وول ستريت جورنال: مصانع أوروبية أغلقت أبوابها بعد تخليها عن إمدادات الطاقة الروسية
June 15, 2022 11:10
كل الأخبار/ واشنطن- سانا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مصانع أوروبية كانت تعتمد منذ فترة طويلة على الطاقة الروسية منخفضة التكلفة أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة الصناعية في أوروبا أعاق قدرة المصنعين على المنافسة في السوق العالمية حيث وصلت أسعار الطاقة إلى أعلى مستوى لها خلال 13 عاماً بعد ارتفاعها بنسبة 50 بالمئة هذا العام.
وأوضحت الصحيفة أن المصانع في أوروبا تحاول إيجاد بدائل للطاقة الروسية إلا أن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل تلك المتخصصة في صناعة الصلب والكيماويات والأسمدة بدأت باغلاق مصانعها الأوروبية وسط ارتفاع التكاليف والمزاعم المتعلقة بإمكانية “قطع روسيا للإمدادات”.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا زودت الاتحاد الأوروبي بحوالي 40 بالمئة من الغاز في عام 2021 في حين تعد ألمانيا من أكثر الاقتصادات الأوروبية اعتماداً على الغاز الروسي.
وبينت الصحيفة أن ارتفاع تكاليف الطاقة الناجم جزئياً عن أزمة أوكرانيا يجعل من الصعب على المصانع الأوروبية التنافس مع البلدان التي تنخفض فيها أسعار الطاقة مشيرة في هذا السياق إلى أن الغاز الطبيعي الآن أكثر تكلفة بثلاث مرات في أوروبا مما هو عليه في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوروبا تستعد لترشيد الغاز إذا تم “قطع الإمدادات الروسية” في الوقت الذي تسببت فيه فنلندا وبلغاريا وبولندا بقطع إمداداتها من الغاز الروسي بالفعل بعد أن رفضت هذه الدول دفع ثمن الغاز بالروبل.
ووفقاً للبيانات التي استندت الصحيفة اليها فان أوروبا من أبرز مشتري الطاقة من روسيا حيث كانت القارة الأوروبية تتلقى 50 بالمئة من صادرات النفط الخام الروسية و75 بالمئة من صادراتها من الغاز الطبيعي في عام 2021.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات مالية واقتصادية واسعة على روسيا على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ما دفع موسكو للرد بتحويل مدفوعات صادراتها من الغاز إلى أوروبا إلى العملة الروسية.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق أن حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي في إطار الحزمة السادسة من العقوبات تحت ضغط أمريكي سيكون بمنزلة انتحار لدوله.