الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

من قانون الوظيفة العامة إلى التقاعد المبكر فالدعم /الذكي/ عندما (تدفن) المشاريع والمبادرات بصمت..تكون (التعزية) تحت يافطة المصلحة العامة!
November 05, 2013 12:14

كل الأخبار - سيرياستيبس:

هل تذكرون مشروع قانون الوظيفة العامة الذي قيل إن رئاسة الوزراء تعمل على صياغته منذ نحو عامين...أين أصبح؟ وهل يحتاج لكل هذا الوقت حتى يصبح مجرد مشروع صالح للنقاش؟.
هل تذكرون مشروع قانون التقاعد المبكر الذي عاد إلى واجهة الاهتمام مع حديث الحكومة عن ضرورة مناقشته وإمكانية تطبيقه ..لماذا عاد إلى النوم في أدراج التأجيل والحفظ؟ وهل يعني ذلك أنه جرى حذفه نتيجة انعكاسه الحاد على اموال التأمينات الاجتماعية؟!.
هل تذكرون الاجتماعات النوعية وتأكيد الحكومة على أهمية وضع مشروع لإيصال الدعم إلى مستحقيه لتخفيف الهدر والسرقات والعبء الضخم الذي تتحمله خزينة الدولة أو ما سمي آنذاك بالدعم الذكي..لماذا لم يعد أحد يذكره أو يتناوله؟ هل ذلك مرتبط بتحقيق الحكومة لمبتغاها في رفع أسعار المشتقات النفطية لتوفير إيرادات سريعة و"كفى الله المؤمنين شر القتال"؟!.
هل تذكرون الحديث عن اللجنة المكلفة بتعديل قانون العاملين في الدولة والتي كانت تعقد اجتماعات شبه دورية منذ عدة أشهر..إلى ماذا خلصت؟ ولماذا لم يناقش مجلس الوزراء إلى اليوم ويقر هذه التعديلات بشكل نهائي قبل أن يطويها هي الأخرى النسيان؟!.
للأسف هناك كثير من الأفكار والمشاريع التي تهرع الحكومة إلى الحديث عنها استجابة للطروحات والاقتراحات والدراسات التي يقدمها اقتصاديون وباحثون وإعلاميون، وبعد فترة تخبو وتتحول إلى مجرد أفكار قديمة تنتظر حدثاً معيناً أو حملة إعلامية لتدب فيها الحياة من جديد، ولا نعتقد أن هناك من يشكك بأهمية وحيوية وضرورة المشاريع التي جرى ذكرها سابقاً بالنسبة للمواطن السوري ومع ذلك فهي مهملة وحبيسة الأدراج وعلينا أن نتخيل حجم الهدر والخسائر التي منيت بها الدولة جراء ذلك الإهمال الذي ربما لايكون مرتبطاً بآلية عمل مؤسسة بقدر ارتباطه بالسلوكية الإدارية والوظيفية لشخص ما يتولى موقعاً وظيفياً ومشروع الدعم مثالاً واضحاً في هذا الشأن.
 طبعاً...هناك دائماً مبررات جاهزة بعضها لا يخرج عن نطاق المبررات التقليدية المقيتة من قبيل أنه بعد الدراسة تبين أن المشروع غير مجدي ولا يصب في خانة المصلحة العامة، والبعض الآخر من المبررات يحاول ملامسة المنطق بحديثه عن الحاجة لمزيد من الدراسة والبحث والنقاش خاصة في هذه الظروف الاستثنائية، إنما في جميع الحالات هي مبررات غير مقنعة وموضوعية هدفها التملص من مسؤولية إضاعة الوقت وخداع المواطنين، فمثلاً هناك الكثير من الموظفين الذين كانوا يمنون النفس بصدور قانون التقاعد المبكر للاستفادة من بنوده ومع حفظ المشروع وغياب الحديث عن تطوراته خاب أمل هؤلاء، دون أن يكلف أحد المسؤولين نفسه ليقول للمواطنين إن كان المشروع لايزال في دائرة النقاش والاهتمام الحكومي أم أنه خرج نهائياً إلى (مقبرة) الأفكار والمشاريع...!.
والعبارة الأخيرة هي التي توصف بدقة وأمانة مصير كثير من الأفكار والمبادرات التي طرحت خلال العامين السابقين ولم تجد سوى الإهمال وعدم المبالاة، وتحديداً تلك المتعلق منها بمواجهة تداعيات الأزمة على الشأن الاقتصادي والاجتماعي الداخلي.



  عدد المشاهدات: 1229

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: