الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

درعا تنتخب الدكتور بشار الأسد ..... بالدم/ بقلم : يونس أحمد الناصر – درعا
May 24, 2014 04:42

درعا تنتخب الدكتور بشار الأسد ..... بالدم/  بقلم : يونس أحمد الناصر – درعا

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لعل ما حدث يوم أمس 22/5/ 2014 في درعا  يعتبر أكبر معبر عن موقف هذه المحافظة النقي من الانتماء للوطن و قائد هذا الوطن السيد الدكتور بشار الأسد ,  وإسقاط ما أريد لهذه المحافظة  بأن تكون الشرارة الأولى لتفتيت سورية الوطن .
نعم فدماء الشهداء التي انتخبت يوم أمس تحت خيمة الوطن ,  دعما للمرشح الدكتور بشار الأسد لولاية دستورية جديدة , لم يحتمل المخططون و المنفذون للعدوان على درعا أولا و على سورية ثانيا أن يشاهدوا أبناء درعا في خيمة لدعم ترشح السيد الدكتور بشار الأسد لهذا المنصب ,  فكان جزاؤهم تفتيت أجسادهم الطاهرة  بقذائف الهاون .
و هنا لا نتحدث عن حرية الرأي و لا عن جريمة بحق الوطن ,  أطلق عليها المخططون اسم " ثورة " .
 فنحن أبناء درعا أول من أدرك ,  بأن ما حدث لا يمت لمفهوم ثورات الحرية بصلة  , كما أدركنا مبكرا بأننا رهائن بأياد مشروع صهيوأمريكي حاقد ,  ينفذ بأياد وهابية قذرة .
و خير من عبر عما حدث في درعا منذ اللحظات الأولى للعدوان هو السيد الرئيس الدكتور  بشار الأسد عندما قال : لا نحمّل أبناء درعا مسؤولية ما حدث و لكنهم يتحملون معنا مسؤولية وأد هذه الفتنة .
و اليوم و بعد ثلاث سنوات نزفت فيها درعا دماء كثيرة من الجيش و الشعب لوأد هذه الفتنة ,  تأتي جريمة الإرهابيين الأخيرة بحق الذين يعبرون عن رأيهم في دعم المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية وولائهم للوطن و في الخيمة التي أقامها المواطنون لدعم ترشيح السيد الدكتور بشار الأسد .
كانت جريمتهم الجديدة و التي نرجو أن تكون الأخيرة ,  لمحاولة طمس هوية درعا الوطنية  , عبر ترهيب الناس و تخويفهم حيث قام الإرهابيون القادمون من خارج الحدود بدعم لوجستي من الكيان الصهيوني المسخ بصب جام حقدهم على هذه الخيمة ,  لترتقي أرواح طاهرة إلى بارئها و تصبغ دماء شهداء أبناء درعا الشرفاء صور المرشح الدكتور بشار الأسد
و شعارات الانتماء إلى الوطن التي رفعوها داخل هذه الخيمة .
و أمام هول هذه الجريمة ,  التي ذهب ضحيتها ما يزيد عن 50 شهيدا و عشرات الجرحى الآخرين ,  يمكننا تدوين ملاحظتين لابد للمراقب الحيادي أن يدونهما في هذا السياق :
الملاحظة الأولى :  هي العدد الكبير جدا للشهداء و الجرحى الذي يعني بأن هذه الخيمة التي تم استهدافها تضم الكثيرين من المؤيدين للدكتور بشار الأسد .
و الملاحظة الثانية : هي المخاطرة الكبيرة جدا التي قبل أبناء درعا  تحمّل عواقبها  , للتعبير عن ولائهم لسورية الوطن و القائد.  
و عندما أقول ذلك فأنا لا أنفي بأن هناك معارضين من هذه المحافظة للدكتور بشار الأسد يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة شرائح :
الشريحة الأولى : هم الذين يعتنقون الوهابية اعتقادا و غالبيتهم من العاملين في دول الخليج و يتبنون الفكر الجهادي التكفيري
الشريحة الثانية : وهم من تجار الأزمات الذين طمعوا بالمال الوهابي القذر و مشوا في هذا المشروع طمعا بهذا المال فخانوا أبناء بلدهم و قراهم
الشريحة الثالثة : من الجهلة و المطلوبين أو الذين لهم مشاكل مع الدولة و الذين بدؤوا بإحراق المقرات العدلية في درعا 
وهذه الشرائح الثلاث شكلت رأس العبور للمشروع الصهيوأمريكي لاستهداف سورية عن علم أو عن جهل لا فرق .
و لا تشكل الشرائح الثلاث نسبة تذكر بين أبناء درعا الشرفاء الذين أكدوا التزامهم بالوطن ,  رغم ما تعرضوا له من قتل و خطف و إحراق للممتلكات و التهجير القسري لثنيهم عن مواقفهم ,  و لكنهم بقوا صامدين داعمين لوطنهم و داعمين للجيش العربي السوري في مهمته المقدسة بتطير تراب سورية الطاهر عموما و تراب حوران من هؤلاء المجرمين الذين ذكرتهم في الشرائح الثلاث سابقا .
و سيبقى أبناء درعا الخير و العطاء ,  يؤكدون انتماؤهم للوطن و الجيش و القائد مهما تعرضوا له من ضغوط ,  و مهما نزفوا من دماء زكية تعطر تراب حوران الخير و سوف يبقون درعا للوطن و الخط الأول في المواجهة مع عدونا الوحيد الكيان الصهيوني الغاصب
كما يؤكد أبناء درعا بأنهم مع الانتخابات كطريق لإنقاذ سورية من المشروع الظلامي  الذي يسعى بكل ما يملك لتعطيل هذا الاستحقاق و ترك سورية في فراغ دستوري يشكل بيئة خصبة لجرائمهم بحق سورية و السوريين .   
و لكي لا أكون متطرفا في رأيي في هذا الاستحقاق فإني أؤكد بأن غالبية أهل درعا الشرفاء يدعمون ترشح السيد الدكتور بشار الأسد لولاية دستورية جديدة ,  و قد اقترعوا بالدم على هذا الخيار مقدما و قبل موعد الانتخابات الرسمي في الثالث من الشهر القادم .
و لكننا نؤمن أيضا بأن الشعب السوري الذي تمتد جذوره التاريخية إلى ما يزيد عن سبعة آلاف عام ,  يؤمن بحق كل مواطن بالتعبير عن رأيه في صناديق الانتخاب  , و سوف نحترم جميعنا ما تقرره تلك الصناديق عبر انتخابات حرة و نزيهة ترشح لها 24 مرشحا و انتهت بثلاثة مرشحين لهذا المنصب الهام و أعني مقام رئاسة الجمهورية
سنذهب إلى هذه الانتخابات و سوف ننتخب من نراه الأصلح لهذا الموقع ,  و لن يثنينا عن ذلك أي ترهيب .
سنذهب إلى صناديق الانتخاب جماعات و سوف يرى العالم إرادة الإنسان السوري و تصميمه على إنقاذ الوطن .  
سورية التي انتصرت على إجرام العصابات المسلحة خلال ما يزيد على ثلاثة أعوام و أسقطت مشروعهم الظلامي الرامي لتفتيت سورية سوف تنتصر أيضا في الاستحقاق الرئاسي و تقول كلمتها .
أما عني أنا ,  فقد اتخذت قراري و لن أنتخب إلا القائد الذي صمد و انتصر على أطراف الحرب الكونية الظالمة التي شنت على سورية .
لجميع السوريين الحرية لمن يمنحون أصواتهم و لكن صوتي للدكتور بشار حافظ الأسد .

 



  عدد المشاهدات: 9321

إرسال لصديق

طباعة


التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد: