الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

الصحفي الأمريكي سيمور هيرش يكشف عن تورط مسؤولي أردوغان بالهجوم الكيميائي في الغوطة بريف دمشق أب الماضي
April 07, 2014 04:45


كل الأخبار /بيروت- سانا
تتوالى فصول كشف محاولات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان اختراع ذرائع لتبرير شن عدوان عسكري على سورية فقد كشف الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش عن تورط مسؤولي حكومة أردوغان بالهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق في الحادي والعشرين من شهر آب الماضي وهو الهجوم الذي اتخذته الولايات المتحدة كذريعة للتهديد بشن عدوان عسكري على سورية في أيلول الفائت.
ولفت هيرش في مقالة نشرها في مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" أمس نقلا عن أحد المستشارين الاستخباراتيين السابقين كما نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية إلى تلاعب واشنطن بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية بالهجوم في الغوطة الشرقية موضحا انه قبل أسابيع من تاريخ 21 آب تم تحضير ملخص فائق الأهمية لوزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل ولرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمبسي يتحدث عن سيناريو لتنفيذ عملية سرية ترمي إلى تبرير تدخل عسكري في سورية.
وأوضح هيرش نقلا عن المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق أن المحللين الاستخباراتيين الذين عملوا على تحليل الأحداث في الغوطة توصلوا إلى أنه لا دخل لسورية بالهجوم الكيميائي بالغوطة وبان المشتبه فيهم كانوا الأتراك لأنهم كانوا يملكون كل الأدوات لحصول ذلك لافتا الى أن إدارة أردوغان كانت قلقة من احتمالات تراجع المسلحين في سورية وتشدد على ضرورة عمل شيء يحتم تدخلا عسكرياً أمريكيا.
وقال هذا المسؤول الاستخباراتي الأمريكي إنه" بعد جمع وقراءة البيانات ذات الصلة بالهجوم على غوطة دمشق أصبح لدى الاستخبارات أدلة تدعم شكوكها بخصوص تورط أردوغان ومسؤوليه بالهجوم" مضيفا "نحن نعلم أنها كانت حركة سرية من قبل رجال أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر".
وتابع المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية إن "الخطة كانت تقضي بالقيام بالهجوم في دمشق أو بالقرب منها أثناء وجود مفتشي الأمم المتحدة هناك الذين وصلوا إلى دمشق في 18 آب للتحقيق في استخدام سابق لغاز السارين حيث قال لنا كبار الضباط العسكريين إنه تم تزويد غاز السارين عبر تركيا وقدم الأتراك أيضاً التدريب على إنتاج السارين والتعامل معه وجاءت بعض الأدلة الرئيسية من الفرح التركي بعد الهجوم".
وأفاد هيرش نقلا عن المسؤول بأن معلومات الاستخبارات حول التورط التركي في الهجوم على الغوطة لم يجد طريقه إلى البيت الأبيض وأن أحدا لا يريد التحدث عن هذا كله. وأكد المسؤول الاستخباراتي السابق لهيرش أنه كانت هناك ممانعة كبيرة لإحداث أي تناقض مع معلومات الرئيس الأمريكي رغم غياب أدلة تثبت تورط السلطات السورية حيث لم يعد باستطاعة الحكومة قول أي شي.
وقال المسؤول الاستخباراتي الأمريكي " لقد تصرفنا بطريقة غير مسؤولة حيث ألقينا اللوم على الرئيس بشار الأسد ولم يكن بالامكان التراجع وإلقاء اللوم على أردوغان".
واعتبر المسؤول أن إحدى القضايا التي طرحت في أيار كانت أن تركيا هي السبيل الوحيد لدعم المسلحين في سورية.. مضيفا "لا يمكن أن يصل الدعم عبر الأردن لأن المنطقة هناك مفتوحة بشكل كبير وينتشر السوريون بكثرة هناك كما لا يمكن أيضاً أن يكون الدعم عبر الأراضي اللبنانية لا يمكنك أن تضمن بمن ستلتقي في هذه الجهة".
وتابع المسؤول الاستخباراتي أنه "من دون الدعم الأمريكي العسكري لعناصر "المعارضة" تبخر حلم أردوغان بوجود دولة حليفة له وانه كان يعلم بانه عندما تربح سورية الحرب فإن المسلحين سيكونون على أرضه وسيكون آلاف المتطرفين في ملعبه".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم قبل عشرة أيام تسريب تسجيل لوقائع اجتماع سري لأركان الحكم التركي بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس الاستخبارات المقرب جدا من اردوغان حقان فيدان أظهر استعداد الأخير لاختلاق عمل في سورية لتبرير عدوان عسكري ضدها وهو ما حاولت حكومة أردوغان فعله في آب الماضي إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
ويذكر أن هيرش سبق وكشف عن مجزرة أمريكية في فيتنام في السبعينيات من القرن الماضي وعن فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.



  عدد المشاهدات: 1020

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: