الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

حكومة حزب العدالة والتنمية تجبر الطلاب على الالتحاق بمدارس دينية
September 24, 2014 12:21

حكومة حزب العدالة والتنمية تجبر الطلاب على الالتحاق بمدارس دينية

كل الأخبار / اسطنبول- سانا
كشف تقرير جديد لمبادرة اصلاح التعليم في جامعة صبنجي في تركيا أن عدد “المدارس الإسلامية” في البلاد زاد بنسبة 73 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة إجبار حكومة حزب العدالة والتنمية الطلاب على الالتحاق بتلك المدارس خلافا لارادتهم بشكل يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن التقرير أن ربع ساعات التعليم الاربعين التي يمضيها الطلاب الأتراك اسبوعيا في المدارس مخصصة للتعليم الديني موضحة أن الجمع ما بين المواضيع الدينية والمنهاج العادي يوءدي الى وضع مزيد من العبء على كاهل الطلاب .
وأكد التقرير أن أولياء الأمور والمدرسين وجماعات المجتمع المدني انتقدوا بشدة هذه الخطوة ووصفوها بأنها هجوم آخر على مبادىء تركيا العلمانية من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية عبر فرضها التعليم الديني على الطلاب.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة تظاهر أولياء الأمور أمام المدارس التي تم تحويلها إلى “مدارس إسلامية” وفي احدى هذه التظاهرات أقتحم نحو200 متظاهر مبنى حكومي في حي كاديكوي العلماني في مدينة اسطنبول.
وقال مدير المبادرة باتوهان ايداغول إن “حكومة حزب العدالة والتنمية تحد من توافر التعليم العادي وتوسع توافر التعليم الديني ما جعل أعدادا متزيداة من الطلاب مجبرين على الالتحاق بمدارس دينية”.
ونبه ايداغول أنه إذا التحق الطلاب بمدرسة دينية خلافا لارادتهم فإن ذلك يعد انتهاكا لحقوق الإنسان مؤكدا أن المؤسسات العامة والمساجد وعدد من المنظمات الأهلية في البلاد قامت بحملة ممنهجة لاقناع أولياء الأمور بإرسال أولادهم وبناتهم إلى مدارس دينية بشكل يقوض من جودة التعليم الضعيف أصلا في تركيا.
من جانبه أوضح خليل ابراهيم بيهان أحد أولياء الطالبات للوكالة أن “ابنته أجبرت على ارتداء الثياب الطويلة وستجبر على ارتداء الحجاب كذلك رغم أن ذلك ليس الزاميا الآن” لافتا إلى أنه “مسلم ويمارس الشعائر الدينية لكنه يريد أن يعلم ابنته في مدارس عادية”.
من جهتها لفتت ابنة بيهان البالغة من العمر 14/عاما والتي بدأت دراستها في مدرسة غوزلتبه في اسطنبول انها تخشى الا تحقق حلمها بان تصبح طبيبة وقالت “لقد تحطمت أحلامي وبت لا أحب الذهاب إلى المدرسة لأن ما يحدث الآن أصابني بالاحباط” مضيفة “يريدون أن ترتدي جميع الفتيات الحجاب في هذه المدرسة ومن لا يرتدينه قد يواجهن التمييز وهذا أكثر ما أخشاه”.
وكشف تقرير الجامعة أنه عقب امتحان جديد تم إجراؤه في جميع انحاء البلاد العام الحالي تقرر أن يدرس 40 ألف طالب في مدارس ثانوية دينية أما لأنهم لم يختاروا مدرسة أخرى أو لأنهم حصلوا على علامات متدنية أو لسبب اخر وتم ارسال معظمهم الى مدارس قريبة من منازلهم لكن نظرا لأن العديد من المدارس الدينية افتتحت في السنوات الأخيرة فقد كان من الصعب أن يتجنب البعض وضعه في مدارس متخصصة في التعليم الديني إضافة إلى المنهج الحديث.
وأكد التقرير أن أولياء أمور الطلاب سارعوا الى سحب اولادهم وبناتهم من تلك المدارس بحلول اليوم الأول في العام الاكاديمي الجديد في تركيا لكن ذلك تحول الى محنة بالنسبة للعديد منهم الذين لم يستطيعوا ايجاد مكانا في مدرسة اخرى.
من جهته اعتبر معمر يلديز مدير التعليم الوطني في اسطنبول أن “المدارس الاسلامية لعبت دائما دورا مهما في نظام التعليم التركي ويجب عدم النظر اليها كمدارس لا يريد أي طالب الالتحاق بها”.
ويرى النقاد أن رجب طيب أردوغان الذي انتخب رئيسا للبلاد الشهر الماضي بعد أن حكم البلاد رئيسا للوزراء لأكثر من عقد اقدم على خيانة المبادىء العلمانية التي أرساها مؤسس الدولة التركية الحديثة الذي فصل بين الدين والدولة بشكل واضح بعد السلطنة العثمانية.
وكان أردوغان أكد في وقت سابق أنه يريد أن يربي جيلا من “الشباب المتدين” وحاول جاهدا حظر الاختلاط في السكن في الجامعات الحكومية وألغى الحظر على تسجيل الطلاب الذين تقل أعمارهم على 15 عاما في المدارس الإسلامية.



  عدد المشاهدات: 1202

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: