الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

أثبتت أنها الطريق الأنجع من كل المؤتمرات الدولية المصالحة الوطنية تنجز في القدم.. و500 عائلة تعود إلى منازلها
January 21, 2016 03:26

أثبتت أنها الطريق الأنجع من كل المؤتمرات الدولية المصالحة الوطنية تنجز في القدم.. و500 عائلة تعود إلى منازلها

 

  

 

 

 

 

 

 

 

كل الأخبار /  سانا
لا يختلف اثنان على أنه عندما يترك للسوريين الحرية في تسوية خلافاتهم دون تدخل خارجي، فهم قادرون على ذلك ولا يحتاج الأمر إلى عقد مؤتمرات في جنيف أو فيينا حتى يصفحوا عن بعضهم ويتوصلوا إلى حلول ترضي الجميع، خاصة أن القيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد أعطت الفرصة لكل من ضل الطريق بالعودة إلى جادة الصواب والوقوف إلى جانب الجيش وتوجيه البندقية نحو العملاء والمرتزقة التابعين لآل سعود وأردوغان الذين عاثوا قتلاً وتخريباً في سورية، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع لتطهير تراب الوطن من رجسهم وأعمالهم الإجرامية.
بالأمس عاد المئات من أهالي منطقة القدم إلى منازلهم بعد أكثر من 3 سنوات من التهجير القسري الذي أجبرتهم عليه التنظيمات التكفيرية، وهذا ما أثلج قلوب ليس فقط من عادوا إلى بيوتهم، بل كل السوريين ممن لا يزالون مهجرين عن بلداتهم وقراهم والذين يحذوهم الأمل بقرب انجلاء الغيمة السوداء وعودتهم إلى بيوتهم.
ففي إطار المصالحات الوطنية عادت أمس نحو 500 عائلة إلى منازلها في منطقة القدم في الجهة الجنوبية من مدينة دمشق حين دخلت 25 حافلة كبيرة تقل مئات الأشخاص إلى الحيين الغربي والشرقي من المنطقة بعد إنجاز جميع الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى منازلهم التي فروا منها بسبب إرهاب المجموعات المسلحة.
وتمت على هامش عودة العائلات تسوية أوضاع 170 شخصاً من أهالي المنطقة بعد أن تعهدوا بحمل السلاح إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري.
ولفت محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان في تصريح للصحفيين خلال إشرافه ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف على عودة العائلات وتسوية أوضاع المطلوبين إلى أن المصالحة في منطقة القدم بدأت مطلع العام الماضي ومرّت بعدة مراحل واليوم هي في الأحياء الأخيرة من المنطقة، حيث عادت أكثر من ألفي عائلة إلى حي القدم الغربي بداية العام الماضي واليوم أحياء عسالي والجورة، إضافة إلى حيي بور سعيد والمادنية المتاخمين في ريف دمشق.
وتحدث الصبان أن عودة الأهالي هي تتمة لما تم البدء به العام الماضي ومستمرة خلال الأيام القادمة، حيث عاد اليوم ما يقارب 500 عائلة وتمت تسوية أوضاع أبنائهم المسلحين، مبيناً أن مع هذه المصالحة التي تمت بالتنسيق بين الجهات المختصة والأهالي تكون منطقة القدم بكل أحيائها والأحياء المجاورة لها التابعة لريف دمشق خضعت لهذه المصالحة، ولفت إلى أن الذين تمت تسوية أوضاعهم سيحملون السلاح بالشكل الصحيح كتفاً إلى كتف مع الجيش العربي السوري ليدافعوا عن منطقتهم بوجه المجموعات التكفيرية الوهابية الموجودة في أحياء متاخمة لمنطقة القدم.
وأشار الصبان إلى أن ورشات البنى التحتية من كهرباء وهاتف وصرف صحي ومياه بدأت بالعمل العام الماضي في منطقة القدم وسيتم إنشاء نقطة إغاثة ثابتة خلال الأيام العشرة القادمة لتوزيع السلل الغذائية من قبل الحكومة السورية على العائلات العائدة إلى القدم وستعود كل مؤسسات الدولة إليها، وبيّن أن في منطقة القدم مجمعاً صناعياً ضخماً كان خارج الخدمة لسنوات وبالتعاون مع أهالي المنطقة سيتم تأهيله وإعادة التجار وأصحاب المعامل إليه.
وأوضح محافظ دمشق أن المصالحات الوطنية نتيجة لعمل تقوم به الحكومة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام ولم تكن لتتم لولا تضحيات الجيش والقوى الأمنية وقوى الأمن الداخلي ومجموعات الدفاع الشعبية، مؤكداً أن المحافظة ستقدم كل التسهيلات وحرية التنقل للأهل العائدين بين أحياء القدم والأحياء المجاورة، وقال: ما شاهدناه اليوم من تسوية أوضاع أبناء منطقة القدم سيكون له أثر في حمل السلاح إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في وجه إرهابيي تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
من جانبه أشار محافظ ريف دمشق إلى أن إنجازات الجيش العربي السوري تكاملت مع جهود المصالحة في المناطق المتاخمة لبعضها في محافظتي دمشق وريف دمشق وأثمرت عن عودة الأهالي بالآلاف وتسوية أوضاع شباب الوطن وأصبحوا جميعاً في خندق الدفاع عن الوطن ضد التنظيمات الإرهابية، مبيناً أنه سيتم العمل على تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار والحياة إلى هذه المنطقة، مشيراً إلى أن تجمع السوريين للدفاع عن الوطن من جهة وإنجاز المصالحات الوطنية من جهة أخرى كلها مظاهر تدل على أن الوطن يسير باتجاه النصر والبناء والإعمار والخير والإنتاج.
إلى ذلك نوّه محمد ماهر زكريا أحد مدرسي منطقة القدم بجهود الجهات المختصة ولجنة المصالحة الوطنية بالقدم وإعادة المهجرين إلى ديارهم، داعياً أبناء المنطقة إلى فتح صفحة جديدة مبدؤها الصفح والمسامحة والعمل الدؤوب لصالح وطنهم وإعادة إعمار ما تم تخريبه.
ولفت الشيخ محمد عز الدين القادري خطيب جامع أبي موسى الأشعري إلى أن نجاح المصالحة الوطنية في حي القدم سيعود على سورية بالخير مهنئاً الأهالي بعودتهم إلى منازلهم بعد تسوية أوضاع العديد من أبنائهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وأشار خالد محمود البحري من حي الجورة وعمر خضير من منطقة نهر بلاط بحي القدم إلى جرائم المجموعات الإرهابية التي أخرجتهما من منزلهما منذ أكثر من 3 أعوام بعد أن كان العالم كله يحسد السوريين على الأمن والأمان والعيش المشترك التي تمتعوا بها لسنوات طويلة وخربها المرتزقة القادمون من الخارج وبعض المفسدين من أبناء الداخل.
وعبّرت كل من أم تنسيم وأم غازي عن فرحتهما بالعودة إلى منزلهما بفضل الجيش العربي السوري الذي يعمل على تخليص الأهالي من التنظيمات الإرهابية المسؤولة عن تهجير السوريين. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: