كل الأخبار / فيينا- سانا
دعا وزير العدل النمساوي فولفغانغ براندشتيتر الى وقف عمليات التحريض على القتال الى جانب التنظيمات الارهابية تحت مسمى “الجهاد” وانزال العقوبات بكل من يمارس إثارة النعرات المتطرفة في المجتمع النمساوي.
ونقلت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية عن براندشتيتر قوله في محاضرة ألقاها في الجامعة الكاثوليكية في واشنطن أنه يجب محاسبة كل من يمارس جرائم التحريض ومموليها لأن ذلك يعتبر أرضاً خصبة للإرهاب مجددا دعوته الى رفع درجة العقوبة للمحرضين على الارهاب وتجنيد المجموعات المتطرفة الى السجن ومحاسبة كل من يحرض ضمن مجموعة تصل إلى عشرة أشخاص بعد أن كانت سابقاً 150 شخصاً.
وكانت وزارة الداخلية النمساوية أعلنت آواخر أيلول الماضي أنها تقدمت بمقترح جديد للحكومة النمساوية للموافقة على حزمة إضافية من القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب تدعو فيها إلى منع كل أشكال ورموز تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين في النمسا ومعاقبة كل من يحمل الأعلام أو يظهر رموز التنظيمين علنا بالسجن وخاصة من يرفع الأعلام والشارات والشعارات التي تدعو الى العنف والقتل والترهيب والتحريض تحت مسمى “الجهاد”.
ولفت وزير العدل النمساوي الى أن خطاب الكراهية وخاصة عبر وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يعد جرماً عقوبته السجن لأسباب وقائية مطالبا بمحاكمة كل من يحرض ويدعو الى التطرف وإقرار عقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات وتوجيه عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام لكل من دعا وحرض علناً أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وتسبب بنشوب أعمال عنف في البلاد.
وكانت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل حذرت اواخر تشرين الثاني الماضي من التساهل مع الإرهابيين والمتطرفين في النمسا لانها لن تكون ملاذا آمنا للارهابيين ولا مكانا للتسامح معهم مؤكدة أن الارهابيين يستغلون الدين الإسلامي لتحقيق أهداف خاصة بهم ويقتلون ويغتصبون باسمه داعية الى نبذ الأفكار المتطرفة والإرهابية وتوخي الحذر من مخاطر التحريض وتجنيد الشبان والتغرير بهم لإرسالهم للقتال الى جانب التنظيمات الارهابية في سورية تحت مسمى “الجهاد”.
واعتقلت سلطات الأمن النمساوية في تشرين الثاني الماضي عددا من المتطرفين ممن يقومون بتجنيد إرهابيين وإرسالهم الى سورية خلال حملة أمنية واسعة بدأتها القوات الخاصة في المدن النمساوية الرئيسية .