الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

روسيا: سنواصل تقديم الأسلحة لسورية وعلى المجتمع الدولي التعاون مع حكومتها الشرعية
September 16, 2015 10:44

روسيا: سنواصل تقديم الأسلحة لسورية وعلى المجتمع الدولي التعاون مع حكومتها الشرعية

كل الأخبار / موسكو-سانا

أكد سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي عزم روسيا مواصلة تزويد سورية بالاسلحة بما يتفق والقانون الدولي.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن ناريشكين قوله خلال جلسة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة أولان باتور في منغوليا “إن روسيا نفذت وتنفذ عمليات تزويد الجيش السوري بالاسلحة وهي لم تخف ذلك أبدا .. لقد كنا نفعل ذلك وسنواصل فعل ذلك بما يتفق وأعراف القانون الدولي”.

وأضاف ناريشكين “نحن ندعو المجتمع الدولي بأكمله للاتحاد في هذا الصراع ضد إرهاب الدولة الإسلامية ولاستخدام هذه القوى في هذا القتال .. وعلى رأسها الجيش السوري” لافتا إلى أن “خلافة الدولة الاسلامية كانت ستشعر بالفعل بالراحة على ساحل البحر المتوسط وستتحرك لأبعد من ذلك لو أن الجيش السوري لم يكن قوة كفوءة”.

وقال “علينا ان نتوصل الى الاستنتاجات العملية الضرورية .. ولذلك فان روسيا تدعو المجتمع الدولي الى الحوار مع السلطات السورية والعمل معا لمكافحة الارهاب .. وهذا الأمر وحده يمكن ان يساعد في اعادة الاستقرار للوضع في أوروبا”.

وأضاف ناريشكين “إن التدخل الفادح للولايات المتحدة وحلف الناتو في حياة المواطنين في سورية والعراق وليبيا قاد إلى وقوع هذه الصراعات وموت مئات الآلاف من الأشخاص “فكم من الجهود الضخمة التي لا بد انها بذلت لانتاج وتقوية تنظيم داعش الإرهابي تحت شعار الحريات الديمقراطية”.

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه “من غير المقبول محاولة تبرير التعصب القومي والتطرف” لافتا إلى وجوب تضمين هذه السياسة في إطار برنامج منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس أن روسيا قدمت وستواصل تقديم المساعدة العسكرية والتقنية الى سورية من أجل مكافحة الارهاب التى باتت “أولوية مطلقة”.

وأضاف بوتين في كلمة أمام الاجتماع الموسع لمجلس رؤساء دول منظمة الأمن الجماعي في العاصمة الطاجيكية دوشانبه “نحن ندعم الحكومة السورية في التصدي لخطر الإرهاب وقد قدمنا وسنقدم لها في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري والتقني وندعو البلدان الأخرى للانضمام إلينا في هذا الامر ودعم جهودنا”.

إلى ذلك لفت ناريشكين في تصريح للصحفيين إلى وجود احتمال أن تكون الولايات المتحدة هي من أراد زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط عمدا كي يتدفق اللاجئون إلى أوروبا وقال” من الواضح للجميع ان الولايات المتحدة هي واضعة الاستراتيجيات التي تقف وراء التدخلات المذكورة”.

وأضاف أن طرفا ما يقف وراء ذلك وهو يعلم ان موجات اللاجئين من هؤلاء الأشخاص المساكين الهاربين من الموت ستتجه إلى دول أوروبا المزدهرة.

وتساءل المسؤول الروسي “هل تحدث أي من القادة الأوروبيين بصدق حول أسباب هذه الأزمة المتمثلة بتدفق اللاجئين الذين باتوا ينتشرون في البلدان الأوروبية بالفعل الآن… لا .. فأوروبا العجوز تفضل البقاء صامتة مع بعض الاستثناءات النادرة”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد وجود ترابط بين تفاقم مشكلة اللاجئين إلى الدول الأوروبية وتصاعد الخطر الإرهابى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة الخطر الناجم عن ممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وقال إن “الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابى ستكون طويلة وصعبة ومن دونها لن تتم تهدئة الأوضاع في المنطقة” متوقعا المزيد من اللاجئين الساعين للأمن والحياة المستقرة هربا من جرائم التنظيمات الإرهابية.

بيسكوف: الشعب السوري وحده المخول تحديد مستقبله وروسيا لا تقوم بتغيير الأنظمة

من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الشعب السوري “وحده المخول” تحديد مستقبل بلده عبر “الإجراءات الديمقراطية” وأن روسيا “لا تقوم بتغيير الأنظمة والرؤساء”.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن الرئيس الفنلندي الأسبق عضو مجموعة الحكماء مارتي أهتيساري زعمه إن روسيا قدمت عام 2012 اقتراحا لتسوية الأزمة في سورية يتضمن “رحيل الرئيس بشار الأسد لكن الغرب تجاهل العرض آنذاك”.

وقال بيسكوف تعليقا على كلام الصحيفة “إن روسيا لا تقوم بتغيير الأنظمة وهذا ينطبق على الرئيس بشار الأسد ومن السهل جدا متابعة الأحداث وفق التسلسل الزمني حيث أكدت روسيا منذ بداية الأزمة في سورية مرارا وعلى مختلف المستويات أن الشعب السوري ومن خلال الإجراءات الديمقراطية هو الوحيد المخول تحديد مستقبله”.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية “مرة أخرى يمكنني أن أؤكد مجددا أن روسيا لا تشارك في عمليات تغيير الأنظمة عبر الاقتراح بالابتعاد عن السلطة بلباقة كان أو دون لباقة وهذا ما لم تمارسه روسيا أبدا”.

وكان بيسكوف نفى فى تصريح له قبل يومين الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن مفاوضات سرية بين روسيا والغرب حول “شروط تغيير النظام” في سورية واصفا هذه الأنباء بأنها “اختلاقات مزعومة” وقال “إن موسكو أكدت مرارا على مستوى رئيس الدولة ووزير الخارجية أنها لا تعمل على تغيير الأنظمة”.

من جانب آخر رفض بيسكوف التعليق على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي زعم فيها بأن “الدعم الروسي للحكومة السورية يؤدي إلى تفاقم الوضع في سورية” داعيا الصحفيين إلى توجيه اسئلتهم للخارجية الروسية لتلقي الرد على هذه التصريحات وقال “إذا أردتم التعرف على تعليق حول هذا الموضوع فبإمكانكم التوجه إلى وزارة الخارجية للحصول عليه”.

وكانت الخارجية الامريكية أعلنت أمس أن كيري اعتبر خلال محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن “دعم روسيا للقيادة في سورية يؤدي إلى تفاقم وتوسع الأزمة فيها ولن يفضي إلى تحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة التطرف”.

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: