كل الأخبار  / باريس- سانا

دفعت الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس قبل أسبوعين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الإقرار بأهمية مشاركة الجيش العربي السوري في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على الأرض.

يشار إلى أن اعتداءات باريس الإرهابية الأخيرة أجبرت الحكومة الفرنسية على تكثيف حراكها السياسي والعسكري بدعوى محاربة الإرهاب وكانت الحكومة الفرنسية في السنوات الماضية من أبرز داعمي الإرهاب ولاسيما في سورية رغم التحذيرات السورية من ارتداد الإرهاب على داعميه.

وتحدث فابيوس لاذاعة/ار تي ال/ أن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي تتطلب عملية برية بمشاركة الجيش السوري مبينا أنه من أجل مكافحة هذا التنظيم المتطرف هناك مجموعتان من الإجراءات أولهما عمليات القصف الجوي وثانيهما القوات البرية التي يجب أن تكون مكونة من الجيش السوري وما يسمى الجيش الحر وقوات أخرى.

يذكر أنه لا وجود حقيقيا “للجيش الحر” على الأرض وإنما هناك مجموعات إرهابية تتبع لجهات متعددة داعمة لها.

وقال فابيوس..”إن الهدف العسكري الأول في مسألة محاربة تنظيم داعش يبقى الرقة معقل الإرهابيين في سورية والذي يتعرض لحملة قصف جوي مركزة من الطائرات الحربية الروسية والفرنسية منذ أيام.. وأن الرقة هي بنظرنا أحد الأهداف العسكرية الأولى إن لم يكن الهدف الأول لأنه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا”.

وتعرضت فرنسا التي تجاهلت النداءات المتكررة لوقف دعمها للإرهابيين في سورية لسلسلة من الهجمات الإرهابية منذ بداية العام الجاري أحدثها منتصف الشهر الجاري تضمنت تفجيرات وعملية احتجاز رهائن واطلاق رصاص أسفرت عن مقتل 130 شخصا وبعد اجتماع عقده مجلس الدفاع الفرنسي في حينه أعلن الرئيس الفرنسي أن الهجمات “عمل حربي ارتكبه تنظيم داعش”.

إلى ذلك أجاب فابيوس بشكل موارب عن مسألة تهريب وشراء النفط من تنظيم داعش من قبل النظام التركي وقال..”ثمة شاحنات تنطلق من مجموعة من المواقع التي يسيطر عليها داعش وتذهب بحسب ما لاحظنا في اتجاهات مختلفة” ذاكرا منها تركيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس “رأينا رتلا كبيرا من الشاحنات على شكل أنبوب تنقل النفط من قبل داعش إلى تركيا ولم نر أن السلطات التركية تقوم بحرق واتلاف النفط المهرب عبر أراضيها”.