الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

روسيا تدعو لإدانة دولية لجرائم الإرهابيين في سورية.. لافروف: مباحثات جنيف يجب أن تضع حداً للإرهاب
February 11, 2014 14:46


كل الأخبار / موسكو- سانا
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والجزائري رمطان لعمامرة أن روسيا والجزائر متفقتان على مبدأ عدم التدخل الخارجي بالأزمة في سورية ومتمسكتان بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها دون أي تدخلات مطالبين بحل هذه الأزمة بالحوار والوسائل السلمية.
وشدد لافروف في مؤتمر صحفي له مع لعمامرة عقب مباحثاتهما في موسكو اليوم على أن "على مباحثات جنيف التي انطلقت الجولة الثانية لها بالأمس بين وفد الحكومة السورية ووفد الائتلاف أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين في سورية إضافة إلى حل القضايا الإنسانية".
وقال لافروف.. "نعول على أن تكون هذه الجولة مفيدة ويستطيع الطرفان التقدم نحو الوفاق الذي يجب أن يكون ثنائيا ويشمل جميع نواحي الوضع في سورية وحولها بما في ذلك الحيلولة دون توسع الخطر الإرهابي والحد من تحرك الإرهابيين والسلاح عبر الحدود" مشيراً إلى ضرورة "بذل الجهود من أجل توفير المساعدات الإنسانية والتوصل إلى ما يسمى الهدنة" لإدخال المساعدات إلى المناطق والبلدات المحاصرة وبحث المسائل التي تم التركيز عليها كمواضيع وأولويات الحوار السوري في بيان جنيف.
وبين وزير الخارجية الروسي أن بيان جنيف يهدف إلى وقف العنف والحيلولة دون توسع الخطر الإرهابي ودون انهيار الدولة السورية وتوفير استمرارية المؤسسات الحكومية والحقوق الإنسانية المتساوية لجميع السوريين والتوصل إلى الاتفاق حول كل التفاصيل الخاصة بالمرحلة الانتقالية من وقف العنف إلى الحياة السلمية بناء على الوفاق المشترك بين الحكومة والمعارضة.
ودعا لافروف إلى احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 حتى يشمل الحوار لحل الأزمة في سورية جميع أطياف المجتمع السوري مبيناً أن روسيا تتفق مع الجميع على ضرورة توسيع وفد الائتلاف وضم أطياف المعارضة في مباحثات جنيف.
وأكد لافروف أن "من المفروض على المعارضة أن تمثل جميع الأطياف وهذا الموقف المبدئي يجب أن يكون أساس مؤتمر جنيف" مشددا على أن "ضمان تنفيذ متطلبات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن ذي الصلة يتم بأن يكون الحوار السوري السوري ممثلا للمجتمع السوري كله إلا أن هذا الهدف ما زال بعيد المنال". 20140211-202919.jpg
ولفت لافروف إلى أن الحكومة السورية أكدت قبولها مناقشة جميع بنود بيان جنيف بندا بندا وما يروج عكس هذا غير صحيح مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وفد الائتلاف يحاول التركيز على جزء معين من بيان جنيف بدلاً من بحثه بشكل كامل.
وقال لافروف.. "هناك أقاويل ومحاولات من قبل البعض لتصوير أن الحكومة السورية ترفض بيان جنيف من حيث المبدأ وان هذا سيؤدي إلى فشل جنيف 2 في نهاية المطاف ولكن هذا ليس صحيحا إن لم يكن كذبا" مضيفاً أن "الحكومة السورية كانت وافقت مباشرة على بيان جنيف وما زالت مستعدة لمناقشة مضمونه بندا بندا على الرغم من النجاحات والانتصارات التي حققتها على الأرض خلال أكثر من عام ونصف العام".
وشدد لافروف على أنه لا يمكن على الإطلاق "حذف أي بند من بيان جنيف كما يحاول القيام بذلك "انصار المعارضة" الذين يشيرون إلى أن البيان نص على تشكيل "هيئة انتقالية" في حين أنه يشير إلى أشياء كثيرة أيضا من بينها أن تكون المعارضة ممثلة بكل أطيافها" مبينا أن رئيس وفد الائتلاف "يعترف بأنه ليست جميع القوى المعارضة ممثلة في وفده وشركاؤنا الأمريكيون إلى جانب المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي موافقون على ضرورة تمثيل كل الأطياف السورية في المباحثات".
وردا على ما قيل من دعوات لتسريع المباحثات في جنيف أكد لافروف أن الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة هي من عطل سابقا إقرار بيان جنيف بالصيغة التي تقدمت بها روسيا الاتحادية إلى مجلس الأمن آنذاك ثم عادت هذه الدول لتوافق عليه لاحقا وأن بلاده طالما طالبت بتشكيل "فريق يتواصل مع الحكومة والمعارضة بهدف الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف إلا أن هذا الأمر قوبل من الشركاء الغربيين ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون آنذاك بعدم الاستعجال بحجة أنهم غير متفائلين من ضرورة تنفيذ متطلبات وبنود بيان جنيف".
وأوضح لافروف أن الشركاء الغربيين يواصلون "بعدما شعروا بتغير الأوضاع في ميدان القتال" دعم المسلحين الذين يريدون إسقاط وتدمير الدولة السورية على الرغم من أنه يوجد بين هؤلاء من يسعون لاقامة امارة اسلامية محذرا الشركاء الغربيين من التعامل مع المتطرفين لأن هذه اللعبة خطرة جدا وهم كانوا يلعبونها في العراق وليبيا ولكن ذلك لم يؤد الى نتائج إيجابية.
وفيما يتعلق بمشروع القرار الأممي المطروح في مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية أوضح لافروف أن هذا المشروع غير مقبول ويتضمن تهديدات وسوف يسيء إلى سمعة مجلس الأمن المسؤول عن حل القضايا المتعلقة بالنزاعات والأزمات عبر الوفاق المشترك مؤكداً "أن روسيا لا تريد تحويل الأزمة الإنسانية في سورية إلى ساحة للتسييس من أجل تطبيق سيناريو القوة".
وقال لافروف.. "توجه إلينا شركاؤنا في مجلس الأمن الغربيون وعرضوا علينا التعاون لوضع مشروع قرار والأفكار التي عرضوها علينا هي أفكار أحادية الجانب وبعيدة كل البعد عن الحقائق والوقائع وتهمل ما يتم تنفيذه من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتهمل التقييمات التي نسمعها من المؤسسات والوكالات الإنسانية العاملة في سورية وهم يحملون كل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية على الحكومة لأنه ليست هناك وقائع ودلائل".
وأشار لافروف إلى أن تقييمات الوكالات الدولية ذكرت أن الصعوبات والحواجز الأساسية تتسبب فيها المجموعات المسلحة كما حدث أثناء تنفيذ العملية الإنسانية في حمص القديمة وأثناء إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مبيناً أنه ورغم كل الاستفزازات في حمص وفي اليرموك يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بالتعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الذين يتعاونون جميعاً لتحقيق هذه الأهداف.
واعتبر لافروف أن تحسين الأوضاع الإنسانية بحاجة إلى عمل يومي ومنتظم والتعامل مع الحكومة والمعارضة من أجل فك الحصار عن بقية المدن المحاصرة حاليا من قبل المسلحين "وانا اقصد الزهراء والحسكة وغيرها من البلدات إلا أن شركاءنا الغربيين وبغض النظر عن مقترحاتنا الكثيرة والمتكررة لتنسيق العملية مثل ما حققناه في حمص لا يعبرون عن تفاؤلهم بهذا الصدد.
وأوضح لافروف أن تسريب وسائل الإعلام الغربية والحديث أنه من المخطط أن يتم إدخال مشروع قرار من هذا القبيل إلى مجلس الأمن وروسيا والصين ترفضان يعني أن مؤلفي هذا المشروع قد سربوا هذا النص من أجل توجيه الضغط على روسيا والصين عبر الرأي العام الدولي في محاولة واضحة وجلية وذات طابع استفزازي.
ودعا وزير الخارجية الروسي مجلس الأمن إلى الالتفات إلى توسع الخطر الإرهابي بسبب الأزمة في سورية مشيراً إلى أن "مجلس الأمن لا يرد بشكل منتظم ويهرب ويتملص" فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية في سورية.
ولفت لافروف إلى أن تصريحات المسؤولين الغربيين عن عدم التحرك ضد الإرهاب طالما القيادة السورية موجودة في سورية محاولة لتبرير الإرهاب وهذا يتناقض مع موقف الأمم المتحدة حول عدم السماح بأي محاولات لتبرير الإرهاب.
وقال.. "إذا تحدثنا عن ضرورة تسوية مختلف النواحي للازمة في سورية فنقول إننا وافقنا على بيان جنيف ووافقنا على إعلان خاص بالنواحي الإنسانية ولكن علينا اتخاذ مواقف مبدئية من الخطر الإرهابي أيضا ودراسة هذه المشكلة بشكل منتظم ولدينا مرجعيات جيدة ومتينة لذلك" مذكراً بأن مجموعة الثمانية قامت بتبني بيان بالإجماع في قمتها من اجل استئصال الإرهاب من الأرض السورية وجميع من وقع على ذلك البيان وهم زعماء الدول الثماني الكبرى وقيادا ت الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساهموا في تحويل هذه المهمة إلى مجرى مشروع قرار في مجلس الأمن واعتقد أن هذا الأمر قد حان وقته.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن لدى روسيا مقاربات متشابهة مع الجزائر فيما يتعلق بالأجندة العالمية والإقليمية مبيناً أن الاتصالات المباشرة والمشاورات المنتظمة بشأن السلام في الشرق الأوسط تعتمد على المرجعية الدولية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي بما في ذلك دور الأمم المتحدة.
وأشار لافروف إلى أن مواقف كلا البلدين تعتمد على ضرورة إيجاد تفاهم مشترك حول مختلف التداعيات والتحديات معربا عن تأييد وترحيب البلدين بعقد موءتمر جنيف2 وبدء الجولة الثانية من المباحثات أمس.
بدوره أكد لعمامرة أن روسيا والجزائر قادرتان على المساهمة في حل الأزمة في سورية بالوسائل السلمية "ولديهما رؤى ومواقف متشابهة ومتماثلة تعتمد على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن" داعياً كل اللاعبين الإقليميين والدوليين إلى إتاحة الفرصة للسوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم.
وأشار لعمامرة إلى أن "على المجتمع الدولي مساعدة السوريين على التوصل إلى حل وسط ليسيروا نحو إيجاد الحل الديمقراطي الذي يستجيب لطموحات الشعب السوري" مبينا أن "الحل السلمي للأزمة في سورية على أساس المفاوضات من شأنه أن يفتح أمام الشعب السوري آفاقا جديدة للمصالحة والحياة في ظروف الديمقراطية والسلام".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين أعرب لعمامرة عن أمله بأن يؤدي الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة الروسية الجزائرية إلى تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بما يعكس الطابع الممتاز للعلاقات السياسية بين البلدين الصديقين.
الخارجية الروسية: ما تقوم به "المعارضة المتشددة" في سورية يجب أن يدان دوليا
في سياق آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش ضرورة أن تلقى الأعمال الإرهابية التي تقوم بها "المعارضة المتشددة" في سورية إدانة من قبل جميع أطراف المجتمع الدولي ومن قبل المشاركين في محادثات المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2".
وقال لوكاشيفيتش في بيان نشر على موقع الوزارة "ننطلق من أن تصرفات المعارضة المتشددة التي تقوم بعمليات إرهابية وغيرها من الجرائم ضد المدنيين في سورية يجب أن تدان بحزم من قبل جميع أطراف المجتمع الدولي ومن قبل المشاركين في العملية التفاوضية في جنيف".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى عمليات إجلاء المدنيين من المدينة القديمة في حمص التي تجري بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين محافظ حمص طلال البرازي والممثل المقيم للأمم المتحدة فى سورية يعقوب الحلو والتي ستستمر غدا مبينا أن موسكو تلقت بارتياح هذا النبأ حيث تمكن أكثر من 800 شخص من الخروج أكثرهم من الشيوخ والنساء والأطفال وتم إيصال سلات غذائية إضافية إلى السكان المتواجدين في المناطق المحاصرة.
وأشار لوكاشيفيتش إلى أنه بحسب المعلومات المتوافرة فقد تم التوصل لاتفاق حول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق لخروج المقاتلين الغرباء منه خلال 24 ساعة والحديث يدور هنا عن عناصر "جبهة النصرة".
ونبه لوكاشيفيتش إلى أن "مسلحي الإرهاب العالمي في سورية" يحاولون تقويض ما وصفها بـ "عملية الهدنة" ويصعدون من العنف عبر القيام بجرائم دموية وغير إنسانية مشيرا إلى أنه "تم بكل قساوة قتل العشرات من سكان قرية معان في ريف حماة وتصوير العملية ونشرها على الانترنت" وأن "جبهة النصرة تطالب بوقاحة بعملية تبادل لإطلاق سراح 12 راهبة من معلولا مقابل 500 من الجهاديين المتواجدين في سجون في سورية ولبنان".
وكانت مجموعات إرهابية تكفيرية هاجمت قرية معان فى ريف حماة الشمالي في التاسع من شباط الجارى بأعداد كبيرة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وقتلت عشرات المدنيين الأبرياء وقامت بنهب المنازل وحرقها وهدم بعضها وتهجير جميع سكانها.



  عدد المشاهدات: 779

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: