كل الأخبار / الجزائر- سانا
أكد مرتضى سرمدي وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مبعوث الرئيس الإيراني إلى الجزائر أن بلاده دعمت محاربة التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق في وقت كانت هناك بعض الدول تقدم الدعم اللوجستي لهذه التنظيمات دون إدراكها للخطر المحدق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم عن سرمدي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الإيرانية بالجزائر.. “إن هذه الدول التي قامت بدعم التنظيمات الإرهابية أدركت الآن بأن هذه التنظيمات أصبحت تهدد أمن المنطقة والدول المحيطة بسورية”.
وردا على الادعاءات المغرضة بشأن تدخل إيران في شؤون بعض دول المنطقة كاليمن والعراق وسورية أكد سرمدي “إن بعض الدول تأثرت بسياسة التخويف التي يطلقها الكيان الصهيوني كما أن هناك دولا تريد أن تبرر إخفاقاتها السياسية بمبرر التوسع الطائفي”.
وأشار سرمدي إلى أن زيارته للجزائر تأتي في سياق بذل الجهود لأجل اطلاق الحوار بين اليمنيين وقال.. “إن إيران تعمل على تجنيد كل الدول الصديقة والمحبة للسلام من أجل وقف الاعتداءات العسكرية على اليمن وإجلاس الفرقاء اليمنيين إلى طاولة الحوار السياسي” نافيا أن يكون الأمر متعلقا بالبحث عن وساطة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.
وشدد سرمدي على أن بلاده أكدت مرارا استعدادها لدعم هذا الحوار بين اليمنيين ولكن حتى يكلل هذا الحوار بالنجاح يجب وقف الحملات العسكرية على اليمن واليمنيين لأنه لا يمكن أن يكون هناك حوار تحت القصف.
وأضاف سرمدي.. “إنه على هذا الأساس ترحب إيران بكل الجهود والمبادرات لوقف الاعتداءات العسكرية على اليمن وإحقاق هذا الحوار بين الفرقاء اليمنيين وان معارضة إيران للاعتداء العسكري على اليمن ينبع من الخوف من تقوية شوكة التنظيمات الإرهابية التكفيرية”.
كما أكد سرمدي أن السعودية وحلفاءها ارتكبوا خطأ استراتيجيا بقرار شن “اعتداء عسكري” على اليمن داعيا إلى وقفه فورا.
وأوضح سرمدي أن حركة أنصار الله اليمنية كانت الوحيدة التي تحارب تنظيم القاعدة الإرهابي هناك وكان بإمكان ذلك أن يوفر الأمن لدول الجوار مشيرا إلى أن عملية قصف البنى التحتية لليمن وقتل الأبرياء اليمنيين لا يؤدي إلا إلى المزيد من التطرف وانعدام الأمن.
وكان سرمدي بحث مع المسؤولين الجزائريين خلال الزيارة تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في اليمن.