الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

خامنئي: تشكيل تحالف لمحاربة “داعش” ادعاء مغرض وأجوف
September 15, 2014 11:33

خامنئي: تشكيل تحالف لمحاربة “داعش” ادعاء مغرض وأجوف

طهران- سانا
رفض قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي طلب الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي واصفا تشكيل تحالف دولي من أجل محاربة هذا التنظيم الإرهابي بأنه “ادعاء مغرض وفارغ وأجوف”.
وقال خامنئي في تصريح له اليوم: “إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة حول محاربة داعش مدعاة للسخرية والتسلية” واصفا هذه التصريحات بأنها “عبثية وخاوية وممنهجة وموجهة”.
وأضاف..”إن الامريكيين وبالكثير من الصخب والضجيج وبمشاركة عدد من الدول حاولوا أن يشكلوا من قبل ايضا تحالفا ضد سورية الا انهم لم يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة وفيما يخص العراق أيضا فإن الوضع سيكون كذلك أيضا”.
وأكد خامنئي أن هدف واشنطن من مواجهة تنظيم داعش الإرهابي هو التواجد العسكري في المنطقة” مشيرا الى أن “هناك شواهد على كذب وتناقض مزاعم ومواقف وتصرفات المسؤولين الأمريكيين بشأن توجيه الدعوة الى إيران للانضمام الى التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار خامنئي إلى كلام وزير الخارجية والمتحدث باسم الخارجية الأمريكيين اللذين أعلنا صراحة بأن أمريكا لن تدعو إيران الى محاربة داعش.
وقال ..”إن ما يبعث على الفخر لنا ان تيئس أمريكا من إيران في الدعوة الى المشاركة بعمل جماعي خاطئ ولا نعتبر فخرا أسمى لنا من ذلك”.
واستعرض قائد الثورة الإسلامية في إيران بعض التفاصيل عما جرى وراء الكواليس في هذه القضية لإثبات كذب الأمريكيين في مزاعمهم في محاربة داعش وقال.. “إنه وفي تلك الأيام الصعبة لهجوم داعش على العراق دعا السفير الأمريكي في بغداد في طلب قدمه لسفيرنا إلى عقد اجتماع بين إيران وأمريكا للبحث والتنسيق بشأن قضية داعش”.
وأضاف..”إن سفيرنا في العراق نقل هذا الموضوع الى الحكومة حيث لم يعارض بعض المسؤولين عقد مثل هذا الاجتماع إلا أنني عارضت وقلت باننا لن نواكب الأمريكيين في هذه القضية لأن لهم نوايا وأيادي ملوثة وملطخة بالدماء فكيف يمكن ان نتعاون معهم في مثل هذه الظروف”.
ولفت خامنئي إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام وإعلانه بأنهم لن يدعوا إيران إلى الانضمام للتحالف ضد داعش وقال: “إن وزير الخارجية الأمريكي قدم بنفسه طلبا لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف ورفض طلبه”.
وأشار خامنئي إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية كانت كررت هذا الطلب خلال المحادثات مع عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إلا أن عراقجي رفض طلبها ايضا.
وأكد خامنئي معارضة إيران الصريحة للتعاون مع أمريكا فيما يتعلق بمحاربة داعش وقال..”انهم يقولون الآن كذبا بأننا لن نشارك إيران في التحالف في حين ان ايران كانت أعلنت منذ البداية معارضتها للمشاركة في مثل هذا التحالف”.
كما أكد خامنئي أن الأمريكيين لا يعتزمون القيام بإجراء جاد ضد داعش وقال “إن الأمريكيين أنفسهم وحتى داعش أنفسهم يعلمون جيدا بأن التحرك الذي قصم ظهر داعش في العراق لم يكن إجراء من جانب أمريكا بل كان جهدا من القوات الشعبية والجيش العراقي الذين تعلموا جيدا كيفية محاربة داعش ووجهوا له ضربات قوية”.
وأضاف “في الحقيقة أن الأمريكيين يسعون وراء الذرائع ليتدخلوا في سورية على غرار ما يقومون به في باكستان رغم وجود حكومة وجيش قوي ومن دون التنسيق مع الحكومة” مؤكدا ضرورة أن يعلم الأمريكيون أنهم اذا ارتكبوا اي حماقة فإن المشاكل التي واجهتهم خلال السنوات العشر في العراق ستواجههم مرة أخرى فالأمريكيون قاموا بتشكيل ائتلاف مشابه في السابق ضد سورية ولكنهم لم يستطيعوا ارتكاب أي حماقة ضد هذا البلد.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري أن خطته لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي تتضمن استهداف التنظيم في أي مكان وأنه “لن يتردد بضربه في سورية والعراق” مشيرا إلى أن قواته ستوسع الغارات التي تشنها في العراق ضد التنظيم عبر حملات جوية مكثفة إضافة إلى إرسال عدد من الجنود لمساعدة العراقيين دون مهمات قتالية.
وتلف الشكوك مواقف دول المنطقة من التوجه الأمريكي لمحاربة الإرهاب اذ يتصف الموقف الأمريكي بعدم الجدية حيث تتعامل واشنطن بصورة انتقائية مع الارهاب فتزعم محاربته في مكان وتدعمه في مكان آخر.
فيروز آبادي: ضرورة اضطلاع الجيش العربي السوري والقوات العراقية بدور أساسي بمحاربة إرهابيي داعش01
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اللواء حسن فيروز آبادي ضرورة أن يضطلع الجيش العربي السوري والقوات المسلحة العراقية بدور أساسي في محاربة إرهابيي /داعش/ معتبرا أن ذريعة قصف إرهابيي تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي لا يمكن أن تبرر انتهاك سيادة سورية والعراق.
وقال فيروز آبادي في تصريح له اليوم إن “تجربة الأشهر الأخيرة في كل من سورية ولبنان والعراق تؤكد أن الأسلوب الأنجع لمواجهة الإرهاب يتمثل في استخدام جميع السبل والأساليب التي تكمل بعضها البعض”.
وانتقد فيروز آبادي مساعي الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والعربية إلى عقد المؤتمر الدولي حول الأمن في العراق والمنعقد في باريس مشيرا إلى اللجوء إلى الأكاذيب واختلاق الذرائع لمهاجمة /داعش/ مؤكدا أن “أي خطوة لأمريكا وحلفائها في مؤتمر باريس يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية ووفق القوانين الدولية”.
ولفت فيروز آبادي إلى أن تشكيل تنظيم /داعش/ ومؤامرة محاربته ما هي إلا “ذريعة مزيفة لإضعاف المسلمين والحفاظ على مصالح الغرب” موضحا أن الخبراء العسكريين يعرفون جيدا أن القصف لا يشكل حلا لمحاربة الإرهاب بل إنه سيبقى “مجرد حلقة من سلسلة متواصلة للتصدي لهذه الظاهرة”.
واعتبر فيروز آبادي أن تاريخ أمريكا وحلفائها في المنطقة يعد بمثابة تحذير لجميع المسلمين في أن هدف امريكا الأساسي هو تمرير مؤامرة مشروع /الشرق الأوسط الكبير/ بغية ترتيب الأنظمة السياسية في المنطقة بشكل تؤمن فيه “تدفق النفط زهيد الثمن إلى الغرب وإقرار الأمن المستدام لغاصبي القدس وفي هذا الاطار لم ولن يؤخذ بآراء شعوب المنطقة ومصالح الدول الإسلامية”.
ودعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى ضرورة تحلي حكومات المنطقة بالوعي والاهتمام بمصالح الأمة الإسلامية معربا عن أمله بتخلي الدول الإسلامية في المنطقة والتي ساعدت في البداية على تشكيل إرهابيي /داعش/ عن هذه المؤامرة.
وزير الداخلية الإيراني: لانثق بالأميركيين في موضوع مكافحة الإرهاب وندعم سورية والعراق في هذا المجال
بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أن بلاده لا تثق بالولايات المتحدة في موضوع مكافحة الإرهاب وتدعم سورية والعراق في هذا المجال لافتا الى أن إيران كانت دوما ضحية الإرهاب وتتعرض لتهديده.
وحول الائتلاف الذي شكل بقيادة أميركا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وإمكانية تعاون إيران في هذا المجال قال رحماني فضلي “إننا لا نثق بالأميركيين في هذا الشان والقضايا الاخرى لأن أميركا اتخذت مواقف مزدوجة بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وعشرات القضايا الأخرى”.
وأكد أن هناك أدلة تثبت ان بعض الدول التي تشكل هذا الائتلاف وأميركا قد قدمت الدعم المالي واللوجستي والسياسي والخدماتي لعناصر هذا التنظيم ولهذا السبب لا يمكن الوثوق بأميركا.
وأضاف رحماني فضلي أن ” التجارب أثبتت أن أميركا تسعى دوما لتحقيق مصالحها فقط ” مشيرا إلى دعم إيران للشعب والحكومة العراقية”.



  عدد المشاهدات: 1298

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: