الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

الزعبي بالمؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري: سورية ستبقى خط الدفاع ضد الإرهاب.. المعلم: الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ضد الإرهاب كبيرة.. جنتي: إيران وقفت وستقف لجانب سورية.. قاسم: إعلام المقاومة يملك رصيداً مهما-فيديو
July 24, 2015 15:16

الزعبي بالمؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري: سورية ستبقى خط الدفاع ضد الإرهاب.. المعلم: الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ضد الإرهاب كبيرة.. جنتي: إيران وقفت وستقف لجانب سورية.. قاسم: إعلام المقاومة يملك رصيداً مهما-فيديو

كل الأخبــار /  سانا

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت صباح اليوم أعمال المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي تقيمه وزارة الإعلام في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق.5

وقال وزير الاعلام عمران الزعبي ممثل راعي المؤتمر في كلمة خلال الافتتاح .. “يشرفني أن أمثل سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية راعي هذا المؤتمر وان أنقل إلى المشاركين جميعا تحياته الخالصة وتمنياته الصادقة لنا جميعا لتحقيق أهداف هذا الانعقاد والغايات المرجوة منه” مرحبا بجميع المشاركين في المؤتمر.

وأشار الزعبي إلى المواجهة التاريخية التي تخوضها سورية ضد الإرهاب التكفيري منذ العام 2011 والتي قدم فيها الشعب والجيش السوري آلاف الشهداء والجرحى ونتج عنها دمار “هائل” في البنى التحتية للدولة جراء أعمال الحرق والتدمير والتفخيخ والسرقة التي طالت المنشآت العامة والمال العام .

ولفت الزعبي إلى أن يد الإرهاب طالت الحضارة السورية بكل مراحلها وأركانها القديم منها والحديث فدمرت ونهبت الكنائس والمساجد والشواهد الأثرية المتنوعة كما سرقت المحاصيل الزراعية وخربت وسرقت حقول النفط والغاز لبيعها في الأسواق التركية من خلال شركات تركية تتبع لحزب العدالة والتنمية ولعائلة أردوغان بالذات وسرقة المنشآت الصناعية في حلب وإدلب حيث نقلت المئات منها كاملة بواسطة شاحنات تركية إلى الداخل التركي.1

وأشار الزعبي إلى الاجرام الذي طال العلماء والأئمة والمفكرين وعشرات الشخصيات العلمية والثقافية والفكرية والدينية اضافة إلى اختطاف آلاف الأبرياء العزل من النساء والرجال والأطفال وارتكاب عشرات المجازر الجماعية في ريف دير الزور وحماة وحمص والريف الشمالي لمدينة اللاذقية ودرعا وجسر الشغور ومدينة حلب واشتبرق والمبعوجة وخان العسل وغيرها .

وأوضح الزعبي أن التنظيمات الارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ و/جيش الإسلام/ و/جيش الفتح/ و/الجبهة الشامية/ و/أحرار الشام/ و/الإخوان المسلمين/ استخدموا بشكل مبرمج أسلحة غربية متطورة وصواريخ ومدافع جهنم ومواد كيميائية سامة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين في خان العسل وغوطة دمشق وريف حماة وفي مناطق أخرى في الشمال السوري الشرقي والغربي دون أي رادع أو وازع.

وتساءل الزعبي كيف عبر آلاف الأجانب إلى سورية لقتل شعبها وجيشها وتدميرها ومن أين وصل السلاح الحديث والمحرم إلى التنظيمات الارهابية والمال الذي استخدم للتجنيد والتسليح والتدريب عدا عن أساليب بيع النفط وتهريب الاثار ولصالح من حصل كل ذلك مؤكدا أن تنظيمات ارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ بهذا الحجم والقدرة لا تنمو منفردة دون أي سند أو غطاء او تمويل او مرجعية.2

ولفت الزعبي إلى الارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي كما الشعب السوري من تفجير المراقد والمساجد ومؤسسات الدولة وتهجير الناس من بيوتهم والاعتداء على الجيش العراقي وسرقة النفط والاثار العراقية وكذلك الاعتداء على الجيش المصري وخطف جنود الجيش اللبناني وتدمير ليبيا واليمن .

وقال الزعبي “هل هو المشروع الصهيوني أو الوهابي او العثماني الاردوغاني فالحقيقة هو مشروع واحد بثلاثة اذرع يستهدف سورية والعراق وليبيا واليمن ومصر والجزائر ” مؤكدا أن العالم اليوم يحتاج إلى جهد مشترك ومنسق وصادق لمواجهته ومن هنا انطلقت مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين بالدعوة إلى مواجهة مشتركة للإرهاب .

الزعبي: القيادة السورية رأت في المبادرة الروسية لاقامة حلف ضد الإرهاب ضرورة وحاجة لذلك اتخذت موقفا إيجابيا منها

وتابع الزعبي ” ان القيادة السورية التي اتسمت دائما بالعقلانية السياسية والحكمة والشجاعة وتقدير الأولويات رأت في مبادرة الرئيس بوتين ضرورة سياسية وحاجة رئيسية لمنع انتشار الإرهاب العابر للحدود ..فقد اتخذت موقفا إيجابيا من المبادرة والدعوة الروسية لثقتها الكبيرة بالرئيس بوتين شخصا والقيادة والدور الروسي ” معربا عن تقديره للدور الكبير لروسيا وايران والصين ودول البريكس ودول اخرى كثيرة لمواقفها الداعمة لسورية في حربها على الارهاب .

من جانب آخر لفت الزعبي إلى أن سورية رحبت بالتوقيع على الاتفاق النووي بين ايران ومفاوضيها وتعتبره دليلا ساطعا على مصداقية التوجهات الإيرانية المؤسسة على قاعدة تطوير وتعميق الدور الايراني في إرساء الاستقرار والامن والسلام في العالم والمنطقة وبناء القدرات الذاتية وتوظيفها لصالح الانسان كفرد والدول كشعوب لخيرها ونمائها وازدهارها .

الزعبي: المعركة لم تكن يوما سورية الطابع فالإرهابيون يحملون كل جنسيات العالم

وقال الزعبي ان “المعركة لم تكن يوما سورية الطابع فالإرهابيون يحملون كل جنسيات العالم ومعهم أحدث الأسلحة وأشدها فتكا ولديهم قدرات مالية ولوجستية وحتى استخبارية كبيرة وهناك دول ترعى الإرهاب في المنطقة مباشرة ودول تسكت عنه وأخرى تتصور وتتمنى أن تنأى بنفسها عنه وهذا ما سمح بانتشار الإرهاب وتعميق إمكانياته وقدراته”.

وشدد الزعبي على أن المواجهة مع الإرهاب شأن دولي لا إقليمي ولا محلي ومن يظن غير ذلك فهو واهم وقال “هذه معركة لا يفيد فيها الندم عندما يحل الإرهاب حتى في البلدان التي رعته ودعمته وأيدته سرا وعلانية وتحت ذرائع مختلفة” .

وتابع الزعبي “إن شعبنا وجيشنا الباسلين لا يجدان أبدا مشقة في الدفاع عن الوطن بل وأكثر من ذلك فإن الشعب والجيش حازمان معا حزما لا حدود له للتصدي لكل معتد ومحاسبة كل من تجرأ على سورية بالعدوان”.

الزعبي : قرارات مجلس الأمن بشأن الإرهاب لم تنفذ بسبب حجم المحاباة للدول الراعية والمساندة للإرهاب في المنطقة

ولفت الزعبي إلى أن القرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن تنظيم /داعش/ الارهابي والإرهاب بشكل عام “ولا سيما القرارات /2170 / /2178/ /2199/ لم تنفذ بسبب حجم المحاباة للدول الراعية والمساندة للإرهاب في المنطقة وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر والأردن وإسرائيل” وقال ” السؤال الكبير المطروح أيضا هل من معجزة حقيقية تتكفل بتطبيق هذه القرارات وتفعيل مضامينها بل وتحمل هذه الدول إلى تغيير مواقفها وممارساتها وسلوكها في طريق لا بد منه للإجهاز على الإرهاب فكرا وتنظيما”.

الزعبي: غياب أي جهد دولي أو إقليمي لمواجهة الإرهاب التكفيري يمنح الإرهابيين زمنا وفرصا لتطوير قدراتهم

وحذر الزعبي من أن “غياب أي جهد دولي أو إقليمي لمواجهة الإرهاب التكفيري يمنح الإرهابيين زمنا وفرصا لتطوير قدراتهم وتوسيع نطاق حركتهم وانتشارهم نحو الدول الأوروبية ونحو أفريقيا وآسيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية” .3

ووجه الزعبي التحية والتقدير العميق لروسيا الاتحادية قيادة وشعبا وللجمهورية الإسلامية الإيرانية قائدا ورئيسا وشعبا ولكل الدول الصديقة التي وقفت ولا تزال إلى جانب سورية الدولة والشعب وللإعلاميين والمثقفين وقادة الرأي الحاضرين” والذين اختاروا بحضورهم الانحياز إلى مبادئ العدالة والحرية والحق واعتقدوا دائما أن العدوان على سورية إثم لا يغتفر” .

وقال الزعبي في ختام كلمته.. “المجد والخلود لشهداء سورية والعهد لسورية الدولة والوطن والشعب والقائد الصامد الشجاع والأبي الرئيس بشار الأسد أن نبقى خط الدفاع الفكري والإعلامي ضد الإرهاب التكفيري والمشروع التوسعي العدواني الإسرائيلي وكل مشاريع الهيمنة على سيادتنا الوطنية وعلى شعوبنا الحرة”.

كريميان : الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية فشلت في تحقيق غاياتها

بدوره أكد الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان في كلمته أن الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات فشلت في تحقيق أهدافها وغايتها بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه والادارة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.

كريميان: الحرب الإرهابية ضد سورية فشلت بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه

وأشار كريميان  إلى الدعم الحقيقي الذي قدمه الأصدقاء لصمود سورية ولا سيما إيران والمقاومة اللبنانية.4

وقال كريميان: ” نحن نشهد اليوم أن المنتصر في هذه المعركة هو الشعب والجيش والقيادة في سورية و الأعداء وصلوا إلى مصير مشؤوم وبعضهم أنهار وبعضهم على وشك الانهيار ولكن ربيبهم التيار التكفيري الإرهابي يشكل تحدياً كبيراً لنا ولهم اليوم وغدا وإن مواجهة هذا التيار ستكون صعبة.

ولفت كريميان إلى أن ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف التي هي مؤامرة الاستكبار العالمي عمت جميع أرجاء المنطقة و أن هذا التيار ليس موجودا فقط في سورية والمنطقة بل تم تصديره إلى كل العالم لافتا إلى أن هذا التيار التكفيري قبل أن يكون”جماعة مجرمة إرهابية هو جماعة فكرية وعقائدية متجذرة”.

ودعا كريميان إلى ضرورة دراسة ظاهرة الارهاب بدقة ومن الضروري أن يجتمع جميع الخبراء والباحثين والمفكرين للتشاور ودراسة كيفية مواجهة هذا التيار التكفيري.

وقال كريميان: “يجب أن نعتبر وسائل الإعلام الوسيلة الوحيدة لنشر الفكر التكفيري العالمي ولا شك فإن مواجهة هذا الفكر تتم عبر وسائل الإعلام”معتبرا أن إقامة المؤتمر الإعلامي لمواجهة الفكر التكفيري في سورية ضرورة حيوية جدا.

المعلم خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري : الحاجة لاقامة تحالف اقليمي ضد الارهاب كبيرة .. أي حل سياسي لا ينتج عن الحوار بين السوريين ولا يضع مكافحة الإرهاب أولوية لن يكون مجديا

وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ضد الارهاب كبيرة وخاصة في ظل فشل التحالف الذى أقامته الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتا إلى أن دول الجوار لم تنفذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب لذلك فإن أي جهد لمكافحة هذه الظاهرة سيبقى غير فاعل في حال عدم تنفيذ تلك الدول القرارات الدولية.5

ولفت المعلم خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري المنعقد في دمشق اليوم وعنوانها ” التحالف الإقليمي والدولي في مواجهة الإرهاب” إلى أن “هناك حديثا كثيرا عن الاتفاق النووي الإيراني وأثره على الأزمة في سورية وبدون شك لا يزال الاهتمام الدولي بالاتفاق بين إيران والدول الست منصبا على نتائج أو متسمات هذا الاتفاق على الأزمات في المنطقة وأبرزها الأزمة في سورية”.

المعلم: إيران دخلت المسرح الدولي من أوسع أبوابه وكلما كان حليفنا قويا نكون أقوياء

وقال المعلم ..”هذا الاتفاق لا جدل بأنه اتفاق تاريخي كونه حقق للشعب الإيراني الشقيق مصالحه الحيوية وأبرزها الاعتراف بحق إيران بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والاعتراف بأن إيران دولة إقليمية كبرى على المسرح السياسي كما وفر لإيران إمكانيات مادية للنمو الاقتصادي وبالتالي دخلت إيران المسرح الدولي من أوسع أبوابه وكلما كان حليفنا قويا نكون أقوياء”.

وأضاف المعلم .. إن “هناك من يعتقد في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة أن هذا الاتفاق سيمكن الغرب من التأثير على المواقف الإيرانية تجاه الأزمة في سورية وهناك من يعتقد العكس ونحن نرى أن مواقف إيران تجاه الأزمة في سورية لن تتغير وأكبر دليل على ذلك جرى مؤخرا عندما ألقى سماحة الإمام السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران خطبة العيد وكذلك تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين التي أكدوا فيها مواصلة دعمهم لمحور المقاومة بل وذهب بعضهم للقول بأن هذا الدعم سوف يتضاعف بعد الاتفاق”.

المعلم: إيران ستستمر بدعم الشعب السوري

ولفت المعلم إلى أن إيران قدمت كل أشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وستستمر بذلك لأن مكافحة الإرهاب مسؤولية دولية وأخلاقية.. موجها الشكر لاضطلاع إيران بمسؤولياتها وداعيا في الوقت ذاته دول العالم لأن تحذو حذوها دفاعا عن الحق والحرية والسلام.0

وقال المعلم ..إن “هذا الاتفاق يشكل اعترافا واضحا بمكانة إيران وأهمية دورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية وبالتالي هو في الواقع امتحان لجدية الغرب وبخاصة الولايات المتحدة للاستفادة من هذه الحقيقة في مكافحة الإرهاب والبحث عن حلول سياسية عادلة لأزمات المنطقة” مشددا على أن “الشعب السوري فقط هو من يملك زمام الأمر في حل الأزمة في سورية ولذلك مهما توهم الغرب بأن ما جرى يؤثر على الأزمة فإذا لم يكن هذا التأثير إيجابيا فلن يستطيع أحد في الدنيا أن يؤثر إلا الشعب السوري”.

المعلم: الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب أكيدة لاسيما مع فشل التحالف الذي بنته الولايات المتحدة في مكافحة إرهاب “داعش”

وحول الحديث الجاري عن تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب قال المعلم.. “أولا لا بد من توجيه الشكر لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان في مقدمة قادة العالم الذين عملوا من أجل بناء تحالف إقليمي ودولي حقيقي لمكافحة الارهاب.. الحاجة لإقامة هذا التحالف أكيدة وخاصة إذا نظرنا إلى فشل التحالف الذي بنته الولايات المتحدة في مكافحة إرهاب “داعش” ولقد مر عام على إنشاء التحالف الدولي دون أن يكون لذلك أثر حقيقي بل على العكس انتشر إرهاب “داعش” أكثر لأسباب عدة وللوقوف على بعضها لا بد من تحليل حقيقة الاستراتيجية الأمريكية تجاه بلدان المنطقة وخاصة سورية والعراق.. فهل تنوي الولايات المتحدة فعلا القضاء على داعش أم استخدامها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية”.

المعلم : أي جهد لمكافحة الإرهاب سيبقى غير فاعل ما لم تلتزم دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الأمن

وأكد المعلم أنه “لا بد من الإشارة إلى أن دول الجوار المعروفة بتآمرها على الشعب السوري والمسؤولة عن سفك دمائه لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وما زالت مستمرة في تمويل وتسليح وتدريب وتهريب الإرهابيين إلى داخل الأراضي السورية ولذلك فإن أي جهد لمكافحة الإرهاب سيبقى غير فاعل ما لم تلتزم هذه الدول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن”.

وأضاف المعلم.. “إن الجيش العربي السوري والدفاع الوطني والمقاومة الوطنية اللبنانية هم من يتصدى فعلا للإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من الكيانات المرتبطة بالقاعدة”.

وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين إنه “مما سبق أستطيع الاستنتاج أن فرص إقامة تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب في القريب العاجل تحتاج إلى معجزة ولكن على المدى المتوسط فإن الضرورات الأمنية التي فرضها واقع انتشار الإرهاب ومخططات الإرهابيين المعلنة وبدء ارتداد الإرهاب على داعميه سيحتم على دول الجوار البحث مع الحكومة السورية عن إقامة هذا التحالف”.

وتساءل المعلم .. ” من الآن إلى حين إقامة هذا التحالف.. كم من الضحايا يجب أن يسقط من أبناء هذه البلدان حتى تصل إلى مراجعة صادقة لأخطاء سياساتها تجاه الشعب السوري” مضيفا ” إن إقامة هذا التحالف لن يعيد شهداء سورية الأبرار إلى ذويهم.. لكن تضحيات الشهداء ودماءهم وصمود شعبنا وبطولات جيشنا هو الذي سيجبر الآخرين على إقامة مثل هذا التحالف باعتباره السبيل الناجح لمكافحة الإرهاب”.

المعلم : لدى الحكومة السورية أفكاراً بناءة لحل سياسي شامل يسهم في رسم مستقبل سورية
وفي موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية أكد المعلم أن “لدى الحكومة السورية أفكارا بناءة لحل سياسي شامل يسهم في رسم مستقبل سورية” مضيفا “لكننا لا نتحدث عن هذه الأفكار حتى لا يفسر البعض بأننا نحاول فرضها بل نترك ذلك للحوار بين السوريين.. الحوار الذي بدأ في موسكو دون إملاءات خارجية ونحن نوءكد بأننا ملتزمون بتنفيذ مخرجات هذا الحوار وما زلنا نعتقد بأن الذهاب إلى جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون فيما بينهم إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الأساس رحبنا في موسكو باحتمال عقد موسكو 3 من أجل التحضير الجيد لموءتمر جنيف”.

كما أكد المعلم على أن “أي حل سياسي لا ينتج عن الحوار بين السوريين ولا يضع مكافحة الإرهاب أولوية لن يكون مجديا”وقال.. “لهذا أدعو أبناء سورية ممن حملوا السلاح في وجه الدولة للعودة إلى صفوف الجيش العربي السوري والقوات المسلحة لنحارب معا الإرهاب الذي يستهدف جميع السوريين ووحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية”.

جنتي : إيران وقفت وستقف إلى جانب سورية لأنها الى جانب الحق والعدل

بدوره أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران الدكتور علي أحمد جنتي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت وستقف إلى جانب الشعب السوري لأنها إلى جانب الحق والعدل والمظلومين.

وقال جنتي خلال الجلسة “إن هذا المؤتمر يشكل فرصة للتفكير والتعلم ومد الجسور مع اصحاب الرأي وللاطلاع على تجاربهم القيمة بهدف التوصل الى مقاربات ثقافية واجتماعية والبحث عن حلول لإيقاف ظاهرة التطرف والعنف المشؤومة التي زرعتها التيارات التكفيرية”.0

وأشار جنتي إلى أن تاريخ البشرية مليء بظروف مشابهة لما تشهده اليوم جغرافيا العالم الإسلامي عامة ومنطقتنا خاصة من “نزاعات عقيمة” لافتا إلى أن العديد من الناس اهتموا على مدى القرون الماضية في ذروة الصراعات المحتدمة وغير المبررة بمبادئ الثقافة والتربية وتطوير العلوم والفكر.

وقال جنتي “اليوم وبعد مضي قرون على ذلك العصر تشهد الجغرافيا ذاتها ظروفاً تجرب من خلالها مرة أخرى ذلك الجزء من ماضيها الذي كان مظلماً ومليئاً بالصراعات إذ يقف اليوم بوجهها تياران الاول الصليبيون الجدد والثاني التكفيريون ناقصو العقل والمعرفة من اتباع العصبيات”.

جنتي: التكفيريون يعملون كأداة بيد مختلف أجهزة الأمن والاستخبارات التي تستهدف مجمل مساحة العالم الإسلامي

وأضاف جنتي “مهما كانت جذور الفكر المتطرف اليوم فإنه لم يغير هويته على مدى التاريخ ولكن حدود تأثيراته واستقطابه التي كانت تنحصر بالأمس بحلقات صغيرة أصبحت اليوم واسعة مترامية الأطراف” مشددا على أن التكفيريين يعملون كأداة بيد مختلف أجهزة الأمن والاستخبارات التي تستهدف مجمل مساحة العالم الإسلامي وخاصة دول المقاومة كسورية والعراق ويحاولون القضاء على اساس الهوية واصول الثقافة والحضارة التاريخية الظاهرة لتلك المناطق.

وتابع جنتي “إن هؤلاء التكفيريين يعادون التاريخ والإرث الحضاري ويهدمون الأماكن الدينية والتاريخية ويدمرون كل ما يرتبط بالتجارب التاريخية للبشرية ولمنطقتهم… اذ لا مكانة للأخلاق في رؤية هؤلاء”.11

وأشار جنتي إلى أن المنطقة كانت قبل هؤلاء التكفيريين تواجه فكرا مماثلا مليئا بالعنف ومحاولات الهيمنة هو الفكر الصهيوني الذي ارتكب مجازر ضد الإنسانية بحق الشعوب في الشرق الاوسط ومنها دير ياسين وصبرا وشاتيلا وحرق المسجد الاقصى المبارك بنار العصبية البغيضة.

وأوضح جنتي أن الصهاينة روجوا دائما “لتفوقهم العنصري” وسيطروا على مقدرات العالم الإسلامي منذ أكثر من نصف قرن عبر وسائلهم الإعلامية وأساليب الهيمنة والتأثير على الدول الاخرى التي قدم البعض منها الدعم لهم عن علم وتأثر البعض الآخر بمكرهم وخداعهم.

وقال جنتي “رغم هذه الجرائم وتشويه الحقائق بقيت بعض الخيارات الحية الأصيلة في العالم الإسلامي حكومات ومجتمعات تواجه هذه الظاهرة الخبيثة خلال كل الفترة رافعة راية المقاومة لتحقق جزءا من تاريخ المقاومة ضد المحتل مؤكدة حرية الشعوب وكرامتها”.

وأضاف جنتي “كما أن المحتلين للقدس لم يتمكنوا عبر الجرائم التي ارتكبوها على مدى السنين بحق الشعب الفلسطيني من القضاء على قضيته” فلن يتمكن هؤلاء التكفيريون القتلى من الوصول الى اهدافهم وكذلك لن يتمكن تنظيم “داعش”  وامثاله من “جبهة النصرة” وسائر التنظيمات التي تحمل الفكر التكفيري وعبر العنف في سورية والعراق من القضاء على الحرية والثقافة والحضارة الرحمانية النابعة من المبادئ الاسلامية التي حملها الرسول الاكرم واهل بيته وصحابته والتابعون لهم إلى العالم.

ودعا جنتي إلى الاهتمام بالمسؤوليات الجسام التي ينبغي تحمل أعبائها والتي تفرض في إطار مبدأ المصير المشترك التحرك لإنقاذ العالم الإسلامي والمنطقة من الوضع المأساوي الراهن.

وقال جنتي “علينا الحضور القوي والفاعل في جبهة المقاومة والصمود لمواجهة الصهيونية والعنصرية ومقارعة التكفير والجهل والتعصب الناتج عن قراءة خاطئة للدين الحنيف”.

جنتي : علينا أن نمحو الصورة التي يحاول الفكر الإرهابي أن يرسمها ويقدمها عن الإسلام

وأضاف جنتي “إن المهمة الصعبة الأخرى هي أن نمحو تلك الصورة التي يحاول الفكر الإرهابي أن يرسمها ويقدمها عن الإسلام للمجتمعات غير المسلمة وخارج المنطقة وذلك باستخدام المنطق والبرهان وما يمكن قبوله لدى تلك المجتمعات”.

وأكد جنتي أن الهدف المشترك لتيار العنف بشقيه الصهيوني قديما والتكفيري حديثا هو التأسيس للخوف والرعب فرديا واجتماعيا لدى مختلف المجتمعات ولذلك يجب أن تكون المهمة الاولى علينا هي عدم السماح بانتشار “الخوف والرعب” كما يريدون عدم السماح بتكرار الشعور بالخيبة والعار لدى الاجيال القادمة.

وختم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني بالتعبير عن ثقته بتحقيق النصر على الصهاينة والإرهابيين والتكفيريين قريبا بفضل القيادة الحكيمة والشجاعة لسورية وصمود شعبها وجيشها ودعم جبهة المقاومة لها.

قاسم: سنكون في كل موقع يتطلبه مشروع المقاومة .. التكفيريون جزء من المشروع الإسرائيلي المعادي

من جانبه أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن سورية لن تخضع لمشروع “الشرق الأوسط الجديد وستكون دعامة مشروع شرق مقاوم يحقق العزة والكرامة في المنطقة مع محور المقاومة”.

وقال قاسم في كلمته خلال الجلسة “إننا مستمرون كحزب الله في دعم سورية وسنكون في كل موقع يتطلبه مشروع المقاومة” مؤكدا أن التكفيريين جزء من المشروع الإسرائيلي المعادي وهم من مدرسة الإرهاب الواحدة وذراع الارهاب “سيقطع حتما”.

قاسم : سورية تواجه عدوانا دوليا إقليميا لتغيير اتجاهها السياسي من محور المقاومة إلى المحور الأمريكي الإسرائيلي

وأشار قاسم الى أن سورية تواجه عدوانا دوليا إقليميا لتغيير اتجاهها السياسي من محور المقاومة إلى المحور الأمريكي الإسرائيلي لافتا الى أن المعتدين أخطأوا حساب المدة الزمنية والتكلفة وأثبتت سورية بقيادتها وجيشها وشعبها أنها عصية على الإرهاب وكسرت مشروع تغيير الاتجاه.

وقال قاسم  “نحن اليوم أمام سورية التي تجاوزت خطر التحول وتغيير الاتجاه ولم يعد بالإمكان اسقاطها وتوجيهها خارج دائرة محور المقاومة وهي الآن في مرحلة إعادة دورها المحوري تمهيدا لمعالجة نتائج الحرب عليها”.

وأكد قاسم أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسيا بين أبناء الشعب السوري ومن حق شعبها أن يختار ما يريد دون تدخل خارجي لافتا الى ان سورية تحمي استقلالها وتدعم القضية الفلسطينية وهي رأس المقاومة وتقف مع ايران في محور المقاومة لمواجهة مشروع الكيان الصهيوني.8

وأشار قاسم إلى أن تماسك محور المقاومة وعلى رأسه سورية وايران كان سببا رئيسا لانتصارات عظيمة حصلت في المنطقة ابرزها الانتصار على العدو الإسرائيلي عام 2006  وانجازات المقاومة الفلسطينية في غزة وكسر مشروع “الشرق الأوسط الجديد”  والإرهاب التكفيري القادم من خلف النفط والغرب.

ولفت قاسم إلى أن ايران أنجزت اتفاقا بينها وبين الدول الكبرى وكانت ندا لند وحصلت على اعتراف بحقها في التخصيب النووي السلمي دون أن تغير مواقفها المبدئية والسياسية داعيا الجميع إلى الاتعاظ من هذا الانجاز وما يجري في ساحة المواجهة.

وحذر قاسم أمريكا وأصحاب النفط الخليجي من أن الإرهاب الذي صنعوه وقدموا له جميع التسهيلات لارتكاب الجرائم البشعة ضد الشعب السوري لن يكون بعيدا عن بلدانهم وقال.. “لا يمكنكم تجنب وحشية التكفيريين في بلدانكم وإن لم تكونوا جديين في مواجهتهم قبل فوات الأوان فستدفعون أثمانا باهظة بسبب هذا الوحش الكاسر الذي لا يطيق نفسه فكيف يطيق الآخرين”.

وأكد قاسم أن محور المقاومة هو الذي يواجه الإرهاب التكفيري بجد وفعالية في سورية والعراق ولبنان والمنطقة والنتيجة ستكون لمصلحته “وسيسقط هؤلاء التكفيريون لأنهم أصحاب باطل فالحق يكون للشعوب دائما وليس للإجرام والإرهاب”.

قاسم : إعلام المقاومة يملك رصيدا مهما

وأوضح قاسم أن إعلام المقاومة يملك رصيدا مهما لأنه إعلام الحقائق ومن مسؤوليته عرض الحقائق بحرفية وسرعة وسعة انتشار وعرض الحقيقة القادرة على كشف زيف الآخرين مؤكدا أن أخبار المقاومة الاعلامية أقوى بصدقها من أخبارهم وأكاذيبهم.

من ناحية أخرى لفت قاسم إلى ان السعودية ترتكب جريمة العصر الكبرى بحق الشعب اليمني الذي يجاهد من أجل حريته وقراره والعالم يتواطأ معها وقال “لو أن السعودية التي بذلت الكثير لتخريب سورية والعراق ولبنان والمنطقة بذلت نصف ذلك دعما للقضية الفلسطينية لاقتلعنا إسرائيل من الوجود منذ زمن طويل”.

قاسم : ما الفرق بين “داعش” و”إسرائيل” و”السعودية” و “أمريكا” ؟

وتساءل قاسم عن الفرق بين “داعش و”إسرائيل” والسعودية  وأمريكا حيث إن “داعش” تقتل أفرادا ذبحا وإسرائيل تقتلهم بالطائرات والسعودية تمارس الأداء الإسرائيلي مع اليمن وأمريكا ترعى منظومة الإدارة والدعم والحماية لارتكاب هذه الجرائم”.

ودعا قاسم في ختام حديثه الأنظمة العربية إلى إعادة النظر في سياساتها وتتدارك الموقف وتقليل الخسائر على شعوبها كما دعا إلى إقامة جبهة واسعة عربية إسلامية لمواجهة الخطر التكفيري تكون القضية الفلسطينية قلبه والاولوية فيه لأن المصائب جميعها تأتي من “اسرائيل” .

واستهل المؤتمر أعماله بعرض فيلم أشار الى حضارة سورية العريقة وأصالة أهلها وتسامحهم ومحبتهم وما استطاعت أن تحققه قبل العام 2010 من معدلات عالية في التنمية الشاملة والتطوير في شتى المجالات والمكانة الرفيعة التي حظيت بها المرأة.

وعرج الفيلم على التاريخ النضالي للشعب السوري ضد الغزاة والطامعين الذين كرروا هجماتهم اليوم بلبوس عدوان تكفيري بدأ عبر الاعلام المضلل والفبركة والكذب وصولا الى غرف العمليات على الحدود التي تشارك فيها أنظمة خليجية الى جانب العدو الاسرائيلي بدعم امريكي غربي.

وتناول الفيلم التداعيات الكبيرة التي تركتها الحرب الارهابية على الشعب السوري الى جانب العقوبات الجائرة المفروضة عليه إضافة إلى التخريب الواسع في البنى التحتية من استهداف للمدارس والجامعات والقطاع الصحي وغيرها من القطاعات الخدمية وصولا الى الاوضاع الانسانية والاجتماعية المتردية والانتهاكات الواسعة بحق النساء وقتل الاطفال وتدمير طفولتهم عدا عن محاولات شطب الهوية الثقافية والحضارية.

وخلص الفيلم الى تحليل منطقي للواقع فرضه صمود الشعب السوري وجيشه الباسل بأن سورية ستبقى عصية على الهزيمة وأنها مرآة للسياسات الدولية المتنافسة وتكون رأس الحربة في إرساء التوازنات السياسة العالمية وحتى تغييرها.

2

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 130 شخصية إعلامية محلية وعربية وأجنبية من روسيا وايران وكوبا واسبانيا والصين وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والاردن والسودان والسعودية وتونس و قبرص وبريطانيا والمانيا والكويت.

ويناقش المشاركون في المؤتمر دور الاعلام الوطني والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسي والفكري والعمل الاخباري والميداني وسبل تحالف اقليمى ودولي لمواجهة الإرهاب ودور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد وأهمية الإعلام في العمل الميداني والعسكري وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الإعلام خلال المرحلة القادمة. 



  عدد المشاهدات: 22295

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: