الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

غلوبال ريسيرتش: أمريكا هي عراب "الجهاديين" في العالم ومرشدتهم في أفغانستان والعراق والآن وبشكل علني في سورية وليبيا
June 25, 2013 02:06


كل الأخبار ( أوتاوا- سانا)
قال موقع غلوبال ريسيرتش الكندي إن الكذبة التي احتلت المركز الأول منذ هجمات 11 أيلول عام 2001 هي أن الولايات المتحدة تخوض حرباً كونية ضد الجهاديين المسلحين لكن الحقيقة هي أن "الجهاديين" هم الجنود الميدانيون الذين تعاقدت معهم الولايات المتحدة في عالم تحمل شعوبه كراهية كبيرة للولايات المتحدة ولذلك فإن واشنطن تعد عرابَ الجهاد العالمي ومرشده على الأقل منذ بداية الثمانينيات في أفغانستان والعراق والآن أيضاً وبشكل علني في سورية وليبيا.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة قتلت مئات الآلاف في العراق كما أبادت عشرات الآلاف في ليبيا بسبب أكاذيب وحجج واهية لكنها في سورية لم تقم بذلك فقط بل قامت وحلفاؤها بزيادة تدفق الأسلحة إلى "الجهاديين" بعد دعوتها لرحيل الحكومة السورية التي لاتزال صامدة الى الآن ولتسهيل خروج حكومات هذه الدول السيادية تم استبدال القانون الدولي بعقيدة التدخل العسكري الإنساني أو مسؤولية الحماية وهي إعادة تركيب لمقولة "مسؤولية الرجل الأبيض" المصممة لسحق حقوق القوى الصغيرة في السيادة متى شاءت القوة العظمى ذلك.
وأشار الموقع إلى ان المجموعات المسلحة في سورية فبركت أحداثا وقدمت أدلة مزورة للإدارة الأميركية حول تعرض أشخاص لأسلحة كيمياوية وقدمتها للأميركيين وبحجة ذلك أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيفعل ما كان في الحقيقة يفعله منذ وقت طويل وهو إرسال الأسلحة إلى المسلحين مضيفا أن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي نسيت واجبها في اتباع البرنامج الزمني للإدارة أكدت أن قرار إعلان نقل الأسلحة إلى "الجهاديين" في سورية قد تم اتخاذه قبل أسبوعين من وصول الدليل.
وأوضح الموقع أنه من أجل إخفاء الحقائق البسيطة تقوم الولايات المتحدة وآلة الدعاية المؤسساتية التي تعمل في خدمتها باختراع واقع متخيل وسيناريوهات تعج بالأوغاد والأشرار وجيوش الظلام بشكل يفوق ما يمكن أن يتخيله كتاب الروايات الخيالية مشيرا إلى أن تلك المؤسسات لم تترك شيئاً للخيال كي لا تتجول أذهان الناس في مملكة الحقيقة أو تقعَ على معرفة تخدم مصالحهم.
وأشار الموقع إلى أن الأكاذيب تتداخل بشكل كبير وسرعان ما تليها أكاذيبُ جديدة تجعل هذه الأوضاع تبدو أكثر تعقيداً.
ولفت الموقع إلى أن هذه الأكاذيب صيغت كي تغطي الإبادات الجماعية الأمريكية المتعددة في أفريقيا لرسم لوحة من الاهتمام الإنساني بينما الحقيقة البسيطة هي أن الأمريكيين والأوروبيين قد هيمنوا عسكرياً على القارة لتحقيق طموحاتهم الجشعة مشيرا إلى أن هذه الأكاذيب حاولت تمويهَ سلسلة من الأعمال العدائية السافرة ضد الحكومات العربية بهدف إزاحة أي عقبة تقف في وجه الهيمنة الأمريكية على شمال أفريقيا والشرق الأدنى.
وتابع الموقع أن وكلاء الولايات المتحدة أشعلوا صراعات دموية قبلية في راوندا في عام 1994 ما خدم كذريعة للغزو الراوندي والأوغندي لجمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن وزهق أرواح 6 ملايين إنسان وكل ذلك تحت حماية وتمويل وتوجيه سلسلة من الإدارات الأمريكية في تكفير ساخر عن "الإبادة" الأصغر بكثير في راوندا.
وأشار الموقع إلى أن الحقيقة البسيطة هي أن الولايات المتحدة تخوض الحروب لكي تحقق هدفها في الهيمنة المستمرة على العالم من أجل الحفاظ على النظام الإمبريالي وحكامه الرأسماليين الممولين وفي حرب كهذه يشكل الجميع وفي كل مكان أعداء محتملين بما في ذلك الشعب الأمريكي ولهذا السبب يتم النظر إلى برادلي مانينغ وجوليان أسانج والآن إدوارد سنودين الذين كشفوا فضائح تدين الإدارات الأميركية على أنهم أشخاص خطرون لأنهم يقوضون الإجماع الشعبي على سياسات الحكومة القائمة على الأكاذيب.
وأضاف الموقع أن الحكام في العالم يحاولون إقناعنا بأن العالم أصبح أكثر تعقيداَ وخطورة طيلة الوقت مايعطي الولايات المتحدة المبرر للتخلي عن القوانين المحلية والدولية السابقة والتي تم وضع معظمها من أجل الحفاظ على هيمنتها ورأس المال الأوروبي والعالم العنصري الذي نشأ عنه.
وأشار الموقع إلى أن التناقضات المتراكمة عبر القرون قد نضجت جارفة قدرة الغرب على احتواء القوى الجديدة المتنامية في العالم ما فرض على واشنطن اختلاق حرب دائمة تعد الخندق الأخير في معركة الدفاع عن الإمبريالية المتهاوية وحرب مفتوحة تثبت أن الإمبرياليين لا يعرفون أي حواجز قانونية أو أخلاقية لاستخدامهم القوة العسكرية الميزة الأخيرة الباقية التي يتمتعون بها.
وقال الموقع إن ما نعرفه عن التجسس الداخلي الأمريكي على الإرهاب كفيلٌ بنسف الأرضية التي تقوم عليها ادعاءات وكالة الأمن القومي ومن الواضح أن الخطرَ الإرهابي الفعلي في الولايات المتحدة ضعيف جداً وإلا لماذا يقوم مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي بتصنيع الـ الجهاديين المحليين ولو كانت الـ إف بي آي بمساعدة من وكالة الأمن القومي تكتشف أعداداً كبيرة من الإرهابيين الفعليين أما كنا شاهدنا أمثلة كثيرة على التباهي بتحقيق هذه الإنجازات.. مضيفا ان الخلاصة المنطقية الوحيدة هي أن الرعب الذي خلقته واشنطن هو خطر داخلي يكاد لا يذكر ولا يتناسب مطلقاً مع كل هذا التجسس الذي تقوم به وكالة الأمن القومي على جميع الأمريكيين.
وختم الموقع المقال بالقول إن ما تبحث عنه الإدارة الأمريكية وتسعى لخلقه هو أنماط تفكير وسلوك منحرف يحمله أشخاص بمقدورهم أن يخلقوا المشاكل للدولة في المستقبل وبالتالي تستطيع هي مواصلة معركتها ضد العالم.



  عدد المشاهدات: 792

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: