كل الأخبار / فيينا- سانا

حذرت صحيفة الكرونة تسايتونغ النمساوية من نوايا تنظيم “داعش” الإرهابي في أوروبا.

ورأت الصحيفة في مقال لها أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يهدد الدول الاقليمية فقط بل أصبح يهدد العالم بأسره عبر الهجمات الإرهابية المتكررة موضحة أن الغرب اعتقد انه يعرف التنظيم عن كثب لكنه تبين أن هذا التنظيم يعرف أوروبا أكثر.

وانتقدت الصحيفة بشدة سياسة الاتحاد الاوروبي في فتح الحدود عبر اتفاقية الشنغن موضحة أن “تنقل المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين بحرية مطلقة في أوروبا تسبب بخلق فوضى غير مسبوقة في القارة الأوروبية يصعب معها السيطرة ومراقبة الإرهابيين والحركات الأصولية والسلفية”.

كما اعتبرت الصحيفة أن “ارتفاع حدة الإرهاب في اوروبا يزيد من انغلاق المجتمع الأوروبي” ما من شأنه أن يخلق شرخاً اكثر هوة ينتج عنه المزيد من التطرف والأصولية والتي تؤدي إلى الإرهاب لافتة إلى أن “تنظيم داعش يسعى إلى تدمير القارة الأوروبية”.

من جهتها حذرت مبادرة مسلمي النمسا الليبراليين من أن عشرات الإرهابيين والاصوليين والمتطرفين دخلوا النمسا وأوروبا عبر تسللهم مع موجات المهاجرين واللاجئين موضحة انهم أصبحوا في وسط القارة الاوروبية ويشكلون الآن الخطر الاكبر.

وأضافت المبادرة أن هجمات إرهابية جديدة اصبحت قادمة لا محالة في أوروبا محملة الحكومات الأوروبية مسؤولية وقوع تلك الهجمات لعدم اكتراثها وتقاعسها عن خطر الإرهاب ونتيجة لسياستها الخاطئة وتقديم الدعم المالي واللوجستي لمنظمات مشكوك بها.

وكانت الحكومة النمساوية بدأت باتخاذ اجراءات أمنية مشددة تمثلت بحماية المؤسسات والمقرات الحكومية والوزارات والمنظمات الدولية والسفارات والمقرات الأجنبية تحسبا لوقوع أعمال إرهابية في البلاد.

في السياق ذاته دان المستشارالنمساوي فيرنر فايمان الهجمات الإرهابية في باريس داعياً إلى تنسيق دولي وأوروبي لمكافحة الإرهاب وذلك بعد زيارة قام بها إلى مبنى السفارة الفرنسية في فيينا.

كما استنكر كل من الرئيس النمساوي هاينز فيشر ووزير الخارجية سيباستيان كورتس بشدة الاعمال الوحشية معربين عن تضامنهما ومشاعرهما الحارة مع ذوي الضحايا ودعوا الى ضرورة التماسك والتكاتف في الوقوف في وجه من وصفهم الرئيس النمساوي بـ أعداء الانسانية.

وكانت باريس شهدت يوم الجمعة الماضى سلسلة اعتداءات إرهابية أسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة اكثر من 350 آخرين ما اثار موجة ذعر في القارة الأوروبية التي تجاهلت لسنوات النشاط الإرهابي الذي ينطلق من اراضيها باتجاه منطقة الشرق الاوسط وخاصة سورية والعراق.