الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

المستثمرون الأتراك يشعرون بالحرج من فضائح الفساد التي تهز حكومة أردوغان
March 14, 2014 08:38


كل الأخبار / أنقرة- سانا
تتوالى فضائح الفساد التي تطال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحكومته ليصل صداها إلى الصعيد العالمي وتشكل مصدر احراج للأتراك أنفسهم أمام دول الغير ولاسيما المستثمرين الأتراك الذين يحضرون لقاءات عالمية من أجل تعزيز تجارتهم.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة توديز زمان التركية أنه بعد أن عمدت حكومة أردوغان إلى إيقاف التحقيقات في الفساد واسكات النيابة العامة حذر مراقبون للسوق من أن الاضطرابات السياسية تهز ثقة المستثمرين وتقوض النمو الاقتصادي في تركيا ولاسيما بعد أن أصبح التحقيق في تورط أردوغان وابنه وعدد من كبار مسؤولي حزب العدالة والتنمية والحكومة بفضائح فساد علنيا منذ 17 كانون الأول الماضي.
وأكد ريزانور ميرال رئيس الاتحاد التركي لرجال الأعمال والصناعيين الأتراك توسكون خلال اجتماع للصناعيين في مدينة بورصة أن معظم المستثمرين الأتراك يشعرون بالخجل من القول إنهم من تركيا في معظم الحالات بسبب فضائح الفساد المذكورة.
وتابع أن "ممثلين عن الشركات واجهوا موجة متزايدة من الأسئلة والانتقادات من نظرائهم الأجانب" مضيفا أنه "لأمر محزن جدا أن نرى مكانة بنيناها في الأسواق الخارجية تتعرض للضرر بسبب بعض كبار المسؤولين الحكوميين الذين لا يسمحون بالتحقيق في تهم فساد خطيرة كما ان أصدقاءنا يشعرون بالخجل من القول انهم من تركيا في معظم الحالات".
وقال ميرال "السفر إلى الخارج والبحث عن شراكات جديدة اصبح مصدر صداع بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك اذ ان أعضاء الاتحاد يقولون ان معظم الناس مهتمون جدا بمعرفة ما يجري في تركيا وحتى ان بعضهم يسخر من أصدقائنا بسبب فشل الحكومة التركية بمعالجة المخاوف حول الفساد في المراتب العليا".
وكان أردوغان عمد إلى تفادي تحقيقات الفساد عبر اتباع سلسلة من الممارسات منها تسريح ونقل اعداد كبيرة من ضباط الشرطة ما عمق مخاوف المستثمرين الأجانب في تركيا حيث قلصت العديد من الشركات الأجنبية وجودها في البلاد في الوقت الذي تعتمد فيه على الاستثمار الأجنبي من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي ما قد يؤدي إلى الركود الاقتصادي على المدى المتوسط.
وكان مؤشر الفساد السنوي في منظمة الشفافية الدولية أفاد في كانون الأول الماضي بأن تركيا تحتل المرتبة 53 من بين 177 بلدا وإقليما من حيث الفساد على المستوى الحكومي وذلك اثر تمرير حكومة أردوغان مؤخرا بعض التعديلات لفصل القوانين التي تنظم عمليات التدقيق في الحكومة ما جعل التركيز ينصب على تركيا من حيث ضعف الشفافية والمساءلة في الحكومة.
وقالت الصحيفة إن "اتحادات تجارية تركية مختلفة حثت مرارا حكومة أردوغان على الحفاظ على استقلال القضاء وحماية الحقوق الفردية ولكن دون جدوى كما كانت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك توسياد دعت مرارا الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاربة الفساد والرشوة بعد تفجر فضيحة الفساد في تركيا في 17 كانون الاول الماضي".
وأكد ميرال أنه امر مثبط للعزيمة عدم وجود امثلة عن القواعد العالمية للشفافية والاستقامة في تركيا.
وكان شخصان قتلا وأصيب العشرات من الأتراك أمس أثناء مظاهرات غاضبة اندلعت في أكثر من 32 مدينة تركية أثناء تشييع الفتى بركين ايلفان الذي توفى متأثرا بجروح أصيب بها على يد شرطة أردوغان في حزيران الماضى خلال مظاهرات مناهضة لحكومة حزب العدالة والتنمية.



  عدد المشاهدات: 1008

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: