة مطار حلب و الجهات الأمنية بمواطني حلب عدم الوقوع فريسة هذا النوع من العصابات و هذا النوع من عمليات الاحتيال و عدم دفع أية أموال إلى أي أحد مهما كانت ادعاءته و تحث المواطنين على إبلاغ الجهات الأمنية عن أية معلومات حول هذا الموضوع و ذلك حفظاً لأموال الناس و صوناً لهم و منعاً لاستغلالهم من قبل "حقراء الحرب" كا يجب تسمية هذا النوع من المحتالين الذين لا يقلون ارهاباً عن المسلحين
سيبقى مطار حلب و أسوده من ضباط و أفراد و عناصر سياجاً منيعاً يرتقون فوق اي شبهة و صمودهم و تفانيهم يستحق الثناء و التكريم رغم كل حملات التشويه و محاولات الاصطياد في الماء العكر من قبل وسائل الاعلام العميلة التي تبث الشائعات منذ اول ايام المؤامرة و حتى يومنا هذا و سيظل مطار حلب رمزاً لصمود مدينة حلب كلها و عنوان للشرف و الامانة و الاخلاص و التضحية و قد اثبتت الشهور التسعة التي مضت ان صمود المطار و قصص معاركه انما هي اسطورة جديدة ستحكى للأجيال القادمة و نحن بدورنا نحيي هؤلاء الابطال و نقدر تضحياتهم و بطولاتهم و ثباتهم حتى يتحقق النصر الكبير الساحق على اعداء سوريا و على عصاباتهم و ادواتهم و المتآمرين و حقراء الحرب و اعلامهم القذر و طوابيرهم الخامسة



 



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: