كل الأخبار / أنقرة- سانا
أكد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية ارتكبت جريمة “ضد الانسانية” لاستخدامها التنظيمات الإرهابية وشبكات الإجرام كأداة ضد سورية.
ونقلت صحيفة يورت التركية عن كيليتشدار أوغلو قوله في كلمة ألقاها خلال منتدى اسطنبول الخامس اليوم إن استخدام حكومة حزب العدالة والتنمية التنظيمات الإرهابية كأداة على غرار استخدامها في سورية يعتبر اكبر جريمة مرتكبة ضد الإنسانية والإسلام.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الارهابيين بتمويل من مشيخات الخليج اصبح اعتقادا سائدا على مستوى المجتمع الدولي ما آثار ردة فعل شديدة ليس لدى سورية فقط بل لدى العراق وايران وروسيا.
وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية ازاء سورية وتدخلها في شؤون سورية الداخلية مشيرا الى ان تركيا والشرق الاوسط والعالم يمر في مرحلة حرجة لذلك لا يحق لأي أحد ان يعرض مستقبل البلد للخطر في سبيل الاحلام الفارغة والشعور الحماسي لدى المسؤولين الأتراك.
وأشار كيليتشدار اوغلو الى ان تركيا بفعل السياسة الخارجية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ازاء المنطقة باتت بعيدة كل البعد عن مستوى النظام القانوني القوي والديمقراطية العالية اللذين يشكلان ضمانة الاقتصاد القوي والتحول الى قوة اقليمية في الشرق الاوسط.
واوضح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي ان تركيا تدفع ثمنا باهظا الان بسبب النظام الاداري غير الديمقراطي لتلك السياسة المغلفة بتصفير المشاكل مع دول الجوار التي خلقت مشاكل يصعب حلها مع تلك الدول.
وأكد كيليتشدار اوغلو ان حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى الى تطبيق حركة انهارت في بداية القرن العشرين من خلال تسويقها بغلاف جديد تحت يافطة العثمانية الجديدة مشيرا الى ان تلك السياسة اثارت ردات فعل مختلفة في الدول العربية وابعد تركيا عن حلفائها التاريخيين وحولها الى عنصر استقطابي وليس توحيدي في الشارع العربي ولاعب معزول على مستوى دولي اليوم.
ووصف سياسة العدالة والتنمية حيال المنطقة بانها غير مثالية ولا اخلاقية وانها “سياسة طائفية وتمييزية” مشيرا الى ارتداد الخطر الإرهابي الى تركيا جراء سياساتها الداعمة للتنظيمات الارهابية في سورية موضحا ان تركيا لا تستطيع ان تتجاهل هذا التهديد والتستر عليه ازاء وجود آلاف الخلايا الارهابية النائمة التابعة الى الايديولوجية السلفية المتطرفة في البلاد.
ويتلقى تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا الى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية الى سورية وقدمت لها الدعم العسكري والطبي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن اردوغان بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.