الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

معارك إدلب .. و سهام الغدر المكسورة / بقلم : يونس أحمد الناصر
April 27, 2015 13:20

معارك إدلب .. و سهام الغدر المكسورة  / بقلم : يونس أحمد الناصر

بعد الفشل المتكرر لأطراف العدوان على سورية لإقامة ( مناطق عازلة ) من درعا على الحدود الاردنية الفلسطينية إلى الحدود اللبنانية في يبرود و القصير في القلمون إلى الحدود الشمالية مع تركيا و بعد أربعة سنوات من المحاولات المستميتة لتحقيق شيء ولو بالقليل كإنجاز يمكن الحديث عنه أمام التكاليف الهائلة للحرب على سورية التي مولها البترودولار الوهابي يضاف لها التكاليف البشرية الهائلة التي تحملتها أطراف العدوان أيضا أما بسالة الجيش العربي السوري بالدفاع عن أرضه و الخسائر السياسية الهائلة لأطراف العدوان على سورية من حزب العدالة و التنمية في تركيا إلى فرنسا و بريطانيا و أمريكا أمام الرأي العام المناهض للعدوان ناهيك عن ممالك ومشيخات الخليج و التي يضيق عليها الخناق شيئا فشيئا برزت ضرورة تحقيق انجاز و لو شكلي على الأرض السورية لتلك الأطراف يمكن استخدامه في مفاوضات جنيف 3 فكان قرار غرفة عمليات انطاكيا التي يديرها حزب العدالة و التنمية التركي بالتعاون مع تركيا و قطر كأذرع لأخطبوط العدوان بالبدء بمعركة إدلب المحاذية للحدود التركية مما يؤمن الدعم اللوجستي من الجانب التركي للعصابات الارهابية و هذا ما تمت ملاحظته بشكل جلي في معركة إدلب الأولى و معركة جسر الشغور لاحقا هذه المعارك التي تم الاعداد لها بشكل قوي سواء بتأمين المرتزقة ( الجهاديين ) من كل أرجاء العالم و تسليحها بأسلحة متطورة كصواريخ تاو التي تم استخدامها بكثافة غير معهودة و اسناد صاروخي من داخل الأراضي التركية ( لواء اسكندرون السوري ) و بالتعاون مع مرتزقة الداخل الذين جندهم الفكر الوهابي التكفيري ضد أبناء بلدهم فقد كان القرار السوري بالمحافظة على أرواح المدنيين و العسكريين في مدينة إدلب و كان قرار التخلي عن الجغرافيا مؤقتا حرصا على الأرواح كما ذكرنا بمواجهة الغزارة النارية الهائلة التي أظهرها المسلحون و بعد تأمين خروج المدنيين ووحدات الجيش التي كانت تتمركز بداخل المدينة و دخول المسلحين إليها و الذين أصبحوا داخل المصيدة السورية التي قضت على الكثيرين منهم و تدمير خطوط إمدادهم من الحدود التركية و تم خلالها القضاء على الكثيرين من الجهاديين السعوديين و الشيشان الذين برز دورهم أيضا جليا في معارك إدلب و التي يعترف الاعلام المعادي بخسائر قليلة و لكنه يجد نفسه مضطرا للاعتراف بها كمقتل الارهابي الدولي / / المطلوب على قوائم الارهاب الامريكية و رصدت أمريكا 10 مليون دولار لاصطياده و قضى عليه الجيش العربي السوري في محيط إدلب و غيره الكثيرون الذين يدخلون سورية كأرقام و لا يعترفون بمقتلهم عند مقتلهم
الجيش العربي السوري بدأ إعادة تموضع و تجميع لقواته في معسكر المسطومة و أعد العدة لاستعادة المدينة و بدأ بتمهيد ناري كبير قضى خلاله على المئات من الارهابيين المتدفقين من الحدود التركية و ضرب خطوط إمدادهم و آلياتهم فكان قرار غرفة عمليات انطاكيا مهاجمة معسكرات المسطومة للجيش العربي السوري الذي كان بانتظارهم على أحر من الجمر فتقدمت العديد من سياراتهم المدرعة و المفخخة بآلاف الكيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار فكانت الصواريخ المضادة للدروع بانتظارهم و أحالتها إلى أكوام من النار و الرماد تسانده طلعات الطيران العربي السوري التي تستهدف تحركات المسلحين و تحيل قوافلهم إلى كتل من النار لتطهير الأرض السورية منهم
فشلت محاولاتهم باستهداف معسكر المسطومة المحصن ببسالة الجنود المدافعين عنه فكان قرار غرفة عمليات انطاكيا بالتحول لتحقيق نصر وهمي أمام خيبتهم باقتحام المسطومة و كان الخيار اقتحام جسر الشغور و الذي بقيت القوات السورية المدافعة عن المدينة أياما تتصدى لمحاولاتهم و قضت على الكثير من الارهابيين الوهابيين ( الانغماسيين) و تدمير العديد من سياراتهم الانتحارية المفخخة بحقدهم التكفيري
و أمام غزارة تدفق الارهابيين من الحدود التركية و الدعم الصاروخي من داخل الحدود التركية كان القرار السوري مماثلا لما حدث في إدلب حرصا على سلامة المدنيين و حياة الجنود السوريين المدافعين عن المدينة فكان القرار السوري بإعادة تجميع القوات و دخول المسلحين إلى مصيدة أخرى للجيش العربي السوري تلاه هجوم مضاد للجيش العربي السوري لاستعادة المدينة كبد خلالها قطعان المرتزقة خسائر كبيرة بالأرواح و العتاد و لا زالت المعارك مستمرة بأرجحية الانتصار للجيش العربي السوري بشكل واضح أمام انهيار معنويات المسلحين و فرار من تمكن من الهرب أمام تقدم القوات السورية التي غدت على بعد أمتار من مشفى جسر الشغور نقطة تجميع قوات الجيش العربي السوري و الساعات القادمة ستحسم المعركة لصالح الجيش العربي السوري بشكل أكيد
والجيش العربي السوري بخططه المرنة التي تناسب أرض المعركة أثبت بأنه القادر على امتصاص الصدمة و الانقضاض من جديد على مرتزقة و آليات العدو لتحيلها إلى حديد منصهر و جثث محترقة
المخططات الامريكية و أذرعها الوهابية الأردوغانية ستفشل كما فشلت محاولاتهم السابقة و أسهم غدرهم شارفت على النهاية بعد أن تكسرت نصالهم على صخرة الصمود السوري
 



  عدد المشاهدات: 13836

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: