الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   صحة وجمال  

أشعة الشمس مفيدة لكن بأوقات وشروط محددة
July 25, 2015 04:45

أشعة الشمس مفيدة لكن بأوقات وشروط محددة

كل الأخبار / سانا

ينتظر بعض الأشخاص فصل الصيف للخروج والتمتع بأشعة الشمس والحصول على بشرة سمراء فيما يحذر الأطباء من مضار التعرض غير المدروس لأشعتها ومخاطره التي تتراوح بين حروق من الدرجة الأولى إلى الإصابة بسرطان الجلد.

ويقول استشاري الأمراض الجلدية والزهرية من جامعة دمشق الدكتور بسيم صيقار انه من الضروري التعرض للشمس لكن لفترات محدودة لضمان الاستفادة من أشعتها في تصنيع عناصر يحتاجها الجسم والجلد منها الفيتامين د دون الإصابة بتأثيراتها غير المرغوبة وخصوصا في فصل الصيف.

ويحذر صيقار من أن التعرض المديد لأشعة الشمس يسرع تعب البشرة ويسبب تصبغات وحروقا لذلك من المفضل أن يكون التعرض صباحيا أو في وقت العصر وتجنبه في الفترة بين الساعة 11 والخامسة بعد الظهر وأن تتراوح مدته بين نصف ساعة أو ثلاثة أرباع الساعة على الأكثر منبها من أن التعرض المديد والتراكمي للشمس يوميا هو الأخطر حيث يتسبب ذلك بحدوث مشاكل خطيرة للجلد منها السرطانات.

ويلفت صيقار إلى أن الأشعة الضارة الصادرة من الشمس هي الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى البشرة ولها نفوذية لعدة طبقات من الجلد والتعرض لها يسبب مشاكل منها الحروق السطحية أو حروق من الدرجة الثانية مبينا أن هذه التأثيرات لا تصنف بالخطيرة إلا اذا كانت تمتد على مساحات واسعة من سطح الجسم.

وتصنف البشرة وفق الاختصاصي حسب لونها أو إمكانية تشكل حروق أو تصبغ فيها من درجة أولى إلى درجة سابعة حيث ان الدرجة الأولى هي الأفتح وتسمى نمط الجلد الضيائي وكلما ارتفع رقم الدرجة يكون لون البشرة أكثر غمقا فالأشخاص ذوو الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة هم الأكثر عرضة للحروق أما ذوو البشرة الغامقة فيتأثرون بالتصبغات كالبقع والكلف بشكل أكبر وكلما زاد غمق لون البشرة كلما حدث فيها تصبغات أكثر.

وفيما يتعلق بالإصابات الناتجة عن أشعة الشمس يذكر الدكتور صيقار أنها تتراوح بالنسبة للحروق من حروق بسيطة سطحية من الدرجة الأولى تتمثل باحمرار مع احساس بالوخز والحكة إلى حروق من الدرجة الثانية التي تتحول إلى فقاعات تحوي ماء وبعد يوم أو يومين من التعرض لأشعة قوية تنفجر الفقاعات ويخرج منها سائل وكلما كان التعرض أكثر كلما زادت حدة هذه الحروق ومساحتها وبالتالي تصبح أكثر خطورة.

وعن علاج حروق الدرجة الأولى يصفه الدكتور صيقار بالسهل من خلال استخدام بعض المطريات فيما تتطلب حروق الدرجة الثانية علاجا كلاسيكيا للحروق ويمكن أن يحتاج المريض إلى مشفى أما بالنسبة لسرطان الجلد فقد تلعب حروق الجلد دورا في تشكله إلا أنه يأتي على الأغلب بعد تعرض طويل وتراكمي لأشعة الشمس حيث تتعرض الخلايا السليمة لتشوهات وتتشكل خلايا شاذة تتراكم وتتكاثر وتعطي أشكالا معينة على الجلد هي خلايا السرطان.

ويوصي صيقار باستخدام واقي شمسي للوقاية من أشعة الشمس والتخفيف من أذياتها وهو أمر يشمل الذكور والإناث مبينا أن اختيار مستحضر الحماية يتطلب استشارة طبيب لفحص البشرة وتحديد نمطها واختيار الواقي الشمسي المناسب لها كما يجب أن يكون عامل الحماية في المستحضر من درجة 30 وما فوق صيفا وفي الشتاء بين 15 و30.

وفيما يخص عمليات تسمير البشرة يحذر الاختصاصي من أن المواد المستخدمة فيها يمكن أن تسبب حساسية للجلد أو اكزما تماسية أو تخريشية وعند التعرض للشمس تتفاقم المشكلة ولا سيما في حال كانت هذه المواد غير مدروسة بشكل دقيق مبينا وجود أنواع بشرة غير قابلة للاسمرار كذوي البشرة الضيائية الفاتحة حيث أن تسميرها سيؤدي إلى احتراقها.

وعن مستحضرات التجميل يوصي الدكتور صيقار بعدم الاكثار من استخدامها لأنها تتفاعل مع ضوء الشمس وتتفاعل مع البشرة لتحدث اكزما التماسية وتخريشية تؤدي مع مرور الوقت واستمرارها لفترة طويلة إلى ارتكاس الجلد وبالنتيجة حدوث مشاكل أخرى كما أن بعض المستحضرات تحوي مواد كيماوية تخرش الجلد وتسبب حساسيته.

رؤى خليفة 



  عدد المشاهدات: 1215

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: