الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

شعبان خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري: هدف الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها منطقتنا هو إحداث تغيير جذري فيها-فيديو
July 24, 2015 15:23

شعبان خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري: هدف الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها منطقتنا هو إحداث تغيير جذري فيها-فيديو

كل الأخبــار/  سانا

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن ما نشهده من إرهاب تكفيري في منطقتنا قد يكون آخر صراع يحاول الغرب من خلاله أن يفرض سيطرته وأجندته لافتة إلى أن هدف الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها منطقتنا إحداث تغيير جذري فيها.

وقالت شعبان خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري تحت عنوان “دور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد”.. ندرك مدى خطورة الدور الذي يلعبه الإعلام في تغيير العالم العربي وهويتنا وحضارتنا وأن غاية الولايات المتحدة أن تصنع دول العالم على شاكلتها مشيرة إلى أن تاريخنا وقيمنا باتت مهدة بسبب هذا الإعلام الذي يرمي إلى إحداث تغيير جذري في المنطقة.

شعبان : مستعدون للتعاون والتنسيق والتحالف من أجل هزيمة الإرهاب

وأضافت شعبان.. نحن مستعدون للتعاون والتنسيق والتحالف من أجل هزيمة الإرهاب ومن أجل بناء أوطاننا بالطريقة التي تناسب قيمنا وطموحات أبنائنا وأخلاقنا وديننا وحضارتنا العريقة التي نعتز بها كي نكون أبناء لهذه الأرض مشيرة إلى أن الإرهاب الذي يضرب العراق ومصر وسورية واليمن والجزائر هو ذات الإرهاب الصهيوني الذي احتل فلسطين منذ 60 عاما.

ولفتت شعبان إلى أنه تكثر المقارنات بين ما يحصل في سورية وما يحصل في العراق أو ليبيا أو مصر دون الانتباه إلى لعبة الإعلام الغربي حيث لم يتم التطرق من قريب ولا من بعيد الى أن ما فعلته الصهيونية في فلسطين منذ عصابات الهاغانا الى اليوم يكاد يكون نسخة طبق الأصل لما تقوم به العصابات التكفيرية وما يقوم به تنظيما “داعش” و “النصرة” الإرهابيان وأخواتهما في عالمنا العربي.

وأشارت شعبان إلى أن أكثر من 90 بالمئة من الإعلام العالمي مصدره الولايات المتحدة وأكثر من 80 بالمئة من الإعلام العربي يموله النظام السعودي وكل ذلك أدى الى أداء خطير للإعلام يستهدف بلداننا ويحاول تفتيتها وتغيير قيمنا وهويتنا ومقدساتنا وأفكارنا.

ولفتت شعبان إلى أن الاستراتيجية الأمريكية للأمن القومي لعام 2015 فحواها أن الولايات المتحدة هي الدولة المثل الأعلى في العالم وهدفها صناعة دول العالم على ماهيتها وشاكلتها وأن هذا الهدف هدف نبيل وأنها سوف تسعى إليه بكل ما تستطيع مشددة في الوقت ذاته على أن هذه الاستراتيجية فشلت في تغيير القيم الإيرانية وجعلها تنسجم مع القيم الامريكية وهذا ما أقرت بصعوبته صحيفة “الفورين بوليسى” الأمريكية.

شعبان: محور المقاومة في وضع جيد والغرب اكتشف اليوم أنه لن يستطيع شن حروب على الأرض

ونبهت شعبان الى أن قيمنا وهويتنا وتاريخنا مهددة فهدف الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها بلداننا ليس فقط أن تقضى علينا أو تقتل بعض الناس أو تكفر بعضهم بل هدفها هو “تغيير جذري لهذه المنطقة”.

وأكدت شعبان أن محور المقاومة والممانعة في وضع جيد والاستدارة العالمية قد حدثت والغرب اكتشف اليوم أنه لن يستطيع أن يشن حروبا على الأرض محذرة من أنه يحاول شن حروب أخطر دون أن يرسل جنديا واحدا أو أن يدفع دولارا واحدا من خلال استراتيجية وضعت عام 1997 من قبل سبعة مراكز بحث للسيطرة على المنطقة.

وبينت شعبان أن الأسلوب الثاني لهذا الاستعمار غير العسكري هو الأسلوب الاقتصادي كالعقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران وروسيا وسورية مشيرة الى أن إيران استطاعت أن تنتصر على هذه العقوبات وأن تخط نموذجا لارادة الشعوب وعلينا جميعا التعلم من هذه التجربة.

شعبان: دور الإعلام في الحروب الراهنة هو اليوم الأخطر والأصعب والأقسى

وحذرت شعبان من أن هناك تحديا آخر يحاول الغرب عبره السيطرة على المنطقة يتمثل بالتحدي الإعلامي معتبرة أن دور الإعلام في الحروب الراهنة هو اليوم الأخطر والأصعب والأقسى ولا سيما أن مواجهتنا لهذا الدور لم ترتق الى المستوى المطلوب بعد معربة عن أملها في أن يكون المؤتمر الذي تقيمه سورية اليوم الخطوة الأولى لاتباعه بخطوات طويلة وكبيرة وعريضة تواجه هذا التحدي الحقيقي الذي نواجهه اليوم.

وأشارت شعبان الى أننا اليوم بجانب إعلام المقاومة والممانعة بحاجة الى دعم إعلام الدول الصديقة من روسيا والصين الى جنوب افريقيا والى الهند وتكوين تفكير استراتيجي جديد يناسب هذا العالم الجديد مؤكدة أن ذلك يفسح المجال أمام تدفق المعلومة الحقيقية التي يتحكم بها الإعلام الغربي.

شعبان: لابد لنا من مجموعات عمل بحثية لنخطو خطوات حقيقية بمجال اختراق الإعلام العالمي

وقالت شعبان.. إننا اليوم على عتبة عالم جديد يحقق فيه العالم المقاوم والممانع للهيمنة الغربية انتصارات حقيقية على الارض وكان صمود سورية والاتفاق النووي الإيراني وشجاعة الرئيس بوتين وتفكير اليونانيين والايطاليين والبرتغاليين والاسبان والمخاض الذي يجري اليوم في أوروبا وفي الغرب والشرق هو مخاض جديد لا شك لدي أنه يتجه لمصلحة الدول المقاومة والدول التي تحترم الشرعية الدولية والقانون الدولي والتي تريد فعلا أن يتحقق الأمن والسلام في العالم.

وأضافت شعبان.. قبل أن نستبشر النصر الحقيقي لا بد لنا من مجموعات عمل بحثية استراتيجية تضع المفاهيم الجديدة والحقيقية لعالم جديد لم تعد فيه الجيوش وحدها هي التي تقرر ولا الاقتصاد وحده هو الذي يقرر لكي نخطو خطوات حقيقية في مجال اختراق الإعلام العالمي.

شعبان : يجب أن نجعل إعلامنا يجسد قيمنا وحضارتنا وطموحاتنا

وأكدت شعبان أنه يجب أن نعود إلى أساسياتنا وأن نجعل إعلامنا يجسد قيمنا وحضارتنا وطموحاتنا بعيدا عن المفاهيم التي غرسها الغرب في أذهاننا والتي تبناها بعض ضعاف النفوس والذين يؤمنون أن كل ما يريده الغرب وكل ما يتمناه هو أمر حضاري وهو أمر أرقى مما يمكن لنا أن نفعله.

القصير: المنطقة تعيش اليوم في ظل حرب الإرهاب المستولد سعوديا وأمريكيا

من جانبه لفت رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عضو المجلس السياسي لحزب الله عبد الله القصير إلى أن المنطقة تعيش اليوم في ظل حرب الإرهاب التكفيري المستولد سعوديا وأمريكيا في أفغانستان سابقا والمستخدم اليوم ضد محور المقاومة والممانعة في سورية والعراق ولبنان واليمن.

ووصف القصير تنظيم “داعش” الإرهابي بـ”الوارث التاريخي للوهابية بنسختها الأصلية” لافتا إلى أنه لم يعد ممكنا فهم الرسالة الإعلامية على أنها مجرد نقل للواقع أو محاكاة له بل مقاربتها بوصفها تمثيلا للواقع وإعادة بنائه حيث أسقط انخراط وسائل الإعلام في الصراعات مقولة الحياد.

القصير: ماتقوم به القنوات الشريكة بسفك الدم السوري يؤكد وجود أجندة واحدة بينها

وأشار القصير إلى أن ما تقوم به القنوات الشريكة بسفك الدم السوري من عبث بالمصطلحات المتداولة في المناطق غير الآمنة في سورية واليمن وغيرهما وتحريف لها واستبدالها بأخرى في محاولة لقلب الحقائق يؤكد وجود أجندة واحدة ومتقاربة بين هذه القنوات كجزء من الحرب الإعلامية على دول المقاومة لافتا بالمقابل إلى المصطلحات المبدئية المرتكزة إلى مفاهيم السيادة والاستقلال التي تستخدمها وسائل الإعلام المقاوم.

ورأى القصير أن استخدام الجماعات التكفيرية للإعلام كان لافتا جدا ما يثبت أن هذه الجماعات لم تأت من فراغ بل تعتمد على قوى مخابراتية ودول تدعمها بإمكانات ومهارات إعلامية هائلة جدا مستشهدا على ذلك بـ “امتلاك تنظيم داعش الإرهابي أكثر من 90 ألف حساب في تويتر وفيس بوك و 19 مؤسسة إنتاج إعلامية وفريقا كبيرا جدا من المصورين والإعلاميين المهرة ما يفسر المستوى الهوليودي في فيديوهات القتل والذبح والتمثيل التي يبثها ويروج لها.

وتقدم القصير بـ “عدد من المقترحات والآليات لمواجهة الإرهاب التكفيري” من بينها التخلص من عناصر الفقر والجهل والتهميش والبطالة التي تعتبر البيئة الأمثل لاستقطاب الإرهابيين و المواجهة القانونية مع المواقع الالكترونية التي تتبع وتؤيد الإرهاب على المستويين الرسمي والدولي وإعداد تشريعات الكترونية فعالة ضد الدول الداعمة لها.

القصير: على وسائل الإعلام المقاوم رصد استراتيجيات الإرهاب ووضع استراتيجيات مواجهة لها وتفكيكها

وتابع القصير.. إن على وسائل الإعلام المقاوم رصد وتحليل استراتيجيات الإرهاب التكفيري ووضع استراتيجيات مواجهة لها والعمل على تفكيكها وتعطيل تأثيراتها في الرأي العام وتقديم إصدارات إعلامية هادفة ومدروسة ترد على الأفلام الترويجية التي تصدرها الجماعات الإرهابية التكفيرية.

ودعا القصير وسائل الإعلام إلى الالتزام بعدم بث أو إعادة بث إصدارات وبيانات التنظيمات الإرهابية التكفيرية الإعلامية أو صورها والأفلام التي تنتجها وتشكيل جيوش الكترونية كالجيش العربي السوري الالكتروني تضع استراتيجيات مواجهة للحرب الإعلامية الالكترونية للإرهابيين وفضح أكاذيبهم وادعاءاتهم وتشويههم للدين الإسلامي الحنيف بهدف إفشال مخططاتهم والحاق الهزيمة بهم.

وأعرب القصير عن أمله بأن يشكل المؤتمر انطلاقة أساسية في تشكيل استراتيجية إعلامية متكاملة في مواجهة الإرهاب التكفيري باعتباره التحدي الأكبر الذي تواجهه المنطقة العربية والإسلامية في العصر الحاضر واختتم القصير بالإشارة إلى أن اتحاد الإذاعات والقنوات الإسلامية الذي يضم نحو 200 مؤسسة إعلامية حول العالم أقام وكالة أنباء مصورة تبث من 20 إلى 30 تقريرا إخباريا يوميا من المناطق “الساخنة” وغير الآمنة في اليمن والعراق وسورية وباقي دول المنطقة.

سردية: الإعلام اليوم فقد أهم قيمه وبات أداة لصياغة الأحداث بما يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي

بدورها لفتت الإعلامية ميسر سردية النائب في البرلمان الأردني وعضو اللجنة الوطنية الأردنية للدفاع عن سورية ونهج المقاومة إلى أن الإعلام اليوم فقد أهم قيمه الإنسانية والمهنية وأصبح شريكا أساسيا في سفك دماء الشعوب وتدمير الحضارات بعد أن تخلى عن الحيادية والموضوعية وانحاز وفقا لتوجهات ورغبات الممولين له مشيرة إلى أن الإعلام بات أداة لصياغة الأحداث بما يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي مستخدما مفهوم الإزاحة وتفريغ العقول العربية من القيم بهدف تحويل جهة الصراع الحقيقي من صراع صهيوني عربي إلى صراع عربي عربي وعربي اسلامي واسلامي اسلامي.

سردية: الإعلام المقاوم أكثر ثباتا ونضجا أما إعلام الإرهاب وداعميه فهو متخبط فاقد لبوصلته

وأكدت سردية أن الاعلام المقاوم في كل أنحاء العالم أكثر ثباتا ووضوحا ونضجا لانه نقي لا يملك إلا بوصلة واحدة أما إعلام الإرهاب وداعميه فهو متخبط فاقد لبوصلته موضحة أن مشروع الإعلام المقاوم رغم الصعاب التي يعانيها يواجه “المشروع الإعلامي الإرهابي” الذي يندرج تحت أربع فئات هي إعلام الدول المنتجة للإرهاب والراعية له والمتواطئة معه والإعلام التكفيري الذي يتكلم بلسان التنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة.

وشددت سردية على أن المشهد الإعلامي اليوم يحتاج للمزيد من التماسك والدعم لإتمام مسيرة المقاومة وحق الشعوب في الدفاع عن وطنها وأمتنا مبينة أن هدف المصطلحات الإعلامية السياسية التي ظهرت في المرحلة الراهنة تزامنا مع المشروع الصهيوني الأمريكي تبرير السياسات الخارجية ولعب أدوار في السياسة الداخلية اقترنت بالعنف والتكفير مشيرة إلى دور الإعلام في الترويج لمصطلح “الشرق الأوسط الكبير” بما يحفظ مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة.

أخكري: الحرب في مجال الإعلام معقدة جدا وما يجري حاليا هو نتاج الإعلام الذي يحرك الرأي العام العالمي

من جانبه قال معاون رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الدكتور محمد أخكري.. إن ما يجري حاليا في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط هو نتاج القوة الناعمة أو الإعلام الذي يحرك الرأي العام العالمي لافتا إلى أن الإعلام الغربي استخدم كلمة “الجهاد” في تعريفه للإرهاب والإرهابيين ما أدى إلى ترويج سلبي للمفاهيم الاسلامية.

ودعا أخكري إلى تطوير الخطاب الإعلامي وتوضيح أساليب تنظيم “داعش” الإرهابي وأفكاره بدلا من نقل المعلومات والاكتفاء بما يقدمه الإعلام الغربي من صورة مشوهة للمفاهيم الاسلامية.

ولفت أخكري إلى أن الحرب في مجال الإعلام معقدة جدا مثل الحروب الميدانية العسكرية لأن العدو يستخدم أساليب وتكتيكات إعلامية متعددة ومختلفة كحجب قنوات محور المقاومة واطلاق مصطلحات جديدة لتشويه الإسلام.

كما دعا أخكري الى تحليل هذه الأساليب والتعرف عليها بدقة حتى يتسنى لنا مواجهتها بشكل ذكي وموضوعي عبر الأعمال الثقافية والفنية معربا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر الذي تقيمه سورية ومؤتمرات أخرى مماثلة خطوة أولى في هذا المجال.

لامب: يجب على الإعلام أن يستفيد من نقاط القوة لدى الشعب السوري لأنه المقاوم الحقيقي للصهيونية

ودعا المحامي والبروفيسور الأمريكي في القانون الدولي فرانكلين لامب خلال مداخلته الإعلام الى أن يستفيد من نقاط القوة لدى الشعب السوري والحضارة السورية التاريخية لأن الشعب السوري هو المقاوم الحقيقي للصهيونية.

وقدم لامب مقترحا طالب فيه الإعلام الأجنبي والسوري بأن يقوما بعرض قضية سورية القوية وكيفية تعامل الشعب السوري مع العقوبات المفروضة عليه وكيف يستمر السوريون بالحياة رغم ذلك.

خريس: نشر ثقافة المقاومة الشرعية وتفريقها عن الإرهاب والإرهابيين

بدوره طالب سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب في مداخلته بإعادة نشر ثقافة وحدة بلاد الشام وما بين النهرين وثقافة الهوية العربية الواحدة ونشر ثقافة المقاومة الشرعية والمشروعة وتفريقها عن الإرهاب والإرهابيين.

وركزت مداخلات المشاركين على الدور الكبير المنوط بوسائل الإعلام في مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري الذي بات يهدد جميع دول العالم وتطوير الأداء الإعلامي بما يتناسب مع حجم التهديدات الإرهابية ومنع احتكار المعلومات أو التحكم بتدفقها من قبل وسائل إعلام محددة داعين الى وضع تعريف واضح وصريح لماهية الإرهاب وإيجاد السبل والآليات الناجعة في مواجهة الإعلام الداعم له. 



  عدد المشاهدات: 14937

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: