كل الأخبار - توج اتفاق المصالحة في بلدة ببيلا بريف دمشق الجنوبي أمس بزيارة وفد حكومي استقبله الأهالي بهتافات تشدد على وحدة تراب الوطن بالتزامن مع تسوية أوضاع أكثر من 300 مسلح في البلدة.

وترافق ذلك مع إحراز الجيش العربي السوري تقدما جديداً في حلب بسيطرته على تلة الغالي في ريف المحافظة، وتقدماً آخر في حماة بسيطرته على قرية معان، في حين ضيقت وحدات منه الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة يبرود في ريف دمشق الشمالي.

وقام وفد حكومي أمس يضم محافظ ريف دمشق حسين مخلوف وقائد قوات الدفاع الوطني في دمشق وريفها فادي صقر وضباط من الجيش العربي السوري بزيارة إلى بلدة ببيلا حيث استقبلهم الأهالي بهتاف «إيد وحدة إيد وحدة»، وذلك بعد إتمام المصالحة الوطنية في البلدة.
وذكرت تقارير متطابقة أنه اكتملت أمس تسوية أوضاع أكثر من 300 مسلح في ببيلا بعد عقد مصالحة شملت في بنودها عودة المدنيين وفتح الطرقات والإفراج عن موقوفين، لافتين إلى أن المصالحة بدأت بوقف لإطلاق النار منذ أكثر من أسبوعين.
وميدانياً ضيق الجيش الخناق على المجموعات المسلحة في بلدة يبرود بريف دمشق الشمالي الحدودية مع لبنان، بحسب ما نقلت وكالة «أ.ف.ب» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أما في جنوب دمشق فقد ذكرت مصادر فلسطينية لـ«الوطن» أنه في إطار تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة مخيم اليرموك دخلت لجنة فك الألغام إلى المخيم وباشرت عملها في منطقة ساحة الريجة، على أن تستكمل اللجنة عملها اليوم.
أما في حلب فقال مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا»: إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على قرية الشيخ نجار وتلة الغالي في ريف المحافظة ودمرت العديد من أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في أحياء وقرى وبلدات بحلب.
وفي حمص تمت أمس تسوية أوضاع 17 شخصاً ممن تم إجلاؤهم مؤخراً من المدينة القديمة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و55 وذلك في مقر إقامتهم في مركز الأندلس للإيواء في حي الدبلان، بحضور محافظ حمص طلال البرازي ومسؤولة فريق الأمم المتحدة في حمص ليلى بكر وعدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.
وفي تصريح لـ»الوطن» أكد البرازي أن هناك أعداداً أخرى من الشبان في المركز يتم حالياً تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي لهم وكل ما يحتاجونه ريثما تتم تسوية أوضاعهم ويعودون ليساهموا في بناء الوطن.
وفي ريف المدينة نفذت وحدات من الجيش سلسلة من العمليات استهدفت خلالها عدة مقار ومواقع للمجموعات الإرهابية المسلحة موقعةً في صفوفها قتلى وجرحى بعضهم من تنظيم «جند الشام» التابع لتنظيم القاعدة.
أما في حماة فقد استعادت وحدات من الجيش وحفظ النظام والدفاع الوطني، قرية معان من إرهابيي «جبهة النصرة»، بعد اشتباكات عنيفة معهم، قتلت خلالها العشرات منهم.