كل الأخبار – خاص
تاميكو .. طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد
فمن من السوريين لا يعرف تاميكو و أي بيت في سورية لم تدخله منتجات هذه الشركة الوطنية الرائدة و التي حصلت الشركة على شهادة الإيزو لجميع فروعها في العام 2003 لجودة منتجاتها و انخفاض أسعارها مقارنة بالأدوية المستوردة أو التي تنتجها شركات القطاع الخاص
الشركة استمرت بمهمتها الوطنية في الإنتاج لغاية عام 2013 من خلال فروعها الثلاثة التي تضم 12 قسماً حيث ينتج
المعمل الأول : الأدوية البشرية مثل السيتامول وأدوية معالجة السكري والضغط إضافة إلى المضادات الحيوية بكل أصنافها
والمعمل الثاني : مختص بأغذية الأطفال
أما المعمل الثالث في حلب : فينتج السيرومات.
الشركة كباقي مؤسسات القطاع العام الإنتاجي استهدفها الإرهاب في العدوان الظالم على سورية و نالها ما نال الجسد السوري من الجراح فقد
الغي المقر السابق في منطقة المليحة و الذي كانت الشركة فيه تضم 12 قسماً إنتاجياً إضافة إلى معمل لأغذية الأطفال والتي تم تدميرها بالكامل .
و في حديث مع الدكتور فداء علي مدير عام الشركة أخبرنا بأن الشركة اضطرت للبحث عن حلول بديلة لتأمين استمرار الإنتاج و الحفاظ على عمالها المهرة , فانتقلت الشركة إلى مقرها البديل في باب شرقي وبدأت بتأهيل البنى التحتية بما يتناسب مع الصناعة الدوائية .
و الزائر لمقر الشركة الجديد يعرف الجواب وسيرى كل شيء قد تغير فقد تم تأهيل البناء نفسه و إنشاء أقسام جديدة وخطوط انتاج جديدة بل يمكننا القول معامل متكاملة جديدة للصناعات الدوائية كما قامت الشركة بإعادة دراسة طرق البيع والتوزيع بما يحقق مصلحة الشركة و العاملين فيها . وقد بين علي بأن الشركة اليوم بصدد التعاقد مع موزعين للتصدير خارج القطر (دول عربية و أجنبية ) كما تم توريد آلات جديدة وعقود لتوريد آلات أخرى رغم المصاعب و العراقيل .
هكذا كانت تاميكو سابقاً وتعود اليوم بقوة وإصرار إلى سابق عهدها لخدمة هذا الوطن .
يضيف الدكتور فداء علي قائلا : إن ما يحدث في الشركة اليوم هو عودة إلى الماضي بحلة جديدة و شعارنا دائماً وأبداً ( دواؤكم أمانة بين أيدينا )
هذا كله يأتي اليوم على أنقاض مرحلة قاسية ( مدمرة ) مرت بها بلادنا عامة وشركة تاميكو خاصة بعد أن قامت العصابات الإرهابية المسلحة بتدمير المقر الرئيسي للشركة في منطقة المليحة وأحالته ركاماً .
يقول د .علي لقد قمنا بإضافة خطوط جديدة للشركة ومنها آلة كبسول جديدة وآلة تغليف جديدة وقسم جديد لإنتاج الشراب الجاف وذك في المقر البديل في منطقة باب شرقي كما ذكرنا بعد أن تم تأهيل البناء ليتناسب مع الصناعة الدوائية وكل ذلك يأتي ذلك ضمن توجيهات السيد الرئيس والحكومة بإعادة الإعمار ووضع الشركات بالإنتاج من جديد
ومن المتوقع وفقا لعلي أن يقارب إنتاج الشركة في نهاية عام 2018 ما قيمته 3.5 مليار ليرة سورية ومبيعاتها تقارب 3 مليار ليرة سورية وبنسبة تطور واضحة تماماً عن العام 2017 تبلغ 135% بالإنتاج و117% بالمبيعات .
مشاريع التطوير و التحديث للشركة الآن تتمثل إضافة لما سبق بقيام الشركة بإقرار تنفيذ مشاريع جديدة و هي :
1-هي معمل للأدوية البشرية في السويداء
2-معمل السيرومات في محافظة اللاذقية
3-قسم لإنتاج الأشكال السائلة في دمشق.
يأتي ذلك إيماناً من إدارة الشركة بالدور الرائد للقطاع العام وحفاظاً على مكتسبات الشعب وإدراكاً كاملاً لأهمية ودور القطاع العام الرائد.