الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

40 دولة في مؤتمر أصدقاء سورية بطهران.. صالحي: عدم السماح بالتدخل الأجنبي.. التأخير في الحل السياسي ليس من مصلحة أي بلد في العالم
May 29, 2013 12:26


كل الأخبار ( طهران- سانا)
انطلقت أعمال مؤتمر أصدقاء سورية في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان الحل السياسي والاستقرار الاقليمي بمشاركة وفود من أربعين دولة وأكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في كلمته بافتتاح المؤتمر أن هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة لحل الأزمة في سورية.
وقال صالحي إن "إيران أكدت منذ بداية الأزمة على أولوية إيقاف إراقة الدماء والتركيز على الحل السياسي والإجراءات السلمية لعودة الهدوء إلى سورية بغية تنفيذ الإصلاحات السياسية وتحقيق مطالب الشعب السوري المقاوم في أجواء مفعمة بالاهتمام الوطني الشامل".
وأضاف صالحي إن بلاده "باعتبارها جزءاً من الحل للأزمة في سورية رحبت بجهود موسكو لعقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف واعتبرت ذلك خطوة هامة لحل الأزمة في سورية وقدمت خطة من ست نقاط لحل الأزمة تقوم على إيقاف العنف واستمرار الحوار الوطني وتوفير الأرضية لإقامة انتخابات حرة وتنافسية بتشكيل برلمان جديد ومجلس تأسيسي لصياغة الدستور وبتنفيذ هذه الخطة تتوفر الفرصة للشعب السوري لإملاء إرادته الحقيقية بالطرق الديمقراطية المقبولة بعيداً عن التدخلات الخارجية".
وشدد صالحي على أن إيران ترفض تقديم الدعم المالي والتسليح من قبل بعض الأطراف للمجموعات المسلحة غير المسؤولة وتصعيد مؤامرة الفتنة وأنه يجب عدم السماح بالتدخل الأجنبي في سورية وأن على الأطراف التى تدعي الديمقراطية للشعب السوري أن تدعه يحدد مصيره محذرا من أن ما يحدث في سورية سيؤدي إلى انعدام الاستقرار وتداعيات مدمرة في المنطقة والعالم وأن العنف والتأخير في الحل السياسي للأزمة في سورية ليس من مصلحة أي بلد في العالم مبينا أن إدارة مثل هذا الأمر ستكون أكثر صعوبة من إدارة الأزمة الراهنة.
وقال صالحي إن "إيران قامت بالتواصل البناء والمؤثر مع جميع مجموعات المعارضة السورية التي تحترم السيادة الوطنية وتعارض التدخل الخارجي وظلت متمسكة بالحل السلمي وهو ما يعتبر إنجازا للدبلوماسية الإيرانية الفاعلة حيال الأزمة في سورية" مبينا أن بلاده دعمت الإجراءات الإقليمية والدولية مع التأكيد على الحل السياسي وسبق أن أعلنت عن دعمها لمبادرة كوفي عنان وجهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية.
ولفت صالحي إلى أن إيران لم تأل جهداً في تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية‌ للشعب السوري وشاركت بالجهود الدولية ومساعدة المهجرين السوريين في لبنان والأردن والعراق وسارعت بإرسال شحنات لتأمين المواد الضرورية للشعب السوري تشمل المواد الغذائية والأدوية وسيارات الإسعاف والمازوت وتعزيز شبكة الكهرباء في سورية للتخفيف من معاناة السوريين.
ونبه صالحي إلى أن "المساعدة في حل مشكلات سورية الاقتصادية بمواجهة العقوبات غير العادلة المفروضة عليها وإرسال المساعدات الإنسانية لها يعتبر سبيلاً ينبغي أن يحظى باهتمام جاد من كل الدول والمنظمات الدولية لأن العقوبات لم‌ تكن يوما في خدمة مصالح الشعب السوري بل أدت إلى زيادة معاناته".
وفي سياق متصل قال صالحي إنه "بناء على الطلب الذي تقدمت به سويسرا حول توفير المجال لتقديم المزيد من المساعدات للشعب السوري قامت إيران بعقد اجتماع ثلاثي بحضور ممثلين عن الحكومتين السورية والسويسرية على مرحلتين في طهران ودمشق الشهر الماضي أفضى عن إنجاز هام هو تشكيل لجنة للمتابعة وإنشاء مكاتب إرسال خلال المباحثات الثلاثية ووافقت الحكومة السورية على قيام سويسرا بإنشاء مكاتب لإيصال المساعدات لدمشق وحمص ودرعا وتنظيم المساعدات الإنسانية للشعب السوري بمساعدة الهلال الأحمر السوري".
وجدد وزير الخارجية الإيراني إدانة بلاده بشدة للاعتداءات الصهيونية الأخيرة على مواقع في سورية ورفضها أي تدخل أجنبي وعسكري لحل الأزمة في سورية ودعمها للتباحث في جنيف وإجراءات الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة سلمياً لافتا إلى أن الشعب السوري والشعوب المقاومة بالمنطقة بانتظار الاهتمام الشامل من المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما حذر صالحي من مغبة التدخل بالشؤون الداخلية السورية عبر أدوات المؤسسات الدولية وتبرير عمليات اتخاذ القرار من قبل هذه المؤسسات لأن ذلك يحول دون قيام الشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه مضيفا "لا شك أن اتخاذ القرار بالنيابة عن الشعب السوري لن يساعد في حل الأزمة بل سيجعل المشكلة الحالية أكثر تعقيدا كما أن أي إجراء في المجالات الدولية والإقليمية ينبغي أن ينطلق من رفض العنف والوقف الفوري له".
وشدد صالحي على أن وقف العنف في سورية يتحقق عبر الحؤول دون تدفق الأموال والسلاح للإرهابيين في سورية من خلال إجراء جماعي وضبط الحدود السورية وإجراءات السيطرة لمنع إرسال المجموعات المسلحة المتطرفة إلى داخل سورية داعيا دول الجوار السوري خصوصا إلى بذل جهود شاملة لتحقيق هذه الأمور.
واقترح صالحي على المؤتمر "تشكيل مجموعة اتصال بأسرع وقت وباتفاق كل الدول المشاركة فيه للمضي قدماً بأهداف المؤتمر وعلى الأخص للتواصل مع الحكومة والمعارضة السورية".
وختاما لفت صالحي إلى أن المؤتمر ينعقد اليوم في ظروف تحولت فيها الأزمة في سورية إلى أزمة معقدة جراء الاعتداءات الصهيونية على مواقع فيها مبينا أن هذا الأمر يتطلب مشاركة بناءة ومؤثرة من جميع الدول الصديقة والمؤمنة بأن سورية بمكوناتها السياسية والسكانية والجيوبوليتيكية الخاصة هي إحدى الدول الهامة وذات الدور في الشرق الأوسط واستمرار الأزمة فيها يمكنه أن يشكل تحديا جادا للهدوء والاستقرار في المنطقة برمتها.
لحود: سورية ستخرج مرفوعة الرأس من الأزمة.. زيباري ومدلسي: الحوار هو الحل الوحيد لحل الأزمة
من جهته قال الرئيس اللبناني السابق إميل لحود إن المنطقة مقبلة على الغوغائية وعدم الاستقرار إذا لم يتم الإسراع بحل الأزمة في سورية.
وأضاف الرئيس لحود في كلمته خلال المؤتمر إن سورية ستخرج مرفوعة الرأس من الأزمة التي فرضتها القوى الأجنبية بمساعدة إقليمية وعربية أولئك الذين يدفعون بالمال والسلاح والإرهابيين نحو سورية.
وأضاف لحود ان للكيان الصهيوني يدا طولى في الحرب على سورية واستهداف شعبها المقاوم لأنهم احتضنوا المقاومة الفلسطينية ودافعوا عن الحق الفلسطيني وشدد على أن لا حل للأزمة في سورية إلا عبر الحوار الوطني.
من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال كلمته بالمؤتمر أن العراق يعتبر سورية عمقه الاستراتيجي ومن هذا المنطلق يرى من الضروري تلبية "مطالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية ولكن هذا الأمر لن يأتي عبر العنف والتطرف والإرهاب".
وأضاف زيباري إن بغداد تدعم ومنذ البداية كل الحلول السلمية الرامية إلى إنهاء الأزمة في سورية كما أنها تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على سورية وتؤكد ان اتساع نطاق الحرب هناك سيعرض أمن واستقرار المنطقة ودولها وشعوبها للخطر.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن بغداد تدعم كل الجهود الدولية والإقليمية السلمية الرامية إلى إنهاء الأزمة في سورية وترى أنه من الضروري مشاركة جميع دول الجوار السوري والدول ذات التأثير على الأطراف السورية في موتمر جنيف 2".
بدوره أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي خلال كلمته في المؤتمر رفض بلاده لكل أشكال العنف في سورية مشددا على أن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة.
كما شدد مدلسي على أهمية هذا المؤتمر ودوره في حل الأزمة في سورية وكيفية الاستفادة منه لدعم مؤتمر جنيف 2 موضحا أن الجزائر تدين بشدة تعرض سورية لأي هجوم عسكري أو أي عمل يعرض وحدة ترابها إلى الخطر مشيرا إلى ضرورة حضور جميع الأطراف في سورية مؤتمر "جنيف 2".
من جانبه شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على أهميه اجتماع طهران هذا لحل الأزمة في سورية.
وقال الإبراهيمي في رسالته التي بعثها إلى الموتمر الدولي إنه لابد من التعجيل في الوصول إلى حل سلمي يمكنه إيقاف العنف والدمار القائم في سورية.
ودعا الأخضر الإبراهيمي جميع الدول ذات النفوذ والقوى العالمية إلى توحيد المساعي لإنهاء الأزمة في سورية ودفع عجلة الحوار السوري-السوري نحو الأمام مشيدا بالتفاهم الروسي الأميركي الأخير لعقد مؤتمر "جنيف 2".



  عدد المشاهدات: 625

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: