الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

"صحيفة لوس انجلوس تايمز" الأمريكية: "المسلحون المدعومون من أميركا يخسرون .. والمتطرفون يُسيطرون..والأسد سيقود البلاد لولاية جديدة"
April 04, 2014 14:55

"صحيفة لوس انجلوس تايمز" الأمريكية: "المسلحون المدعومون من أميركا يخسرون .. والمتطرفون يُسيطرون..والأسد سيقود البلاد لولاية جديدة"

باتريك مكدونيل | فيما تدخل الحرب  السورية عامها الرابع يبدو ان هنالك امراً واحد واضح المعالم يتمثل في ان المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة يخسرون هذه الحرب.
 أما الجيش السوري الذي كان يقال عنه انه غير مجهز بشكل جيد ولا مدرب بشكل صحيح أو معد لحرب العصابات فضلا عن الشكوك التي تلف ولاءه إنما بات يحقق النصر تلو النصر وعلى النقيض مما كان يبدو عليه للولايات المتحدة وحلفائها فأن الأسد قد ينتهي به الحال وهو الزعيم الشرق أوسطي الوحيد الذي بقي في السلطة بعد مجيء تهديدات ما يسمى بثورة الربيع العربي.
لقد تمكن الأسد من البقاء بشكل أساسي نتيجة لتشتت المعارضة فضلا عن صعود الإسلاميين المتطرفين المعارضين لتقاليد سوريا المؤيدة للإسلام المتسامح ,عدا عن انتعاش قوات الجيش السوري جراء الخبرة والانضباط والدعم له من روسيا وايران , كما ان الأسد أفاد من حالة الحس بالحرب المتعبة التي دفعت الكثير من المتمردين لإلقاء أسلحتهم فضلا عن المدنيين الذين انقلبوا بمواقفهم ضد الصراع.
أما الآن فان الأسد بات واثقا بما يكفي من قدرته على إدارة دفة البلاد لولاية رئاسية ثالثة ابتداء من الصيف الحالي ومن خلال الانتخابات ة. لكن هناك أمرا مشكلا هو استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين من تركيا والعراق عبر الحدود.
لكن في الوقت ذاته فأن هناك أراضي في المنطقة الشرقية من سوريا خصوصا باتت تحت سيطرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الموالية لها من الإسلاميين المتطرفين الذين ترفضهم الولايات المتحدة , وفي بعض المناطق باتت فصائل المعارضة تحارب بعضها البعض وذلك في صورة حرب داخل حرب أهلية بين فصائل المتمردين المدعومين من الغرب من جهة والإسلاميين الراديكاليين من جهة أخرى.
وفي الاصل الحرب في سوريا جوهرها لعبة جيوسياسية متعددة تتداخل فيها الأيادي والمصالح والاتجاهات
ما بين ايران وروسيا الذين يقفون ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وباقي المقاتلين الإسلاميين المتطرفين من عموم أنحاء العالم حيث يسعى كل طرف منهم نحو تحقيق أهداف استراتيجية معينة تترافق مع تصاعد وتيرة الموت والدمار, لقد تحولت سوريا إلى ملعب دولي للصراع الأيديولوجي والإسلامي.
وبالرغم من ان الأغلبية السكانية السورية تنتمي للطائفة السنية إلا إن الأقليات والكثير من السنة والسوريين من الطبقات الوسطى من كل الطوائف والشرائح معارضون لاستيلاء الإسلاميين على زمام الأمور في البلاد.
أما بالنسبة للحكومة فأن عماد قوتها يتمثل في الجيش الذي تدرب وتجهز لاي حرب خارجية ضد سوريا ولكن هذا الجيش أصبح و تأقلم أيضا مع حرب من نوع جديدة ضد المتمردين والإسلاميين المتطرفين المدعومين من أمريكا وحلفائها , وأصبح من اقوى جيوش المنطقة بل فاقها قدرة وخبرة في حرب من نوع جديدة فرضت عليه من الخارج هي حرب العصابات .



  عدد المشاهدات: 8334

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: