الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

الإرهاب ... وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها / سورية مثالا / ..بقلم : يونس أحمد الناصر
May 19, 2014 01:33

الإرهاب ... وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها / سورية مثالا / ..بقلم : يونس أحمد الناصر

كل الأخبار / دام برس
في أواخر الثمانينات من القرن الماضي وبعد الأحداث الدامية التي عاشتها سوريا في تلك السنوات على أيدي عصابات ما يسمى بـ ( الأخوان المسلمون ) والتي قتلت خيرة علمائنا و أطبائنا وطلابنا وضباطنا, وبعد أن تمكنت سوريا من إفشال مخططاتهم بإقامة الإمارات السلفية التي كانوا يخططون لإقامتها وعادت سوريا إلى حياتها الطبيعية بل أقوى مما كانت, هبت القوى الاستعمارية التي مولت وخططت ونفذت مخططاتهم الإجرامية على الأرض السورية تنديدا بقيام القوات السورية بحماية أمنها وأمن شعبها وهو ما استطاع جيشنا تحقيقه في تلك الفترة , كما عاث الصهاينة في تلك الفترة خرابا ودمارا في فلسطين المحتلة وفي الجولان المحتل الذين رفضوا الاحتلال وجرائمه ودافعوا عن حقهم في الحياة في مواجهة آلة القتل الصهيو-أمريكية .
وحينها دعى السيد الرئيس الخالد حافظ الأسد إلى تبني تعريف واضح للإرهاب والتمييز بينه وبين حق الشعوب في الدفاع عن نفسها و أوطانها , تعريفا تتبناه كل شعوب الأرض عبر الأمم المتحدة.
ولكن الغرب الاستعماري رفض هذه الدعوة لعلمه الأكيد بأن هذا التعريف سيجعلهم في خانة الإرهابيين و أعداء حقوق الإنسان في تقرير مصيرها .
وانطلاقا من مواقفها الثابتة في حق الشعوب العيش بسلام وافقت سوريا على حضور مؤتمر مدريد للسلام لتقول للعالم بأننا( نحن ) من يريد السلام أم ( هم) فلا , ووقف السيد فاروق الشرع أمام شعوب الأرض الممثلة في هذا الاجتماع ورفع بطاقة رئيس الوفد الإسرائيلي المشارك والتي تقول بان هذا المجرم مطلوب دوليا عن طريق الانتربول لجرائمه بحق أخوتنا الفلسطينيين.
( نحن لا نريد الموت لأحد , إنما ندفع الموت عن أنفسنا ) هي العبارة المشهورة للقائد الخالد حافظ الأسد في حق الشعوب في الدفاع عن نفسها ولكن هيهات لقوى الشر أن تسمع , وكان ما كان من قصف المفاعل النووي العراقي وحرب الخليج الأولى والثانية والتي صبت فيها أمريكيا ملايين أطنان الذخائر على شعوب منطقتنا عبر حروب خططت لها ونفذتها.
وكان ما كان من موقف سوريا الواضح وضوح الشمس تجاه الثورة في إيران التي ساندت القضايا العربية وطردت المجرمون الصهاينة من أرضها .
وكان ما كان من وقوف سوريا ضد اجتياح صدام حسين للكويت .
وكان ما كان في جنوب لبنان وحق اللبنانيين باستعادة أرضهم والنصر المظفر لأخوتنا في حزب الله و لأخوتنا في حماس بالأمس القريب على قوى الإرهاب العالمي بدعم من سوريا التي آمنت على الدوام بحق الشعوب في الدفاع عن نفسها .
وللقارئ أن يضيف الكثير من الخلط الذي عاشته البشرية بين المفهومين أعني ( الإرهاب و حق الشعوب في الدفاع عن نفسها ) ولا زال هذا المفهوم حتى اليوم غائما بقصد التعمية على إجرامهم وحقنا في الدفاع عن أنفسنا , ولكي يقولوا دوما ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار) فعندما يسقط الآلاف من العرب فلابأس , و أما عندما يسقط منهم واحد فيا للهول , قتله المجرمون العرب !!!!.
إلى متى أيها العرب أرواحهم عزيزة و أرواحنا رخيصة .
إلى متى أيها العرب وقد أصبحت بلادكم بحيرة للدماء يلغ فيها مصاصو الدماء .
إلى متى أيها العرب وثرواتكم نهبا للصوص الكون .
سوريا وإيران محور الشر ؟؟؟؟
أي أحمق في العالم يصدق هذا .
فليكن- نحن محور الشر برأيهم ولكننا محور الخير لبلادنا , فما ضرنا ما يقولون .
ما هذا السوري الذي يعطل مخططاتنا ويعري عوراتنا ويهزمنا في كل ما نصبوا إليه ... فلنقتله , هكذا قالوا !
كل ما يلزمنا دولارات وخونة وفكر حاقد وسوف يتحقق لنا ما نريد وستصبح سوريا خرابا أكثر من الصومال وسنعيدهم إلى العصر الحجري .. هكذا قالوا .
ولكن الإنسان السوري الضاربة جذوره في عمق التاريخ وقف هازئا بهم وبمخططاتهم و أدواتهم الهزيلة, وكما هزمناهم سابقا سنهزمهم اليوم وكدنا أن نفعل .
لقد سقطت المؤامرة و أدواتها العميلة ولم يتبق سوى أن نطهر أرضنا من نجاساتكم , وستعود سوريا أقوى .
هذه ثقتنا بالله وبشعبنا العظيم وقائدنا الكريم بشار حافظ الأسد



  عدد المشاهدات: 8628

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: