الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

كاتب ومحلل أمريكي: الإدارة لا تكترث بما يريده الأمريكيون وخير دليل على ذلك إصرارها على التدخل بالشؤون الداخلية لسورية رغم معارضة الغالبية لذلك
June 25, 2013 02:30


كل الأخبار ( واشنطن- سانا)
قال الكاتب والمحلل الأمريكي غريغ روبرتس إن الادعاء الزائف الذي استمر عشرات الأعوام بأن الأمريكيين يديرون حكومتهم ويتحكمون بها تحطم تماما بعد أن أثبتت الإدارتان الأمريكيتان الحالية برئاسة باراك أوباما والسابقة بإدارة جورج بوش بأن الأمريكيين لا يملكون أي تأثير على حكومتهم وأنهم ليسوا إلا مجرد قشور في مهب الرياح وهذا ما يظهر جليا في إصرار واشنطن على التدخل في الشؤون السورية رغم معارضة غالبية الأمريكيين لذلك.
وأضاف روبرتس في سياق مقال نشره موقع بريزون بلانيت الأمريكي أن "استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أظهرت أن 65 بالمئة من سكان الولايات المتحدة يعارضون التدخل في سورية وعلى الرغم من أن هذه النتائج تمثل دلالة واضحة على إرادة الشعب الأمريكي إلا أن نظام أوباما يستمر في حشده لقضية دعائية من أجل تقديم المزيد من الأسلحة إلى مرتزقة واشنطن الذين أرسلوا للقتال في سورية ومن أجل فرض "منطقة حظر طيران" لخدمة هؤلاء المرتزقة الذين يطلق عليهم مجازا اسم "المتمردين السوريين".
وأوضح روبرتس أنه "بعد حديث الإدارة الأميركية عما وصفته بتجاوز "الخط الأحمر" في سورية أصبح من الواضح لكل من يملك في رأسه عقلا أن الولايات المتحدة ستقوم بفبركة وافتعال معلومات استخباراتية كاذبة حول استخدام أسلحة كيماوية مثلما فعلت قبل سنوات عندما قدمت واشنطن عبر وزير خارجيتها الأسبق كولن باول تقريرا كاذبا حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق".
وفي إشارة إلى استمرار الحكومة الأميركية في تلفيق الأكاذيب والمعلومات المزيفة لتبرير تدخلاتها بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وبينها سورية قال روبرتس إن "مواقف الإدارة الأمريكية غير منطقية ولا معنى لها ويتضح ذلك إذا ما نظرنا في الاتهامات التي ساقتها بشأن استخدام اسلحة كيماوية مزعومة في سورية وهي اتهامات تكررت مرارا من أجل تثبيتها في عقول الأمريكيين والرأي العام في الولايات المتحدة ومحاولة لتحويلها إلى حقيقة مؤكدة".
وأوضح روبرتس أنه ليس هناك أي سبب يدعو "الحكومة السورية إلى استخدام أسلحة دمار شامل محظورة في الوقت الذي ينجح فيه الجيش السوري بالتخلص واجتثاث المرتزقة التابعين للولايات المتحدة وكما أوضحت روسيا فإن اتهام واشنطن هذا غير قابل للتصديق ولا يمكن لأحد أن يصدقه".
وقال روبرتس: إن " دولا في حلف شمال الاطلسي التي تعتبر بمثابة الدمى في يد واشنطن والتي تحرض على مهاجمة سورية تدرك أن تبرير مثل هذا الهجوم هو مجرد كذبة لكن بالنسبة لهذه الدول فإن الأموال الأمريكية تطغى على النزاهة".
وأضاف روبرتس أن "حديث الإدارة الأمريكية المزدوج أصبح واضحا للعالم بأسره وليس فقط لسورية بل بالنسبة لروسيا والصين وكل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي فجميع هؤلاء يدركون تماما أن واشنطن تكذب مجددا" مشيرا إلى أن ما يثير الاهتمام فعلا هو أنه على الرغم من محاولات غسيل الدماغ المتواصلة التي يقوم بها المسؤولون الأمريكيون ووسائل الإعلام الأمريكية إلا "أن أغلبية الأمريكيين يعارضون حرب أوباما ضد سورية ما يعني أن المزيد من الأمريكيين بدؤوا يطورون القدرة على التفكير بشكل مستقل عن الأكاذيب التي تقوم الإدارة الأمريكية بتغذيتهم بها".
وخلص الموقع إلى القول إنه بالنظر إلى "الإدارة المجنونة التي تحكم الولايات المتحدة فإن وجود حياة بشرية في عام 2020 سيكون بمثابة المعجزة إذ إن نزعة واشنطن الجنونية من أجل الهيمنة على العالم تجعل الأمريكيين في مواجهة دول أخرى قوية مثل روسيا والصين".



  عدد المشاهدات: 692

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: