الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

الرئيس الأسد يؤكد لـ لاريجاني تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم
December 21, 2014 13:13

الرئيس الأسد يؤكد لـ لاريجاني تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم

كل الأخبار / سانا
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني.
وعبر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعه مع الشعب الإيراني والتي حققت خلال العقود الماضية الكثير من النجاحات على الصعيد الثنائي والإقليمي مؤكدا أن السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سورية وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
2
وشدد الرئيس الأسد على تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية.
بدوره أشاد الدكتور لاريجاني بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف أمنه واستقراره مؤكدا أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه.3
وشدد الدكتور لاريجاني على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية.
حضر اللقاء رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والدكتور حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية والسفير الإيراني في دمشق والوفد المرافق للدكتور لاريجاني.
وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في الثلاثين من أيلول الماضي أن مواجهة الفكر التكفيري المتطرف الذي ينشره الإرهابيون وتغذيه بعض الدول الإقليمية لا تقل أهمية عن محاربة أولئك الإرهابيين الذين يعيثون قتلا وخرابا ويدمرون الإرث التاريخي والحضاري للشعوب أينما حلوا.
اللحام: دعم إيران وأصدقاء سورية عامل مساعد في مواجهتنا للإرهاب .. لاريجاني: سورية تدفع ضريبة الصمود والمقاومة ويجب الوقوف معها حكومة وشعباً
إلى ذلك بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع لاريجاني خلال لقائهما اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار التعاون والتنسيق والتشاور بينهما إزاء القضايا المشتركة والحرب ضد الارهاب.
142
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب الدكتور فهمي حسن وعدد من أعضاء المجلس ومعاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان والسفير الإيراني في دمشق والوفد المرافق للاريجاني.
وفي مؤتمر صحفي مشترك أكد اللحام أن الدعم الإيراني لسورية كان له الأثر الطيب في نفوس الشعب السوري كما كان دعم أصدقاء سورية من إيران إلى روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية عاملا مهما ومساعدا في مواجهة الإرهاب ومساعدة سورية لتجاوز محنتها.
وأشار اللحام إلى أن سورية وإيران يجريان تقييما متواصلا للأوضاع في المنطقة وخصوصا ما تتعرض له سورية والعراق من حرب إرهابية تشنها القوى الاستعمارية الغربية بالتواطوء مع بعض دول عربية وجارة معروفة.
وأوضح اللحام أننا نتبادل دائما كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية وكيفية تشكيل حائط صد ودفاع عن شعوب المنطقة بوجه المد الإرهابي القاتل مضيفاً انه لا بد من توجيه التحية لإيران قيادة وحكومة وشعبا على موقفها الداعم لسورية وشعبها سياسيا واقتصاديا وكذلك مساعدتها الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتآمر ومواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة والمقاطعة المخزية من دول عربية معروفة والغرب الذي فرض حظرا
على غذاء ودواء الشعب السوري.
16
وشدد اللحام على أهمية العلاقات السورية الإيرانية التاريخية المتجذرة ومحور المقاومة التي تعد عنصر أمان واستقرار في المنطقة يحصن شعوبها ويحميها من التهديدات والمخططات الاستعمارية التي تحاول تمزيق الدول وتنفيذ تلك المخططات.
وأوضح اللحام أن الحرب التي تتعرض لها سورية هدفها الرئيسي هو خدمة الكيان الصهيوني ولذلك لا نستغرب تعاون هذا الكيان مع الإرهابيين مشدداً على أنه إذا حدث عدوان عسكري إسرائيلي ستقوم سورية بالرد المناسب للدفاع عن سيادتها ووحدتها وحماية شعبها وأمنها وأمانها.
وأشار إلى أنه طالما الشعب السوري موحد والجيش العربي السوري
1
 
 العقائدي يقوم بواجبه على أكمل وجه والقيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد فلا بد لهذه الثلاثية الرائعة لسورية أن تنتصر لأنها على حق ولأنها تحارب إرهابا ظالما.
بدوره أكد لاريجاني أن موضوع الإرهاب لا يخص سورية لوحدها إذ أن الكثير من دول المنطقة منخرط في موضوع مواجهة الجماعات الإرهابية وهذه نقطة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار مشدداً على وجوب الوقوف إلى جانب سورية حكومة وشعباً.
وأشار لاريجاني إلى أنه تباحث اليوم مع الرئيس الأسد ورئيس مجلس الشعب بالقضايا الإقليمية المهمة ولا سيما فيما يتعلق بالمشكلة الرئيسية في المنطقة وهي الإرهاب مضيفاً إنه “شرف وفخر لإيران أن تكون في خدمة سورية الشقيقة والصديقة”.
وأوضح لاريجاني أن إيران لا تدخر أي جهد في دعم سورية لحل الأزمة ولديها اتصالات وثيقة ومتقاربة مع الروس مبيناً أن التشاور قائم حول المبادرة الروسية لحل الأزمة في سورية.
وفي رده على سؤال لمراسل سانا عن كيفية توافق السير بالحل السياسي مع استمرار دعم العديد من الدول للإرهابيين قال لاريجاني “إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه قد يحصل هناك نوع من الخداع في مثل هذه الأمور” مشيراً إلى “أن كل الدول سواء الغربية أو العربية تقريبا تعمل اليوم على تقديم حل سياسي وإني على ثقة بأن الكثير منهم اقتنعوا بأن الحل السياسي هو الخيار ولكن البعض منهم يعارضون ذلك ويقومون بالاستفزاز وهنا يجب الاهتمام بكلا الموضوعين بالشكل الكافي”.
ولفت لاريجاني إلى أن بعض الدول الغربية وكذلك دول المنطقة كانت تدعم الإرهابيين وكانت إيران تقول لهم بأن هذا الأمر هو مغامرة تؤدي إلى إشعال نار لا يمكنهم إطفاؤها مبيناً أن من كانوا يقولون أن الديمقراطية لن تتوفر في سورية بعضهم أشخاص لم يقوموا حتى بخطوة صغيرة في بلدانهم نحو الديمقراطية.
وشدد لاريجاني على أن سورية بلد رائد في مواجهة الصهاينة وإسرائيل عندما كان الكثيرون في سبات عميق
 
ولذلك
 
2
هي تدفع ضريبة الصمود والمقاومة مشيراً إلى تضحيات الشعب السوري في حروبه ضد إسرائيل.
وأكد لاريجاني أن الإسرائيليين يجنون ثمن ومصالح هذه المعركة التي حصلت في المنطقة وهم يتدخلون بها إذا ما اقتضت الضرورة عندهم مشيرا إلى أن المعلومات الخاصة بذلك قائمة وموجودة والدول العربية تلاحظ الكثير من هذه المشاهد ولهذا السبب نقول أن علينا أن نقف جميعا إلى جانب سورية.
وبين  لاريجاني أن الإرهابيين الذين يعملون بالقتال  والحرب على مدى سنوات يدعون انهم يحاربون من أجل الديمقراطية إلا أن المسألة قضية أخرى لا تتعلق بالديمقراطية.
وتساءل لاريجاني “لماذا كل دولة تدخلت فيها أمريكا نشأ ونبع منها تيار إرهابي فيما بعد” مشيراً إلى أن أمريكا تدخلت في أفغانستان وداخل هذا البلد ظهر تيار إرهابي كما تدخلوا في سورية والعراق ونشأ فيها لاحقا جماعات وتنظيمات ارهابية مثل داعش ويجب الرد على هذا التساؤل.3
ولفت لاريجاني إلى أن رؤية الولايات المتحدة تجاه الإرهاب هي روءية تكتيكية مضيفاً أن “التعامل والتعاطي مع الإرهاب بصفة تكتيكية هو خطأ استراتيجي والآن يلاحظون شيئا فشيئا هذه المشكلة التي أوجدوها وهم يعانون منها”.
ورأى لاريجاني أن على الشعوب الإسلامية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الأمريكان وبعض الدول الأوروبية يأتون ويضرمون النار في المنطقة ويرحلون ويضعون هذه المشكلة لتزداد شيئا فشيئا .
وعن الألاعيب النفطية التي يعدها الغرب بالتعاون مع دول خليجية لاستهداف المحور السوري الإيراني قال لاريجاني “إن رؤيتنا مع القادة السوريين متقاربة لبعضها بهذا الصدد وهذه الدول تظن أن بإمكانها أن تغير قضايا المنطقة من خلال النفط ” مشيرا إلى أن ايران تحملت ظروفا أصعب من ذلك في فترة وقامت بإدارة الحرب وبإدارة البلاد ولكن هذه المرة لا تنسى من قام بالتآمر.
الحلقي يبحث مع لاريجاني آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقيات وبرامج عمل على أرض الواقع
1
 
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني أن التعاون السوري الإيراني يشكل عنوانا لتطلعات وآمال شعوب المنطقة برفض الهيمنة والغطرسة ومنع تحقيق المشاريع الصهيوأميركية فيها فضلا عن كونه عامل استقرار أساسي للمنطقة.
ونوه الحلقي بالدعم الذي تقدمه ايران لتعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر والظالم المفروض ضده مشيرا إلى النتائج المهمة التي تمخضت عنها زيارته والوفد المرافق إلى طهران الأسبوع الماضي في هذا المجال.
من جهته جدد لاريجاني تأكيد بلاده الاستمرار في تقديم كل أنواع الدعم للشعب والقيادة السورية لافتا إلى أن سورية ستجني نتاج صبرها وصمودها وأن ملامح انتصارها على الحرب الإرهابية التي تتعرض لها “تلوح في الأفق” مشيرا الى أن زيارة الحلقي والوفد المرافق له إلى إيران وضعت مسارات جديدة للتعاون ستوسع آفاق العمل المشترك وتدفع عجلة التعاون الثنائي قدما إلى الأمام.
2
 
وتناول الحديث خلال اللقاء آليات ترجمة ما تم التوصل إليه من اتفاقيات وبرامج عمل على أرض الواقع وخاصة في مجال زيادة قاعدة التعاون التجاري وانسياب السلع بين البلدين وتأمين متطلبات صمود الشعب السوري ومشاركة رجال الأعمال والشركات الإيرانية في إعادة تأهيل القطاعات التي خربتها التنظيمات الارهابية المسلحة ومرحلة إعادة البناء والإعمار.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب فهمي حسن ووزراء الكهرباء والنفط والثروة المعدنية والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والصحة والدولة لشؤون مجلس الشعب والأمين العام لمجلس الوزراء والوفد المرافق للدكتور لاريجاني.
المعلم خلال لقائه لاريجاني: ضرورة استمرار المساعي المشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يقوم على الحوار بين السوريين
كما التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني.
وتناول الحديث العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية استمرار الدعم والتنسيق والتعاون للتصدي للإرهاب الذي تتعرض له سورية والمنطقة.63
وشكر المعلم الشعب والقيادة الإيرانية على دعمهم الأخوي لصمود سورية مؤكدا ضرورة استمرار المساعي المشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يقوم على الحوار بين السوريين دون أي تدخل خارجي.
من جانبه أكد الدكتور لاريجاني استمرار الدعم الإيراني لسورية ووقوف الشعب والقيادة في الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومن الجانب الإيراني حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية وعدد من أعضاء مجلس الشورى الإيراني.
ولدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم حيث كان في استقباله اللحام  أكد لاريجاني في تصريح للصحفيين أن حل الأزمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق ارادة الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة أن “يتوحد السوريون ويتخذوا قرارا من أجل مستقبل بلدهم”.
1234
 
ولفت إلى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة.
وأعرب لاريجاني عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سورية.
وكان لاريجاني أكد في تصريح له قبيل مغادرته طهران صباح اليوم في جولة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها كلا من سورية ولبنان والعراق أن الإرهابيين في سورية والعراق سببوا المشاكل والفوضى والأزمات مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار من العوامل المهمة في النمو والتنمية وخاصة في المجال الاقتصادي”.
وقال لاريجاني إنه سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين في هذه الدول تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل التصدي للإرهاب.
وأعرب لاريجاني عن أسفه لقيام بعض القوى الكبرى ودول بالمنطقة بخلق الفوضى في دول أخرى وقال نأمل بان نقدم استراتيجيات وحلولا لمكافحة الإرهاب خلال مباحثاتنا مع المسؤولين السوريين والعراقيين واللبنانيين.
وحول زيارته للعراق أشار لاريجاني إلى ان إيران والعراق تتشاطران الرأي في المنطقة وحول العالم موضحا انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين رفع مستوى التبادل التجاري.
ويرافق لاريجاني في هذه الجولة معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ووفد برلماني.



  عدد المشاهدات: 9847

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: