الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

رويترز: قطر حريصة على الحفاظ على ارتباطها بمجموعات إسلامية متطرفة في سورية
November 04, 2014 00:37

رويترز: قطر حريصة على الحفاظ على ارتباطها بمجموعات إسلامية متطرفة في سورية

ذكرت وكالة "رويترز" فى سياق تحليل اخبارى لها انه وعلى الرغم من انضمام قطر الشكلى الى التحالف الدولى لضرب تنظيم "داعش" الارهابى فى سورية والعراق الا انها لا تزال تشكل ملاذا امنا للمجموعات المتطرفة مع تقارير عن تسكع سيارات تحمل شعارات التنظيم الارهابى فى منطقة/ ويست باى/ وهى واحدة من المناطق الفاخرة فى قطر حيث يعيش ويعمل معظم المغتربين.
ولفتت الوكالة الى ان الغموض يكتنف السياسة القطرية ففى الوقت الذى كانت فيه مشيخة قطر من بين دول الخليج التى ارسلت طائرات لمشاركة التحالف فى عملياته منذ البداية الا انها وعلى عكس الامارات والسعودية لم ترحب باى تغطية اعلامية لذلك وهناك احاديث بين الدبلوماسيين بان الدوحة اجرت فقط طلعات استطلاع جوية فى الليلة الاولى من الهجمات.
ويفسر دبلوماسيون ومحللون هذا التناقض بأمرين أحدهما: أن قرار قطر بالانضمام للتحالف كان مجرد خضوع براغماتى لضغوط من دول خليجية اخرى كانت قد انتقدت دورها فى دعم تنظيمات اسلامية متطرفة محددة فى الدول العربية والثانى ان تحفظ قطر بشان دورها يثبت حرصها على مواصلة التمتع بنفوذ وسط القوى الاسلامية المتطرفة التى ترى فيها المستقبل على المدى البعيد.

ولفتت الوكالة إلى أنه وبعد ثلاث سنوات من الاضطرابات باتت المنطقة تشهد ظاهرة ارتداد على ادخال الدين فى السياسة ما جعل قطر مضطرة لمحاولة تزيين سياساتها وبهذا باتت الطبيعة المتناقضة للسياسات القطرية بهذا الشأن مفضوحة.
واوضحت انه وعلى الرغم من استضافة قطر لاكبر قاعدة للقوات الاميركية فى الشرق الاوسط وامتلاكها كما كبيرا من العقارات والاستثمارات فى الدول الغربية وكونها زبونا متحمسا للسلاح الغربى الا انها تصر على تامين الملاذ للمجموعات المناهضة للغرب مثل حركة طالبان الافغانية وحماس الفلسطينية وجبهة الانقاذ الاسلامي الجزائرية.
وتابعت رويترز" أن عناصر هذه المجموعات يشاهدون بشكل متواصل وهم يتسوقون فى مراكز التسوق بالدوحة ويسيرون وسط المغتربين بكل ارتياح وحرية.
وتحدثت الوكالة عن علاقة مشيخة قطر بـ"جبهة النصرة" الارهابية فقد كانت الدولة الخليجية الاكثر ترددا فى ضرب هذا التنظيم فى سورية ويشير مصدر امنى مقرب من مشيخة قطر الى ان ذلك يعود جزئيا الى حرص المشيخة على عدم الاضرار بعلاقتها مع التنظيم حيث حافظت على روابط وتواصل معه منذ اندلاع الازمة فى سورية قبل اكثر من ثلاث سنوات.
واشارت الوكالة الى مثال اخر على دعم مشيخة آل ثاني لمجموعات ارهابية اخرى تشن اعتداءات داخل سورية وهو وجود بلدة/ ام العمد/ فى قطر التى تضم مجموعة من المزارع والمساجد التى تأوى سوريين ينتمون الى حركة/ التوحيد/ وهى واحدة من مجموعة من التنظيمات الارهابية التى تنشر الارهاب فى سورية.
وتقر مديرة احدى المدارس الاسلامية الخاصة فى/ام العمد/ وهى مصرية الجنسية بان الحكومة القطرية تتهاون مع ما يتم تدريسه فى مدارس البلدة وانها لا تتدخل فى المناهج أبداً.
وقالت هذه المديرة فى اشارة الى/جبهة النصرة/ و/الدولة الاسلامية/ الارهابيتين // ان هوءلاء المقاتلين فى سورية والعراق يقاتلون ضد /حملة صليبية/ وهم لديهم / قضية عادلة".
وتقول /رويترز/ ان اتساع علاقات قطر مع //الاسلاميين// تثير شكوك الكثير من دول الخليج الاخرى حيث سحبت ثلاث منها وهى الامارات والسعودية والبحرين سفراءها من قطر احتجاجا على تدخلات الدوحة فى الشوءون الداخلية لهذه الدول اضافة الى دعم قطر لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر وتنظيمات اخرى شبيهة بها.
ونتيجة لذلك حاولت سلطات ال ثانى تهدئة التوترات مع هذه الدول من خلال طرد سبعة من متزعمى الاخوان من اراضيها بعد اشهر من الضغوط مارستها دول مجاورة على الدوحة.
ويقول دبلوماسى عربى فى الدوحة :"إن الاسلاميين يستخدمون الدوحة كمنصة اطلاق لحملاتهم الدعائية وللاتصالات وللدعم اللوجستى وهو مايوءثر على أمن الدول المجاورة".



  عدد المشاهدات: 1396

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: