الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

في ذكرى رحيـل القائـد الخالد حافـظ الأسد...الإنسان غايـة الحيـاة ومنطلقها..
June 10, 2014 12:39

في ذكرى رحيـل القائـد الخالد حافـظ الأسد...الإنسان غايـة الحيـاة ومنطلقها..

كل الأخبار / سورية الآن
قبل ربع قرن من الزمن لم يكن احد ما ربما في الوطن العربي فكيف بسورية يتوقع ان يكون الدم العربي هينا ورخيصا ومهدورا في سبيل وخدمة الآخر أعني العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الاميركية والغرب الاستعماري،
حتى مجرد طرح مثل هذه الرؤى او الاستشرافات كان يعد ضربا من الخيال والذهاب بعيدا في التشاؤم مع انه ليس كذلك، ثمة رؤية واحدة وحقيقية تنطلق من رؤى استراتيجية قرأت الواقع وحللته ورأت بعيني الاستشراف الحقيقي ما هو آت وما يمكن ان يكون ان لم نحسن التصرف والعمل والاداء،‏‏‏
‏‏‏انها رؤية القائد الخالد حافظ الاسد الذي قرأ بعيني الحكمة والتمعن والبصيرة المستندة على تحليل موضوعي علمي حقيقي ما قد يكون في خطوطه العريضة ومن ثم التفاصيل التي تبدو وكأنها وقائع هامشية بينما هي في الحقيقة فعل عميق وله آثاره التدميرية.‏‏‏
حين غزا العراق الكويت رأى القائد الخالد حافظ الاسد ان هذه الحرب العبثية ليست الا تدميرا شاملا لمقدرات الشعبين العراقي والايراني وبالتالي هي في خدمة اسرائيل واميركا وانها تؤسس لثقافة الاحتراب الداخلي في المنطقة والتآكل الذاتي لمقدرات وامكانات الشعوب،وما يتبعها من عواقب وخيمة لن يقتصر اثرها على البلدين فقط وكان ما كان، وجاء التورط الثاني للعراق في الكويت وانهماكه بالدم العربي، وما من احد لا يذكر الرسالة الهامة التي وجهها القائد حافظ الاسد آنئذ الى صدام منبهاً الى الكارثة والعواقب الوخيمة التي تنجم عن هكذا عمل طائش داعيا اياه الى توحيد الجهود وتفعيلها من اجل الاتجاه نحو الهدف الحقيقي والعدو الاساس الا وهو اسرائيل والجميع يعرف الى اين آلت الامور والنتائج.‏‏‏‏
بكل الاحوال ليس هنا ما نريد الاشارة اليه بل علينا ان نستذكر معا ما قاله القائد الخالد حافظ الاسد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي اذ رأى ان العالم في حركة تغيير دائم وربما تتسارع قليلا او تتباطأ احيانا اخرى وان ما جرى زلزال له تبعاته ولن تستقر موجاته الارتدادية الا بعد عقود من الزمن وربما اكثر وعلينا ان نعمل على مواجهة هذه التحديات وتفعيلها لصالح شعوبنا وقدراتنا والا نسمح لها ان تكون عاملا مدمرا لنا وان تأخذنا الى حيث يريد الاخر الذي يجدد ادواته ويضع الخطط والاستراتيجيات بعيدة المدى من اجل الوصول الى اهداف.‏‏‏‏
‏‏‏في مواجهة ما كان يعد ومازال يعد كانت الرؤى الاستراتيجية المتكاملة التي اطلقها القائد الخالد حافظ الاسد ومن قاعدة اساسية هي بناء الانسان القوي المسلح بالوعي والايمان بوطنه وامته، الوعي لدوره ورسالته والمتحفز دائما من اجل اغناء هذه الرسالة والدور والعامل من اجل ان يكون فاعلا لا منفعلا في عالم يمور بالاضطرابات والتحولات ومن اجل هذا الانسان كانت البنية الحقيقية التي تهيىء لاي بنية معرفية ولعلنا نذكر بقوله: الانسان غاية الحياة ومنطلق الحياة، اليست هذه المقولة رؤية لبناء الانسان السوي الواعي المتكامل الرؤى والتطلعات؟‏‏‏‏
وهذا الانسان الذي يعد بناء للاوطان والتاريخ والحضارة والدور وحاملا للرسالة ليس شجرة تغرس وتترك في مهب الريح ابدا بل هو عرضة لعوامل كثيرة من مختلف الجوانب ومن كل الاتجاهات التي تريد استلابه وتغريبه وابعاده عن مجتمعه ودفعه لان يكون سليب الارادة والتفكير وغير قادر على اداء أي دور الا ما يرسم له ويعد من قبل الاخرين. من هنا كان التركيز على البنية الثقافية والمعرفية وتفعيل دورها واعداد المؤسسات التي ترسخ هذا الدور، وكانت مقولة القائد الخالد حافظ الاسد انه لا رقابة على الفكر الا رقابة الضمير واذا ما تواشجت مع مقولته التي طبقت الافاق: الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية، فإننا نقف على تخوم استراتيجية لم نحسن قراءتها ولم نعمل ابدا بكل طاقاتنا من اجل أن نعرف خطوطها الكبرى، مع ان كل وسائل القراءة والارتقاء بها وبما تقدمه لنا كانت ومازالت متاحة، ارتكنا الى الراحة والدعة وتركنا العمل الاساسي وتوجهنا الى امور اخرى ربما هي هامة لكنها ليست ذات اولوية ابدا، بل لربما كنا نظن انها تعطينا دفعا للامام وشهرة عمل الكثيرون عليها واذا بها شهرة زائفة غير حقيقية لم نحسن الارتقاء بكل ما قدم من بنى اساسية للنهوض بواقع ثقافي وفكري ووضعه في مصاف ما نطمح اليه وما يجب العمل من اجل الوصول اليه، الاتكاء الهين على امور سريعة باهتة لا معنى لها جعلتنا بعد عقود من الزمن نكتشف كم كنا بعيدين عن البناء الحقيقي الذي اراده القائد الخالد حافظ الاسد حين قدم رؤية متكاملة في بناء الانسان الواعي والمسؤول وهو الذي صدح برؤيته التي جعلت من الشعب منطلقا لكل ارادة حين قال: قوتان لا تقهران قوة الله وقوة الشعب، واتبعها ذات مرة بقوله: من امتلك الحق الساطع والشعب الواسع لابد ان يصل الى حيث المجد، بهذا المعنى نحن جميعا مقصرون امام قراءة ما كان وتفعيله وان كان علينا ألا نبخس انفسنا حقها والا نظلم انفسنا كثيرا. فالشعب السوري الذي اذهل العالم بصموده وعى الكثير الكثير ويعرف كيف يغير مجرى الاعاصير ويقودها الى حيث يجب ان تتوجه، لكننا نؤمن ان طاقاتنا اكبر وابعد غورا ونحن على مشارف تغير العالم لا نتذكر من رحل بل نعيش مع فكره ورؤاه واستراتيجيات وضعها ولابد من العمل على تفعيلها لان خطوطها العريضة صالحة لكل زمان ومكان، ومع قائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد نبني وطنا ونؤدي رسالة تتفاعل مع الماضي والحاضر وغايتها المستقبل، وماذا لو ان العرب استمعوا الى القائد الخالد حافظ الاسد وهو يعري الاخوان المسلمين حين قال: (لا أخطر على الإسلام... لاأخطر على الإسلام من أن تشوه معانيه ومضامينه وأنت تلبس رداء الإسلام، لا أخطر على الإسلام من أن تشوه معانيه وأنت تلبس رداءَه، وهذا ما يفعله الإخوان المجرمون، هذا ما يفعله الإخوان المجرمون، يقتلون باسم الإسلام، يغتالون باسم الإسلام، يذبحون الأطفال والنساء والشيوخ باسم الإسلام......‏‏‏‏
يقتلون عائلات بكاملها باسم الإسلام، يمدون يدهم إلى الأجنبي وإلى عملاء الأجنبي وإلى الأنظمة الأمريكية العميلة على حدودنا، يمدون إلى هؤلاء أيديَهم ليقبضوا المال وليأخذوا السلاح.... ليغدروا بهذا الوطن..... ليقتلوا المواطنين الذين عاشوا معهم في وطن واحد...في مدينة واحدة.... في حي واحد.... وأحياناً في بيت واحد....هذا ما يفعله المجرمون من الإخوان المسلمين..... يمدون يدهم إلى الأجنبي مباشرة.... ويمدون أيديهم إلى وكلاء أمريكا على حدودنا....يقبضون المال... ويأخذون السلاح ليغتالوا هذا الوطن.... ليقتلوا هذا الوطن.... ليضعفوا هذا الوطن.....‏‏‏‏
في وقت تقفون فيه وحدكم في مواجهة أشرس عدو وأشرس عدوان).‏‏‏‏
أليس الامر امام اعيننا واقعا وحقيقة انها الرؤى التي تنبع من الحياة لتصب في الحياة وهي لا تموت لانها بنت الحياة.‏‏‏‏



  عدد المشاهدات: 6974

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: