الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

قداس في كنيسة القديس سركيس إحياء لذكرى الإبادة بحق الأرمن
April 24, 2015 11:26

قداس في كنيسة القديس سركيس إحياء لذكرى الإبادة بحق الأرمن

كل الأخبار / سانا

أقيم في مطرانية الأرمن الأرثوذكس لابرشية دمشق وتوابعها “القديس سركيس” بدمشق اليوم قداس إلهي إحياء للذكرى المئوية للإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد الجلاد التركي.

 

وأكد الأب هاي آري طناشيان أن ما تعرض له الشعب الأرمني ليس مذبحة بل إبادة جماعية عنصرية لأن الغاية من تلك الجريمة اللاإنسانية التي ارتكبها الجلاد التركي كانت القضاء على هذا الشعب برمته ومحو تاريخه وإرثه القومي والثقافي واغتصاب وطنه.

وأشار الأب طناشيان إلى أن الجريمة بحق الشعب الأرمني التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون من أبنائه وتهجير من تبقى منهم من أرض أجدادهم حدثت بين الأعوام 1894 و1923 أما إحياء هذه الذكرى في 24 نيسان فيأتي من كون ذلك اليوم من أبشع ما شهدته تلك الفترة من إجرام الأتراك بحق الشعب الأرمني فقد قامت السلطات العثمانية آنذاك باعتقال المئات من النخب الثقافية والعلمية والفكرية والدينية من كتاب ومحامين وأطباء ورجال دين وتجار ونواب في مجلس “المبعوثان” العثماني حيث سيق بهم إلى التهجير ومن ثم إلى القتل والإبادة.

وقال الأب طناشيان “إن إحياء هذه الذكرى من دمشق في سورية الحبيبة يحمل في طياته معنى اضافيا لأن هذه الأرض الطيبة كانت الملاذ والملجأ والخلاص والشعب العربي النبيل والكريم في سورية كان الأخ والمجير لأولئك الذين نجوا من هول الإبادة”.

وأضاف “سورية بالنسبة للشعب الأرمني غدت مساوية لمعنى القيامة والحياة لأنها كانت جسرا مر منه أجدادنا من براثن الموت إلى أحضان الحياة.. إن سورية بالنسبة لنا هي وطن الحياة” موضحا لقد أصبحنا والشعب السوري شركاء في الحياة وفي الكفاح ضد ذات الجلاد العثماني وشركاء في الشهادة فما أشبه مجازر ال24 من نيسان بمشانق السادس من أيار في كل من دمشق وبيروت.14

وأشار الأب طناشيان إلى أنه تم رفع شهداء الإبادة الأرمنية إلى مرتبة القديسين ورفات أولئك القديسين وذخائرهم موجودة في التراب السوري الطاهر لذلك أصبحت سورية ومنذ اليوم أرضا مقدسة ومحجا لكل أرمني أينما وجد في كل أنحاء العالم ليأتي ويتبرك بكل حبة رمل في باديتها فالأجدر بنا أن نسميها بسورية النبيلة والطاهرة والكريمة بل سورية المقدسة.

ولفت الأب طناشيان إلى أن القضية الأرمنية وإن بلغت المئة من العمر فهي لم تشخ ولن تشيخ أبدا لأنها تعج بدم الحياة المتجدد بقوة الحق المستمد من الحقيقة التاريخية المثبتة مهما حاول مرتكب تلك الجريمة اللاانسانية نكرانها ولأنها قضية شعب انتزع من وطنه وأرضه.. أنها القضية الحية العادلة في ضمير كل أرمني وكل شريف في هذا العالم لأنها قضية حق وعدالة.

وبين الأب طناشيان انه يجب تذكر شركاء الشعب الأرمني من ضحايا الإبادة من السريان والكلدان واليونان الذين ذاقوا ما قاساه الشعب الأرمني من القتل والتهجير والتشرد على يد الجلاد التركي عينه.

وطالب الأب طناشيان دول العالم والدول العربية عامة بالاعتراف بالإبادة الأرمنية وإدانتها والمطالبة بمحاسبة الدولة التركية الحديثة وبأن تتحمل ما يترتب عليها من المسؤوليات بهذا الخصوص مؤكدا أن المجرم أن أفلت من العقاب كرر جريمته مرارا وتكرارا والدور التركي في الأحداث الأخيرة في سورية أبلغ دليل على ذلك.

وفي ختام القداس أقيمت صلاة على النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في باحة كنيسة القديس سركيس.

شارك في القداس والصلاة عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في سورية والسفير الأرمني بدمشق.

قداس في كنيسة يوحنا المعمدان بالحسكة لإحياء الذكرى المئوية لجريمة الإبادة الجماعية بحق الأرمن

كما أقامت الطائفة الأرمنية في محافظة الحسكة اليوم قداسا في كنيسة يوحنا المعمدان إحياء للذكرى المئوية لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن تحت شعار “نتذكر ونطالب” بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية.

وأكد أبناء الطائفة الأرمنية “استمرار نضالهم حتى إعادة حقهم وتعزيز العدالة التاريخية” موجهين الشكر للدول والمنظمات الدولية التي تحلت بالشجاعة السياسية واعترفت بالإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن وأدانتها كجريمة إنسانية.

وجددوا مطالبهم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة “بتوحيد الجهود لتحقيق العدالة التاريخية والاعتراف العالمي بحقيقة الإبادة الجماعية للأرمن والتي ارتكبها العثمانيون”.

وقال الأب ميسروب بدروسيان راعي طائفة الأرمن الأرثوذكس في الحسكة.. “إن التاريخ يعيد نفسه من جديد على يد أحفاد العثمانيين من خلال تصديرهم الإرهاب إلى سورية التي أرادوها خرابا ودمارا” متناسين أن الشعب السوري بصبره وقوة جيشه وحكمة قيادته سيحقق النصر.

واعتبر محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن “الشعب الأرمني من خلال إحيائه ذكرى شهدائه بعد مرور مئة عام على ارتكاب المجزرة بحقهم يعطي قيمة مضافة على حضارته التي أراد الأتراك طمسها ويثبت أنه شعب حي لا يموت”.

وقال العلي.. إن “العقلية التي انتهجها العثمانيون بحق الأرمن تستمر بشكلها الحديث على يد اردوغان الذي احتضن ومول الإرهابيين وسهل مرورهم إلى سورية باسم الاسلام والعدالة متناسيا دروس التاريخ” مضيفا.. إن “إحياء الذكرى فرصة لنا كسوريين للاستمرار بالصمود في مواجهة الإرهاب وممارسة دورنا وتحمل مسؤولياتنا تجاه وطننا”.

بدوره بين خلف المهشم أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الإبادة الجماعية بحق الأرمن “جريمة بحق الإنسانية على جبين العثمانيين الإرهابيين الذين حاولوا القضاء على جنس بشري وإرث إنساني وطمس قومية” مؤكدا أن أبناء الطائفة الأرمنية في سورية كانوا ولا يزالون أوفياء متمسكين بسورية التي احتضنتهم وقدمت لهم كل ما يساعدهم في الحفاظ على هويتهم وقضيتهم.

حضر القداس قائد شرطة المحافظة اللواء حسيب الطحان وأعضاء قيادة فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ويصادف اليوم الجمعة الـ 24 من نيسان ذكرى مرور مئة عام على الجرائم العثمانية بحق الشعب الأرمنى الأعزل عام 1915 والتى راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون أرمني.

 



  عدد المشاهدات: 11706

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: