رواد الأعمال وظاهرة البطالة..! خليل: رائد العمل يخلق فرص عمل له ولغيره
April 27, 2013 13:33
أكد أحمد خليل مدير تنمية المشروعات أن الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات تقوم ضمن برنامج تدريب رواد الأعمال على اتباع المتقدمين للاستفادة من خدماتها والراغبين بإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم بدورة تدريبية مدتها أسبوعان بعد أن تتأكد من توافر الحد الأدنى من خصائص الريادة لديه ومن الكفايات الإدارية والمهنية والمالية أيضا من خلال اختبارات مبنية على أسس علمية صحيحة ومتطورة . لذلك فإن الريادي يساهم بشكل كبير في التنمية والتطوير حيث يستطيع أن يحقق غرضاً مزدوجاً من خلال تحقيق أهدافه الشخصية من جهة وأهداف مجتمعه بخبراته وقدراته من جهة ثانية . من هنا نستطيع القول إن رائد الأعمال قادر على خلق فرص عمل له ولغيره الأمر الذي يلعب دوراً كبيراً في التخفيف من ظاهرة البطالة وفي الوقت ذاته يستطيع تدريب العاملين معه وتأهيلهم وأيضاً توفير جميع المنتجات التي تتطلبها السوق المحلية.
كفايات فنية وإدارية
وأوضح خليل أن الخصائص الشخصية لأي شاب لا تكفي لإدارة المشروع الصغير أو المتوسط ولا بدّ له أن يمتلك كفايات مهنية وإدارية تمكنه من إدارة مشروع بنجاح ولاسيما الكفايات المهنية أو التخصصية حيث يحتاج الريادي الناجح لامتلاك معرفة ومهارة وخبرة فنية في مجال عمله فإن كان يرغب بالعمل في الخياطة مثلا يحتاج لأن تتوفر لديه خبرة كافية في التصميم والقص والخياطة وغيرها وبالتالي عليه أن يكون خبيراً في مجال عمله بحيث يدرب العاملين لديه ويراقب عملهم ويعمل على تطوير الإنتاج والعمل وقد يستخدم رائد الأعمال مساعدين له لكن لا يجب الاعتماد عليهم بالكامل في إدارة العمل لأن ذلك يضعه في مأزق إذا قرروا ترك العمل ما لم تكن لديه كفايات مهنية كافية تمكنه من المتابعة في عمله كذلك يحتاج إلى امتلاك كفايات إدارية لكن هذا لا يعني أن يكون مختصاً بأمور الإدارة والتسويق لكن عليه أن يمتلك الحد الأدنى من المعارف الإدارية تكفيه لإدارة مشروعه إضافة إلى المعرفة بالوظائف الإدارية التي تشمل الإنتاج والتسويق والمشتريات وشؤون الأفراد وكذلك البيع ومهارات الشراء وتحديد الموردين ومهارات ضبط المخزون.
مالية ومحاسبية
وتابع مدير تنمية المشروعات أن الريادي الناجح يحتاج لأن يسعر منتجاته بطرق صحيحة وليتمكن من ذلك فهو بحاجة لحساب تكلفة منتجاته لذلك يحتاج لأن يكون لديه إدارة مالية صحيحة تتمثل بشكل رئيسي في تخطيط التدفق النقدي الداخل والخارج وحساب التكلفة والأرباح ونقطة التعادل وسياسة التسعير المناسبة وإعداد الموازنة والحفاظ على علاقة جيدة مع المصرف، ونوه خليل بأنه لا يوجد ريادي يمتلك الخصائص الريادية كلها لكن يملك بعضاً منها لذلك تقوم الهيئة من خلال الدورة التدريبية بالتعرف إلى الخصائص التي يمتلكها رائد العمل وتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وبالتالي معرفة مواطن الضعف والعمل على تخطيها والحد من آثارها السلبية من خلال تطوير الإمكانات الريادية للمتدرب لأن مجال العمل الخاص مفتوح للجميع وليس حكراً على أحد، فهناك عوامل تؤثر في سلوك الريادي منها المعرفة والمهارة والدافع. وبالتالي يمكن لأي شخص أن يكون ريادياً شرط أن يمتلك كفايات معينة ومن الممكن تعزيز هذه الخصائص والكفايات وتنميتها لتمكينه من أجل أن يصبح ريادياً ناجحاً.
دراسة جدوى اقتصادية للمشروع
وختم خليل بالقول : إن الهيئة تقوم على تعليم المتدربين الذين يريدون إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة على آلية وكيفية إدارة دراسة جدوى اقتصادية للمشروع التي تتضمن التدريب على دراسة السوق لمعرفة حصة منتجات المشروع المتوقعة من هذه السوق وكيفية الترويج والتسويق لمنتجات المشروع أو الخدمات التي يقدمها ثم التدريب على الدراسة الفنية والآلات والتجهيزات والمعدات التي يحتاجها المشروع والطاقة الإنتاجية لكل آلة ومصادر تأمين هذه الآلات وأيضا مصادر تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الأخرى بالإضافة إلى جميع النفقات والمصاريف بما فيها رواتب وأجور العمال المتوقعين في المشروع ومؤهلاتهم المطلوبة لنصل إلى الدراسة المالية ومعرفة حجم الأموال التي يحتاجها المشروع وعن توافر هذه الأموال أو الحاجة إلى قروض ومصادرها وتكلفتها وأخيراً حساب المؤشرات المالية للمشروع كمعدل الأرباح وفترة الاسترداد ومعدل العائد على الاستثمار وغيرها لاستنتاج فيما إذا كان المشروع مجدياً اقتصادياً أم لا وهل من مصلحة رائد العمل الاستمرار في إنشاء المشروع أم لا أيضاً.
