الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

موقع أمريكي: القانون الجديد الذي أقرته الحكومة الكندية لمنع ارتداء الأقنعة خلال المظاهرات وسيلة أخرى لقمع الاحتجاجات
June 25, 2013 02:17

كل الأخبار(  واشنطن- سانا )
انتقد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي القانون الجديد الذي أقرته الحكومة الكندية مؤخرا ويقضي بمنع ارتداء أقنعة أو طلاء الوجه خلال الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية وتهديد المخالفين له بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات مؤكدا أن هذه الإجراءات تمنح السلطات الكندية قوة وحشية وتعسفية لقمع الاحتجاجات وإسكات المتظاهرين المناهضين لها.
وقال الموقع في سياق مقال نشر اليوم إن القانون الذي أقرته كندا قبل أيام والذي يحمل اسم "بيل سي 309" يقضي بتجريم أي شخص يغطي وجهه حتى ولو بمنديل أو بطلاء عادي خلال الاحتجاجات ويمكن للسلطات الكندية بموجب القانون اتهام أي شخص يشارك في المظاهرات بارتكاب جرم جنائي وسجنه لمدة تصل إلى خمس سنوات.
ورأى الموقع أن هذه الاجراءات التي تضاف إلى قوانين أخرى موجودة أصلا وتتعلق بتجريم من يشارك في تجمعات غير قانونية تمنح الشرطة الكندية وغيرها من الوكالات الحكومية صلاحيات واسعة تمكنهم من وصف أي احتجاج بأنه عمل غير قانوني يعاقب عليه القانون.
وأشار الموقع إلى أن الشرطة الكندية تعاملت مع الاحتجاجات التي نفذها طلاب في مقاطعة كيبيك على مدى ستة أشهر العام الماضي على أنها "تجمعات غير مشروعة" وسارعت الى تفريق حشود المتظاهرين باستخدام القوة وأطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات والاعتقالات الجماعية.
وأوضح الموقع أن الطلاب الكنديين الذين شاركوا في تلك الاحتجاجات اضطروا الى تغطية وجوههم بعد اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لكن وبموجب القانون الجديد فان عملا بسيطا مثل تغطية الوجه بمنديل يمكن ان يعتبر جناية وقد يتهم الفاعل بإخفاء هويته ويتعرض للسجن.
وقال الموقع إن القانون الكندي الجديد أثار انتقادات واسعة وسارع كثيرون إلى إدانته باعتباره هجوما صارخا على الحق في حرية التعبير ولاسيما أن الأقنعة وطلاء الوجه استخدم على مدى عقود لتوضيح نقاط سياسية معينة في الوقت الذي تقوم فيه الشرطة الكندية منذ سنوات كثيرة بمراقبة المحتجين وتصويرهم بشكل دقيق وروتيني.
وأضاف الموقع أن هناك تاريخا طويلا من إقدام الشرطة الكندية على زرع فتيل أعمال العنف أثناء المظاهرات من خلال التكتيكات الاستفزازية التي تتبعها لتفريق وقمع الحشود وقد القي القبض عام 2007 على ضابط يعمل بشكل سري في مقاطعة كيبيك وهو يحاول تحريض المتظاهرين على مهاجمة رجال الشرطة.
وقال الموقع إن السلطات الكندية ارتكبت اخطر الانتهاكات فيما يتعلق بقمع الاحتجاجات السياسية حيث قامت الشرطة خلال احتجاجات على قمة سابقة لمجموعة الدول العشرين عقدت في تورنتو عام 2010 بضرب المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم كما أنها اعتقلت الصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية أعمال القمة واعتدت عليهم.
يشار إلى أن الآلاف من الطلبة الجامعيين في مقاطعة كيبيك الكندية خرجوا في مظاهرات حاشدة ومتواصلة على مدى ستة أشهر تقريبا احتجاجا على مشروع قرار حكومي يقضي بزيارة رسوم التعليم بنسبة 75 بالمئة وقابلت الشرطة الكندية هذه المظاهرات بأساليب القمع والقوة واعتقال المئات من المحتجين.



  عدد المشاهدات: 801

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: