الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

الجيش المصري .... الهدف الحالي للإرهاب / بقلم : يونس أحمد الناصر
July 01, 2015 14:10

الجيش المصري .... الهدف الحالي  للإرهاب / بقلم : يونس أحمد الناصر

تنظيم داعش الإرهابي, مولود السِفاح بين الصهيونية و أمريكا , و مرضعته الوهابية ,  نما هذا المسخ  و ترعرع سريعاً عبر استثمار أمريكا بتيارات الإسلام السياسي كالأخوان المسلمين و العثمانية الجديدة ,  و هما  بدورهما صنيعة الاستعمار القديم لضرب الأنظمة السياسية في المنطقة العربية و تحقيقاً لحلم الصهيونية الكبير بتفتيت الجيوش العربية التي دمرت أسطورة الجيش الصهيوني  في حرب تشرين التحريرية و الذي تم الترويج له بأنه الجيش الذي لا يقهر ,  و تحقيق الحلم الأمريكي بتفتيت الدولة الوطنية في بلاد العرب إلى أقليات عرقية و دينية بحيث يكون الكيان الصهيوني الذي أعلن يهودية دولته الغاصبة لحقوق أهلنا في فلسطين المحتلة أكبر مكوِّن و أقوى مكوِّن في منطقة الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به وزيرة الخارجية كونداليزا رايس , بما يتضمن المباشرة بخطة أمريكية لتفتيت المنطقة صاغها الصهيوني الأمريكي برنارد لويس في سبعينيات القرن الماضي بعد حرب تشرين التحريرية.

و باختصار نقول بأنهم لا يريدون جيوش وطنية تحمل عقيدة الحفاظ على مكتسبات شعوبها , و قد بدأت أمريكا مشروعها الخبيث بضرب الجيش العراقي و حل هذا الجيش بعد الاحتلال الأمريكي على العراق  بحجج واهية كالبعثية و الصدًّامية ,  و قد وصل مشروعهم القذر لسورية و استهداف جيشها البطل الذي وقف بوجه العدوان على سورية بصلابة مكَّنته حتى اليوم من الحفاظ على كينونة هذا الجيش و القيام بدوره الوطني رغم حملات التشويه و التخوين.

الجيش العربي السوري هو الجيش الأول في الجمهورية العربية المتحدة بين سورية و مصر

يجب علينا التذكير بأن الجيش العربي السوري هو الجيش الأول في الجمهورية العربية المتحدة بين سورية و مصر و يبدأ تعداد الجيوش المصرية من الجيش الثاني و الثالث .. ألخ

الجيش المصري اليوم هو الهدف الحالي على قائمة الاستهداف بعد أن تم بالنسبة لأطراف العدوان الاستعداد اللوجستي للقيام بهذا العمل عدَّة و عديد و بسيناريو لا يختلف كثيراً عن استهداف الجيش العربي السوري عبر تخوين الجيش المصري و اعتباره جيشا كافراً يجب قتاله و المتابع يلاحظ تصاعد العمليات الإرهابية ضد وحدات الجيش المصري بشكل متصاعد ارتقى فيها العشرات من أبناء مصر الشرفاء شركائنا في حرب تشرين التحريرية و أبطال معجزة العبور, كما يمكن للمتابع ملاحظة انتشار العمليات الإرهابية على كامل مساحة مصر و إن كانت بشكل أكثر وضوحاً في سيناء التي أطلق عليها الارهابيون ولاية سيناء والتي ينتشر فيها الارهابيون كالفطر السام ,  و الجيش المصري بحالة إرباك شديد أمام قوانين تحدُّ من حركته كما عبر الرئيس المصري يضاف لها قاعدة شعبية إخوانية تشكل البيئة الحاضنة للحركات المتطرفة بمسمياتها المختلفة من داعش إلى تنظيمات القاعدة في بلاد المغرب العربي و تنظيمات أخرى تأخذ من القدس و فلسطين تسميات خادعة لها  

الجيش المصري ...  بمواجهة تسونامي إسلامي متطرف

مصر اليوم تعتبر جزيرة في بحر يموج بالإرهاب,  فمن الغرب لمصرحدود طويلة جداً مع ما كان يسمى الجماهيرية الليبية و التي أضحت اليوم مستنقع كبير للإرهاب العالمي يفرخ  الارهاب و يصدِّره إلى كل أنحاء العالم , و الجار المصري سيكون له النصيب الأكبر من هدايا الإرهاب الليبي, يضاف لها من الجنوب حدود أخوانية مع التنظيمات الإسلامية المتطرفة في السودان, و يكتمل الطوق من الشرق بحدود مصر مع فلسطين يشترك فيها الإسلام السياسي الفلسطيني مع الصهاينة باستهداف مصر, و من الشمال البحر المتوسط و جارهم البعيد العدو اللدود للدولة الوطنية في مصر و أعني العثمانية التركية الجديدة التي ناصبت مصر العداء بعد سقوط حكم الأخوان في مصر, هذا في المحيط العاصف بالدولة المصرية

الداخل المصري ... و التربة الخصبة لنمو الإرهاب

لا نأتي بجديد عندما نقول في مصر فقر شديد يمكن استغلاله عبر البترودولار الوهابي القذر مع ما يرافق الفقر من الجهل و التخلف و هي البيئة التي ينتشر فيها الإسلام السياسي منذ أربعينيات القرن الماضي ,يضاف لكل ذلك الخراب الذي طال مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد الخيانية و ما جرَّته على مصر من المصائب و الكوارث, ككارثة نشر المخدرات و الأيدز و الأوبئة الزراعية و غيرها مما لا يمكن حصره, و شريحة رجال الأعمال " الحيتان " التي ظهرت بعد اتفاقية كامب ديفيد و ما يسمونه شركات الانفتاح و الذين بغالبيتهم مدّوا أيديهم إلى الكيان الصهيوني و عقدوا الصفقات التجارية معهم للسلاح و المخدرات والدعارة و غيرها و الذين يعتبرون اليوم ذراع صهيونية في الداخل المصري و خلايا نائمة يمكن استثمارها في أي وقت للحفاظ على مصالحهم التجارية و لا داعٍ للحديث عن و وطنيتهم المشكوك فيها .

الحرب على الجيش المصري بدأت .. و المطلوب تحصين هذا الجيش

من واقع تجربتنا المريرة في سورية ننصح أخوتنا في مصر بالالتفاف حول جيشهم, و دعمه بكل وسائل الدعم لأنه الضامن الوحيد لوحدة مصر بمواجهة مخطط برنارد لويس , فالحرب قد بدأت و القادم مظلم جداً يتخلله نور الجيش المصري القادر على تبديد هذا الظلام و إحباط ما يحاك لمصر و أهلها .

و نحن كسوريين, لن تأخذنا ردَّات الفعل على الموقف السلبي لمصر مما حدث في سورية, بل نؤكد كعروبيين بأننا نقف مع مصر و أهلها ضد مخططات الاستعمار الجديد, و لدينا آلاف الأبطال كجول جمال و الذين يفدون مصر بدمائهم , لأننا لازلنا نعتبر بأن معركتنا واحد ضد عدوِّنا الوحيد و أعني الصهيونية مهما تعددت أشكال العدوان فكلها فروع لشجرة الصهيونية الخبيثة, و رغم ما بنا من جراح , لن تثنينا عن الوقوف مع مصر أو الاقليم الجنوبي في الجمهورية العربية المتحدة

السلام لمصر و أهلها الشرفاء .. و النصر للعروبة بمواجهة الصهيونية

 

  



  عدد المشاهدات: 13304

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: