نيويورك-سانا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مؤسسة فرنسية تحمل اسم “لؤلؤة الأمل” تستخدم ستار تقديم المساعدات الإنسانية لتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.

وقالت الصحيفة إن شهورا من مراقبة السلطات الفرنسية للمؤسسة المذكورة كشفت أنه تم إنشائها في عام 2012 وإنها كانت تطلب من داعميها ومموليها إرسال شيكات إلى مقرها الرئيسي في بناء غير محدد بالقرب من منطقة الشانزليزيه الراقية بباريس.

ولفتت الصحيفة إلى أن العنوان المعلن للمؤسسة ما هو إلا صندوق بريد تديره شركة كاب اليزيه انترناشونال التي تقوم بتزويد 730 شركة ومؤسسة خيرية وهيئة بعناوين في مناطق راقية مقابل مبلغ زهيد يعادل 9 يورو شهريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب وأجهزة انفاذ القانون قولهم إن “لؤلؤة الأمل” هي إحدى المؤسسات العديدة في أوروبا التي يشتبه بامتلاكها صلات وارتباطات مع تنظيمات إرهابية حيث أكدت السلطات الفرنسية أنها تراقب أكثر من عشر مؤسسات مشابهة في أنحاء فرنسا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مكتب المدعي العام في باريس قوله إنه تم إغلاق مؤسسة لؤلؤة الأمل خلال الشهر الماضي حيث يواجه اثنان من مسؤوليها البارزين وهما نبيل أورفلي البالغ من العمر 22 عاما وياسمين زنيدي البالغة من العمر 34 عاما ملاحقات قضائية بعد كشف تورطهما في دعم تنظيمات إرهابية في سورية.

يذكر أن حسابات الجمعية المذكورة تجمدت بناء على قرار إداري في بداية العام الجاري ويبحث المحققون في إثبات الاستخدام النهائي للأموال التي جمعتها “لؤلؤة الأمل” وخصوصا في مساجد المنطقة الباريسية وعن طريق توجيه دعوات عبر الانترنت.

وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الهلع تسود المجتمع الفرنسي بعد الكشف عن تورط العديد من الإرهابيين الفرنسيين بجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية حيث شددت الأجهزة الأمنية الفرنسية إجراءاتها مؤخرا في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية سواء ما يخص العائدين منهم من سورية والعراق إلى موطنهم الأصلي بعد مشاركتهم في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي أو ما يرتبط بشبكات تجنيد الشبان في الداخل الفرنسي.