الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

خبير: لدينا ما نرد به على إغلاق البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة"
September 03, 2017 03:49

خبير: لدينا ما نرد به على إغلاق البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة"

تطرق عباس جمعة في مقال نشرته "كومسومولسكايا برافدا" إلى قرار واشنطن إغلاق البعثات الدبلوماسية الروسية؛ مشيرا إلى أنها خطت خطوة في لعبة الشطرنج الدبلوماسية.

كتب عباس جمعة:

كما كان متوقعا، قررت الولايات المتحدة غلق القنصلية الروسية العامة في سان فرنسيسكو والملحقيتين الدبلوماسيتين في نيويورك وواشنطن، حيث سيبدأ سريان مفعول هذا القرار اعتبارا من 2 سبتمبر/أيلول الجاري.

كيف سترد موسكو، ومتى؟ الصحيفة بحثت عن الجواب لدى محللين سياسيين مختصين بالشؤون الأمريكية.

- لماذا لجأوا إلى ذلك؟

يقول المحلل السياسيسيرغي سوداكوف إن الولايات المتحدة تهدف إلى تشكيل طابور خامس في روسيا. بمعنى أن واشنطن تستعرض أن روسيا دولة ذات نظام سياسي مغلق، حيث المواطنون لا يتمتعون بالحرية، ولا يحصلون على الخدمات من السلطات. والرهان هنا على جيل الشباب بالذات. لذلك نرى أن الذين يتلقون التأشيرات الأمريكية هم من الشباب الليبراليين، وطلاب مدرسة الاقتصاد العليا. ويأملون في واشنطن أن تتحول كتابات المدونين إلى تظاهرات في الشوارع. وبعد ذلك، سيتم تخصيص ميزانية للدعاية قبيل انتخابات 2018.

- وماذا بعد؟

يجيب فلاديمير باتيوك، كبير الباحثين العلميين في معهد الولايات المتحدة وكندا: أعتقد أن تبادل الوخزات الدبلوماسية سيستمر. وبالطبع إن غلق البعثات الدبلوماسية الروسية في ثلاث مدن أمريكية، يعقِّد حصول المواطنين الأمريكيين الراغبين في زيارة روسيا على تأشيرات الدخول إلى روسيا. وهنا أذكِّر بأن الخارجية الروسية أعلنت، عندما قررت واشنطن فرض قيود على منح مواطنينا تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، أنها لن ترد بالمثل، وأن هذه الخطوة لن تمس المواطنين الأمريكيين. ولكن يبدو أن ذلك سيمسهم. وكالعادة سيكون المواطن البسيط هو المتضرر.

أما المحلل السياسي المختص بالشؤون الأمريكية فيكتور أوليفيتش، فيقول إن الرد الروسي لن يطول انتظاره، لأنه سيعلن خلال أيام. ويجب أن نشير هنا إلى أن المسؤولين الأمريكيين على مدى عدة أسابيع أعلنوا استعدادهم للرد على طرد الدبلوماسيين وأمريكيين والعاملين في قسم الخدمات، بغلق قنصلية روسية واحدة في الولايات المتحدة.

لذلك لم يكن قرار واشنطن مفاجئا. ونحن من جانبنا قد جهزنا ردا خفيفا - سنطرد مجموعة أخرى من الدبلوماسيين الأمريكيين، وردا قاسيا - غلق قنصلية أمريكية، وتقليص أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى روسيا. وأخذا بالحسبان وتائر تدهور العلاقات بيننا، فإن الخيار الثاني هو المرجح.

- وهل يمكن أن نتنازل ونجلس إلى طاولة الحوار؟

عموما، الأمريكيون هم الذين بدأوا "إطلاق النار" في عهد أوباما، بحجزهم الممتلكات الدبلوماسية الروسية بصورة غير قانونية. وأعتقد أن آمال واشنطن بأننا سنقدم تنازلات ما، هي عديمة الجدوى وساذجة.

ترجمة وإعداد كامل توما 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: