الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

هل تهب رياح التغيير الوزاري و الإداري كما يشتهي السوريون و يستحقون الحاجة تتسع لنائب اقتصادي يتولى خطة للإصلاح الإداري ... و لو اسعافية
July 24, 2014 16:17


      


كل الأخبار / سيرياستيبس :
 قد نكون على أعتاب تغيير حكومي هام و قد يكون جزئي أو جذري ...خاصة و أنّ المعلومات تشير إلى وجود مشارات عالية المستوى تتم من أجل إخراج - حكومة الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار - كما اصطلح البعض تسميتها .
و يبدو أنّ المشارورات تقوم على إحداث تغيير حقيقي يجيء بإدارات قادرة على مسك خيوط إعادة الإعمار بشكل متقن خاصة لجهة التنسق و الترابط و النسج الصحيح فيما بينها.
و على أهمية و حتمية تغيير طيف واسع من وزراء الحكومة الحالية , فإنّ الكثير من المتابعين للشأن الاقتصادي يرون أن التغيير الحقيقي الذي يجب أن يحصل هو في إدارات المؤسسات الحكومية على اختلاف مهامها و اختصاصاتها بما في ذلك إدارات شركات القطاع العام و يرى هؤلاء أن هبوطا واضحا حصل على مستوى الكثير من الإدارات التي استسلمت للأزمة أو لنقل وجدت في الأزمة شماعة و حجة لتبرير سوء إدارتها و تقاسعها عن النهوض و مواجهة الأزمة
و هنا يبدو الحديث عن نائب اقتصادي يتولى ملف الاصلاح الاداري و لو بشكل اسعافي في غاية الاهمية إذا ما جزمنا أن رئيس الحكومة لديه من المهام ما يجعله غير قادر على قيادة الاصلاح الاداري للمرحلة القادمة التي لن تمشي كما يجب اذا لم يكن لدينا ادارات على مستوى المرحلة القادمة ا التي أعلن الرئيس بشار الأسد أنها مرحلة إعادة اعمار بالتوازي مع مكافحة الفساد
ولعل ضعف الإدارات و عدم كفاءتها و تعاليها عن القيام بمهامها هو أسوأ ضروب الفساد فكيف إذا كان الفساد صفة ملازمة لهذه الإدارات
إذا نحن بحاجة إلى حركة تصحيحية في المجال الإداري و هي ليست صعبة كما يصورها البعض خاصة لجهة تسويق فكرة أنّ لا كفاءات في سورية , فالامر يحتاج فقط الى تعالي أصحاب القرار عن الواسطات و المحسوبيات و المقربين و اطلاق عملية جادة لاستقطاب الكفاءات الموجودة بكثرة و التي تحتاج فقط لمن يحررها من الايادي الفاسدة التي تحاربها و تحجب عنها حتى فرصة الظهور كي لا ينتبه اليها أحد .
 وقد يكون من المفيد هنا الحديث عن تعيين المرشح للانتخابات الرئاسية حسان النوري في منصب النائب الاقتصادي موفقا - عمليا هذا ما يتم تداوله - فالرجل أعلن عن برنامج واضح للاصلاح الاداري فما المانع من إعطاءه الفرصة لتنفيذ برنامجه الذي قدمه على مستوى البلد خلال حملته الانتخابية مع الإشارة هنا أن الرجل يتمتع بمواصفات تؤهله لاستلام هذا الملف و غيره من الملفات الأخرى التي تحتاج إلى حدوث انفراج حقيقي فيها إداريا و اقتصاديا
 لا نود الترويج للسيد النوري - و إن كنا بحاجة للترويج لفكرة البحث عن الكفاءات السورية - و لكن نحاول لفت النظر الى أن الإدارات العامة تعاني من ضعف في الكثير منها بل إن المحزن في الأمر أنه تم تبديل الكثير من الادارات القوية بإدارات ضعيفة لمجرد التغيير و في كثير من الأحيان لأسباب شخصية و كيدية و دون النظر إلى مصلحة هذه المؤسسة أو تلك من التغيير الذي طرأ عليها.
 على كل نحن أمام مرحلة مخاض حقيقية لعل إعادة الامن و الامن أسهل ما فيها و الاقتصاد و معيشة الناس أصعب ما فيها فهل يجد السوريون أنفسهم أمام إدارة جديدة أكثر نضجا و وعيا لحجم ما تحتاجه سورية من اعمار و اعادة اعمار.
إعمار يصلح أن يبدأ بادارات جديدة على مستوى مختلف المستويات خاصة بعدما تأكد للجميع أنّ أغلب الإدارات الموجودة حاليا غير صالحة لإدارة الإعمار أيا كان شكل هذا الإعمار حتى لا يعتقد البعض أننا نحصر الأمر بالحجر .فكيف يمكن أن تتولى نفس الإدارات التي تم الفشل على يدها مهمة أن تنجح في المرحلة القادمة بينما المطلوب توفر أعلى قدر من الكفاءة و الشجاعةو الاحترافية و الحنكة الإدارية
 مرّة قال مسؤول سوري : كيف تستطعون أن توكلوا مهمة تطوير شركات القطاع العام لنفس الإدارات التي تسببت و شهدت خساراتها و تخلفها... و ها نحن نقول لن تتمكنوا من التعمير بنفس الأيادي التي فشلت في إدارة مؤسساتها حتى بالحد الأدنى خلال الأزمة هذا إذا لم نتطرق إلى انغماس أياديها في الفساد
بانتظار أن تخلص المشاورات التي يجريها السيد الرئيس إلى الإعلان عن حكومة جديدة .. قوية ... كفوءة .. تفعل ما تقول ..و الأهم أن تكون بوصلتها المواطن
ودائما نقول :أنّ السوريين يستحقون الافضل و يستحقون أن يتولى أمورهم مسؤولين على قدر عال من الكفاءة و النزاهة .



  عدد المشاهدات: 2008

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: