كل الأخبار / طهران- سانا
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتفاقية الموقعة مع روسيا لبناء محطتين نوويتين بسعة الفين و100 ميغاواط كهرباء ستدخل حيز التنفيذ والتحرك الجاد خلال العام الحالي.
وقال صالحي خلال كلمة بمراسم تكريم العلماء النوويين الإيرانيين إن “القرية التي ستستوعب المتخصصين والمهندسين لهذه المجموعة العملاقة يجري بناؤها حاليا” مشيرا إلى أنها ستحتاج إلى 13 ألف متخصص ومهندس في بوشهر لتشغيل هاتين المحطتين.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “عملنا على عقد اتفاقية لبناء محطات صغيرة بطاقة إنتاجية 100 ميغاواط مع دولة أخرى حيث أنجز العمل بنسبة 90 بالمئة” لافتا إلى أن “هذه المحطات سيتم بناؤها في سواحل مكران على بحر عمان حيث يمكن إنتاج المياه العذبة والكهرباء معا بواسطة هذه المحطات”.
وأشار صالحي إلى أن قيمة اتفاقية بناء المحطتين في بوشهر تتجاوز 10 مليارات دولار فيما تبلغ قيمة اتفاقية المحطات الصغيرة ملياري دولار.
وأعرب صالحي عن أمله بأن يتم وضع الحجر الاساس لأكبر مستشفى نووي في المنطقة خلال شهرين حيث سيمتلك هذا المستشفى كل الأجهزة والأدوات اللازمة لتشخيص الأمراض وعلاجها.
وبشأن المفاوضات بين أيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” قال صالحي إن “المفاوضات تسير نحو الأمام بشكل جيد وأن المفاوضين الإيرانيين يدافعون عن السيادة والمصالح الوطنية للبلاد ولم يقوموا بعمل خارج الإطار الذي حدده مسؤولو البلاد”.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن عمليات الاغتيال التي طالت بعض العلماء الإيرانيين على يد إرهاب الدولة الغربي لم تثن الشباب الإيراني بل ضاعفت جهودهم لمواصلة الطريق باتجاه الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال كمالوندي في تصريح له اليوم إن “اغتيال العلماء النوويين جاء حسب أوهام أمريكا والدول الغربية والصهيونية العالمية في سياق إثارة الرعب والخوف في نفوس أساتذتنا وشبابنا الراغبين بتطوير الصناعة النووية في البلاد للتأثير على عزمهم وإرادتهم مواصلة الطريق”.
وشدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على ضرورة اجتثاث جذور ظاهرة الإرهاب البغيضة معربا عن أسفه من أن نظام الهيمنة يقلب الحقائق ويعرف حالات الإرهاب بشكل يوفر مصالحه لذا فإن المكافحة الشاملة والمؤثرة على المستوى الدولي تستلزم جهودا قانونية وسياسية وإعلامية كبيرة.
وأشار إلى أن تنظيمات “داعش والقاعدة وطالبان” وسائر التنظيمات الإرهابية هي وليدة السياسات الخاطئة للدول الغربية وخاصة أمريكا والتي جرى استغلالها في مراحل مختلفة لمواجهة بعض دول المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده توصلت خلال المفاوضات حول ملفها النووي مع مجموعة “خمسة زائد واحد” إلى فهم مشترك في العديد من القضايا وفي حال امتلك الطرف الآخر الإرادة اللازمة فإن الاتفاق النهائي سيكون في متناول اليد.