الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

لافروف يحذر من محاولات تحميل دمشق جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع
February 18, 2014 00:55

لافروف يحذر من محاولات تحميل دمشق جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع

كل الأخبار - وكالات :

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات تحميل الحكومة السورية وأنظمة أخرى في العالم جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع.

وأعاد لافروف الى الأذهان خلال مؤتمر صحفي بموسكو استخدام صور جرائم قديمة تعود الى فترة الحرب في العراق، لتوثيق جرائم منسوبة لدمشق.

وشدد لافروف على أن بيان جنيف، الذي يعترف الجميع به يجب أن يصبح قاعدة لا بديل عنها للتسوية السورية، يتضمن دعوة الى الحكومة بتعيين مفاوض والى المعارضة لتعيين عدد من المفاوضين، إذ "كان جميع المشاركين في لقاء جنيف في حزيران عام 2012، يدركون جيدا أن المعارضة مفتتة".

وأكد الوزير الروسي مجددا على ضرورة جمع كافة معارضي النظام وراء طاولة التفاوض، وأوضح أنه كان متوقعا من موسكو بشكل غير معلن أن تعمل مع دمشق كي ترسل وفدا الى جنيف، بينما كان منتظرا من الولايات المتحدة، بصفتها الدولة التي طرحت هذه المبادرة مع روسيا، أن تضمن تمثيل قوى المعارضة.

وأشار إلى أن كيري والمبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي تعهدا له خلال اللقاء الثلاثي الأخير، بالعمل على توسيع وفد المعارضة، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن.

وتساءل لافروف قائلا: "ما الذي نراه في الواقع؟. إننا نرى مجموعة واحدة فقط من مجموعات المعارضة، وهذه المجموعة تمثل طيفا من المعارضة الخارجية وتطلق علي نفسها "الائتلاف الوطني السوري"، وهم تمكنوا من إقناعها بالذهاب الى جنيف".

وأعاد الى الأذهان أن جماعة الإخوان المسلمين و"المجلس الوطني السوري" خرجا من الائتلاف قبل توجه الأخير الى جنيف، كما بقت فصائل المعارضة الداخلية خارج نطاق مفاوضات جنيف أيضا.

وتابع لافروف أن موسكو تدقق حاليا في معلومات تشير الى أن بعض ممولي المعارضين بدأوا بتشكيل هيئة جديدة، تضم المجموعات التي انسحبت من الائتلاف الوطني سابقا التي لا تؤمن بعملية التفاوض.

وقال الوزير الروسي "أي أن هناك توجا للخروج من مسار التفاوض والمراهنة مجددا على السيناريو العسكري". وقال: "عندما نسمع تصريحات عن ضرورة أن تتخذ روسيا خطوات ما، يجب أن نتذكر حقيقة بسيطة: إننا عملنا كل ما تعهدنا به".

وأضاف لافروف "أن محاولات فرض مهل مصطنعة على عملية جنيف، والتأكيدات على أن المماطلة لم تعد ممكنة، وأن عملية جنيف باتت في خطر، فإن مصدر كل هذه التصريحات هو نفس السياسيين الذين سبق وأن قالوا إنه لا يجوز المماطلة فيما يخص الأزمة الليبية. والجميع يعرفون نتيجة ذلك".

وأشار لافروف إلى أن هناك محاولات لتشويه الوضع في أوكرانيا بواسطة التلاعب بالمعلومات والصور، واعتبر أن هناك عددا كبيرا من الوقائع التي تشير الى محاولات متعمدة لتشكيل رأي عام معين إزاء مثل هذه القضايا الدولية عبر التلاعب بالوقائع والأكاذيب.

وشدد على أن المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام يجب أن تكون موضوعية، منتقدا محاولات بعض الأطراف لاستغلال الواقع في مصالحها الجيوسياسية. وشدد لافروف على أن معظم القضايا في سوريا ليست من صنع السلطات، بل هي ناتجة عن نشاط المجموعات المسلحة.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف دعا إلى عدم التسرع في الحكم بالفشل على المؤتمر الدولي جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية.

وبشأن تصريحات واشنطن عن نيتها تكثيف ضغوطها على دمشق، قال لافروف إن موسكو ترحب بذلك التوجه، إذا كان الحديث يدور عن الضغوط السياسية، وفي الوقت نفسه أكد لافروف أن بلاده تبقى على اتصال يومي بالسلطات السورية.

وتابع قائلا: "كنا ندعو دائما الى أن تعمل الولايات المتحدة بشكل مباشرة مع السلطات في سوريا". وأردف قائلا: "قلت ذلك مرارا لكيري، ردا على دعواته لنا بالتأثير على النظام كي يكون أكثر مرونة في هذه المسائل أو تلك".

وقال مارغيلوف :" آمل فقط أن يعطى تحليل متفائل لمؤتمر "جنيف-2"، وهذا أمر فيه منطق، فالجانبان في حالة حرب ،الأمر الذي لا يشجع على التفاوض، و المعارضة من جانبها تطالب بمناقشة مسألة الحكومة الانتقالية، وهي تقصد بذلك استبعاد الرئيس ووزرائه".

وأضاف مارغيلوف :" الجانب الحكومي يحاول مناقشة موضوع حساس بالنسبة لسوريا والمنطقة ككل ألا وهو الحرب ضد الإرهاب".

وأكد مارغيلوف على أنه ومنذ بداية المؤتمر الدولي الخاص بسوريا شهد غياب أطراف مهمة في القضية كإيران، وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية إلى أنه وبالرغم من أن وفد المعارضة حضر إلى جنيف إلا أنه لم يكن ضمن تشكيلته من يمثل معارضة الداخل السوري.



  عدد المشاهدات: 6999

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: