September 29, 2024 09:12

مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.

كل الأخبار – مالك شعبان

تعد صناعة المعارض من أهم الأدوات الاقتصادية التي أخذت حيزاً هاماً من اهتمام الدول في سعيها لتنمية هذا القطاع و تطويره فأخذت تستحدث الشركات المنظمة للمعارض و المراكز المتخصصة في الأبحاث، لتصبح صناعة لها كيانها الخاص و لتشكل عنصراً مهماً في نمو الاقتصاد وجزءاُ أساسيا في بناء التفاهم  و العلاقات بين الدول، لذا أطلق على هذه الصناعة صناعة الاجتماعات.

تأتي أهمية المعارض من الدخل الاقتصادي الذي تقدمه للمدينة المستضيفة وتعتبر ألمانيا من أهم دول العالم في إقامة المعارض الدولية حيث تتنافس المدن الألمانية فيما بينها لإقامة المعارض على أرضها بتقديم الكثير من التسهيلات و تأمين راحة الزائر و العارض على حد سواء.

ومقومات نجاح هذه الصناعة بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة تحتاج أيضا إلى خبرات ترويجية كبيرة لإطلاق الحملات الإعلانية لها إضافة للإمكانيات الإدارية و التنظيمية و الكفاءة العالية في العلاقات العامة فالمعارض تسهّل للمستثمر أو التاجر أو المسوق أو المصنع للاطلاع على أحدث ما هو موجود في الأسواق و التعرف على متطلبات السوق كما يتسنى للزائر أو المستثمر و حتى الباحث للتحضير للمعرض قبل زيارته بأيام بالحصول على دليل المعرض أو يمكن له الحصول على المعلومات العامة قبل أشهر من الشركة المنظمة لتلك المعارض و بناء عليه يمكن للزائر أن يقوم بجدولة زيارته لأخذ المواعيد المسبقة من الشركات العارضة لاختصار الوقت و ضمان الحصول على المطلوب بدون تأجيل، لذلك على الزائر أن يحضر نفسه ببطاقة تعريف شاملة و وافية عن نفسه أو شركته من أجل الحصول على النتائج السريعة و كسب ثقة الجهات العارضة.

لقد أخذت صناعة المعارض تعكس آثارها على القطاعات الاقتصادية و السياحية و الثقافية و الاجتماعية حيث ساهمت في تنشيط الاقتصاد و انتشاله من الأزمات من خلال الدور التحفيزي الذي تلعبه في مشاركة العامة في تطوير المنتج و التعليم و تبادل المعارف و المنتجات و التقنيات الجديدة و الاستثمار و التطوير المهني , أما عن مساهمة المعارض في التنمية السياحية فيكفي أن نسبة الرحلات السياحية بغرض حضور المعارض و المؤتمرات تشكل 15 % من إجمالي السياحة في العالم و لهذا تقوم الكثير من الدول بربط استراتيجياتها السياحية بإستراتيجية تنمية قطاع المعارض و المؤتمرات فيها, أما الآثار الثقافية لقطاع المعارض و المؤتمرات فتأتي من خلال ما يلعبه  هذا القطاع من دور محوري في جلب الخبراء و توطين المعرفة من خلال إكساب الكفاءات الوطنية بالمعارف و العلوم و الخبرات الجديدة فالمؤتمرات و الندوات و المنتديات على سبيل المثال تعد وسيله متميزة في تطوير قدرات الأشخاص العاملين في جميع القطاعات الحكومية و الخاصة، وهي أيضا وسيلة فعالة لتبادل الثقافات وإبراز البعد الحضاري وإحياء التقاليد و التراث الأصيل.

وتتجلى الآثار الاجتماعية في كون المعارض و المؤتمرات بيئة خصبة لمشاركة المجتمع و تنمية التواصل و الترابط بالمجتمع المحلي، كما تعد المعارض و المؤتمرات وسيلة لإشغال أوقات فراغ أفراد المجتمع بجميع فئاته بما هو مفيد من النواحي التعليمية و التدريبية لذا و في ضوء أهمية المعارض في تبادل الخبرات و زيادة كفاءتها نجد أنه من الضروري اليوم دعم وسائل الإعلام الوطنية بمعرض تخصصي تشارك فيه كافة الوسائل الإعلامية والإعلانية الوطنية و بعض وسائل الإعلام الخارجية، بالإضافة إلى أجنحة تضم أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة اليوم لتحسين مستوى أداء الوسائل الإعلامية و ذلك كي نقدم لإعلامنا الوطني دفعة تحفيزية إضافية من خلال هكذا معارض تخصصية.

هناك سؤال يطرح نفسه, ما هي أهمية تنظيم المعارض وما الفوائد المرجوة منها وما أثرها على الاقتصاد الوطني.؟

المعارض تعد وسيلة من وسائل تعريف الجمهور بما يستجد في مجال صناعة معينة وتنمية لوعي المستهلك والزائر من خلال إطلاعه على أحدث المبتكرات والمنتجات وتطورات السوق في مختلف بلدان العالم.

وتعد المعارض عامل جذب للاستثمار الأجنبي للسوق المحلي, وفتح أسواق جديدة في العالم أمام المنتج المحلي إلى جانب المنتجات التقليدية. وتعمل على زيادة قاعدة الأسواق وزيادة الطلب على المنتجات المطلوبة, وتنشيط صادرات الدول المشاركة في المعرض وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول, وتعد اختبار عن صحة الاستجابة للمنتجات المقدمة.. لهذا تعرف المعارض (بأنها حدث تجمعي اقتصادي منظم تنظيماً خاصاً ويقام في مكان واحد بارز وفي فترة زمنية محددة).

 وهكذا تتسابق دول العالم وتحرص على المشاركة في المعارض وعرض منتجاتها وإبرام الصفقات المختلفة وبالتالي تدعم اقتصاديات بلادها وتساهم في النمو والازدهار وتخلق فرص للمنافسة والعمل لشعوبها.

في هذا الإطار و ضمن هذه الأهمية يمكن تصنيف المعارض التخصصية التي تشهدها مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي  ومنها المعرض الذي سنتحدث عنه اليوم .

ففي مساء يوم الخميس و بمشاركة أكثر من 75 شركة متخصصة بالأحذية والألبسة والجلديات ومستلزمات الإنتاج، انطلقت على أرض مدينة المعارض الجديدة فعاليات الدورة الموسمية الثانية لمعرض ذهب إكسبو للأحذية والألبسة والجلديات “ذهب أيلول”، الذي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة الصناعة و يستمر المعرض أربعة أيام .

و بعد جولة على أجنحة المعرض عقد مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام المحلية و الأجنبية المعتمدة في دمشق تعاقب في الحديث كلا من السادة :

ممثل وزير الصناعة، الدكتور خلدون حربا- مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أكد على أهمية المعرض كونه يمثل خطوة حيوية في دعم وتطوير الصناعات السورية، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات لا تقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل توفر فرصة قيمة للتواصل بين المصنعين والتجار، ما يسهم في تعزيز التعاون التجاري وفتح آفاق جديدة لتسويق المنتجات السورية في الأسواق العالمية.

وأعرب حربا عن تفاؤله بمستقبل الصناعات السورية، مشيداً بالدور المهم الذي تلعبه المعارض في دعم الاقتصاد وفتح فرص تصديرية جديدة.

مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية حليم الأخرس

أشاد  بالتطور الملحوظ الذي شهده المعرض في دورته الثانية مقارنة بالنسخة الأولى، سواء من حيث عدد الشركات المشاركة أو جودة المنتجات السورية المعروضة.

وأوضح الأخرس أن أحد الأهداف الرئيسية للمعرض هو تعزيز التواصل بين المنتجين والتجار المحليين والدوليين، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير وزيادة عدد الزوار يعكس نجاح المعرض , وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الفعاليات في فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات السورية.

المدير عام المجموعة المنظمة خلف مشهدانيو في تصريح لموقع ريبلد سيريا التشيكي حول النسخة الثانية من معرض ذهب اكسبو قال :

شكرا لحضوركم و فرحكم معنا بنجاح مثل هذه المعارض

عدد الشركات التي شارت معنا هي 75 شركة  فقبل المعرض بأيام تمنى علينا عدد من أصحاب الشركات أن تتاح لهم فرصة المشاركة و بالفعل تمكنا من تمكينهم من المشاركة زيادة على عدد الشركات التي أعلنا عنا في البيان الصحفي بما في ذلك مشاركة دولية بارزة من الصين

 المشاركين هم من كافة التخصصات الجلدية و الألبسة و الأحذية ويضم المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الشاملة لكل اتجاهات الموضة والتي تلبي احتياجات السوقين المحلية والخارجية، وبما يعكس التطور الذي تواكبه الصناعات السورية، منوهاً بتنوع المشاركات في المعرض هذا العام.

وأكد أن “ذهب إكسبو” يعتبر منصة فريدة تجمع الشركات الرائدة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز القطاع التجاري وإطلاع الزوار على أحدث الابتكارات والتصاميم.

ودعا مشهداني جميع التجار والصناعيين وأصحاب العلامات التجارية إلى زيارة المعرض واستكشاف الفرص التجارية المتاحة.

كمشاركة دولية كما ذكرنا لدينا مشاركة هامة من الصين شركة متخصصة بمستلزمات و مدخلات الإنتاج  و أتقع لكل الشركات الموجودة أن تقوم بتوقيع عقود معها لأنها تخدم صناعتهم ووجودها بهذا المعرض هو هام جدا لأنه بشكل عام على غير العادة بالمعارض السابقة التي تشارك بالإنتاج لان هذه الشركة تقوم بتقدبم مدخلات الإنتاج التي تحتاجها كل الشركات المنتجة .

و في إجابة على سؤالنا عن الجهود التي تبذلها الشركة المنظمة وصولا للافتتاح قال:  دعني بداية أشكركم كمنصة إعلامية بالإضافة إلى كل وسائل الإعلام التي شاركتنا قبل بداية المعرض بالترويج له فكانوا شركاء معنا بهذا النجاح  من خلال النشر الإعلامي الضروري للنجاح

بالتأكيد جهود كبيرة نبذلها وصولا للجودة التي نرغبها  ومن حرصنا كمجموعة مشهداني منظمة لهذا المعرض على تطبيق النظام العالمي لإدارة الجودة الآيزو 90001 في مجال إدارة و تنظيم المعارض التي حصلنا عليها و حرصنا على الجودة بكل تفاصيلها و أن يكون كل شيء ذهب 24

 

 

عضو مجلس إدارة في المكتب الإقليمي لاتحاد الأسر المنتجة محمد البوشي بين أن الجهات المشاركة بالمعرض استطاعت رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية الاستمرار بعملها، منوهاً بجهود الجهات الحكومية الداعمة للصناعة السورية. 



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: