الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

افتتاح منتدى صحفيو البلدان الإسلامية ضد التطرف بموسكو .. بوغدانوف يدعو لتوحيد الجهود في النضال ضد الإرهاب.. ضوا : هناك دول تستثمر في الإرهاب ومؤسسات إعلامية تعمل ضمنها
December 08, 2015 14:24

افتتاح منتدى صحفيو البلدان الإسلامية ضد التطرف بموسكو .. بوغدانوف يدعو لتوحيد الجهود في النضال ضد الإرهاب.. ضوا : هناك دول تستثمر في الإرهاب ومؤسسات إعلامية تعمل ضمنها

كل الأخبار / موسكو- سانا

افتتح اليوم فى موسكو منتدى “صحفيو البلدان الإسلامية ضد التطرف” بمشاركة سورية ممثلة بالمدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء سانا أحمد ضوا.

وتنظم المنتدى مجموعة الرؤيا الاستراتيجية.. روسيا والعالم الإسلامي والمكرس لبحث تنسيق الأعمال المشتركة للصحفيين والاعلاميين في مكافحة الإرهاب.

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا ميخائيل بوغدانوف في كلمة الافتتاح إن “المنتدى يكتسب أهمية خاصة في ضوء ما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المتنوعة من جرائم وحشية”.

وأضاف بوغدانوف إن “الرئيس فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها قدم اقتراحا بتشكيل حلف دولي موحد لمجابهة الإرهاب وفي تشديده على فحوى قواعد القانون الدولي والدور المركزي لمجلس الأمن الدولي كرر مرارا بأن النضال ضد هذا الشر يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي برمته”.

وقال بوغدانوف إن “المجموعة الروسية للرؤى الاستراتيجية التي جددت تشكيلها بدعم وتأييد من الرئيس بوتين محقة في جعل عملها يتركز في المرحلة الراهنة على إمكانية حشد الطاقات من أجل محاربة التطرف والإرهاب” مشيرا إلى أن مؤتمر رجال الدين الإسلامي الذي انعقد في تشرين الأول الماضي في موسكو أوضح الأسس الشرعية لهذه المسألة واعتمد وثائق أساسية تكشف الفشل العقائدي لمحاولات المتطرفين في تعميم ونشر ممارساتهم الإجرامية بتفسيرات كاذبة.

وأوضح بوغدانوف أنه يجب ألا نقلل من حجم نجاحات الإرهابيين بتجنيد أنصار لهم وخاصة في وسط الشباب المسلم وهي على أقل ما يقال نتيجة قدرتهم الكبيرة في استغلال وسائل الإعلام والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي حيث يقومون باستخدام التقنيات الغربية في التلاعب بالرأي الجماهيري على مستوى نوعي جديد يسمح لهم بأن يسخروا دون حياء القدرات النفسية الإنسانية لأهدافهم الشريرة السوداء.

ودعا بوغدانوف في ختام كلمته الصحفيين المشاركين في المنتدى لتوحيد الجهود في النضال ضد التطرف والإرهاب.

بدوره قال أحمد الدين رافيل ممثل جمهورية تتارستان في مجلس الاتحاد الروسي.. إن الأحداث الجارية اليوم في العالم الإسلامي تتطلب صياغة مناهج عامة وتحليلات دقيقة لها مؤكدا أن إحدى المهام الماثلة أمام المجتمع الإعلامي العام والصحفيين المسلمين هي وضع حد للإرهاب الدولي وفي مقدمة هذه المهمة تقف وحدة الإرادة والعمل في مجتمعات البلدان الإسلامية ضمن سياق الوضع الدولي العام.

وأعرب رافيل عن أمله في تنسيق الجهود في محاربة أيديولوجيا الإرهاب والتطرف والعمل على نشر تعاليم الإسلام الحقيقي مؤكدا أن روسيا تبذل جهودا كبيرة لتوحيد العالم ضد هذا الشر.

من جانبه أكد فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن مسألة نشر الديمقراطية وإسقاط ما يسمى الأنظمة الشمولية “أديا إلى نتائج عكسية ولا أحد يدرك أين هو المخرج مما يجري اليوم من توسع وتمدد التطرف الإسلامي”.

وقال نعومكين “نبحث اليوم في موضوع هذا الشر الخطير الذي يهدد روسيا والعالم الإسلامي معا لأننا في دولة أورواسيوية مسيحية إسلامية.. والمسلمون فيها جزء من المجتمع الروسي فمن الخطأ التحدث عن إرهاب إسلامي على الرغم من استخدام الإرهابيين للكلمات الجميلة مثل الجهاد والذي يقصدون به حاليا الإرهاب”.

وأشار نعومكين إلى قدرة الصحفيين في الإسهام بالرد على هذه التحديات وبتوضيح أسباب ظاهرتي التطرف والإرهاب والتي قد يعزوها البعض لأسباب سياسية واقتصادية وإلى عدم تسوية القضية الفلسطينية وقال إن “كل ذلك صحيح بالإضافة إلى نشاط الغرب الذي دمر المجتمعات والدول في الشرق الأوسط وخاصة مصر وسورية والعراق التي هي الدول الأساسية في المنطقة”.

وأضاف نعومكين أن “هناك أسبابا أخرى لظاهرتي الإرهاب والتطرف ومنها الدينية المتمثلة في تأويل الإسلام بفتاوى خاطئة وكذلك الطائفية والأخطاء التي يرتكبها رجال الدين الذين يخافون من المتطرفين فيسهمون في هذه التأويلات بالإضافة لأسباب عديدة أخرى” معربا عن أسفه في أن بعض الصحفيين يسهمون في إثارة العداء والكراهية بين الأديان والقوميات في حين أن دور الصحفيين هو التصدي للإرهاب والتطرف.

بدوره قال المدير العام لوكالة الأنباء السورية سانا أحمد ضوا إن “من أسباب الإرهاب هو التشدد الديني والفقر وبعض الأسباب الأخرى ولكن القضية الأساسية التي برزت في السنوات العشر الأخيرة ولنقل بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق هي قضية المستثمرين في الإرهاب وفي تصعيد الأعمال الإرهابية”.

وأشار ضوا إلى أنه عندما بدأت الأحداث في سورية وخاصة في درعا اعتقد الكثيرون أن القضية هي قضية “ثورة” ومطالبة بالإصلاحات في الدولة السورية مؤكدا أنه منذ اليوم الأول لخروج المتظاهرين في درعا تم الاعتداء على المنشآت المدنية والقصر العدلي وصرافات المصارف العقارية والتجارية ولم يكن هدف الثورجيين آنذاك الهجوم على عناصر الأمن والشرطة.

وأضاف ضوا.. مع الأسف ورغم كل ذلك تعاملت الدولة مع المتظاهرين في البداية على أساس أنه موضوع إصلاحات ويمكن تجاوز الأمر ومع مرور الأيام
تطورت الأحداث وأصبح الثورجيون يهاجمون مقرات الجيش العربي السوري المنتشرة على الحدود بين الأراضي السورية والجولان السوري المحتل وفي المناطق الخلفية لهذه القوات الأمر الذي بين أن الموضوع ليس موضوع إصلاحات أو موضوع حرية كما كانوا يزعمون.

وأشار المدير العام لوكالة سانا إلى أنه عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق اتضح أن أغلب زعماء الإرهابيين هم من خريجي السجون الأمريكية قائلا.. إن “الولايات المتحدة ذهبت ببعض المساجين إلى غوانتانامو والبعض الآخر أفرجت عنه وعندما خرجت قواتها من العراق قام هؤلاء بتشكيل تنظيمات إرهابية توسعت شيئا فشيئا حتى تمكنوا من الحصول على العتاد والأسلحة القوية”.

ولفت ضوا إلى أن هناك دولا في المنطقة تعلن صراحة دعمها للتنظيمات الإرهابية وهناك محطات إعلامية مشهورة ومعروفة ومسجلة في دول معينة تلعب الدور الإعلامي الأساسي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية تحديدا وأذكر مثالا أن “جبهة النصرة” المدرجة على قوائم التنظيمات الإرهابية تحدث متزعمها على القنوات الإخبارية وقال حرفيا.. إنه لا يؤمن بالحرية ولا بالديمقراطية وإنما هدفه نشر الإسلام.. وأؤكد أن هذا المتزعم الإرهابي ليس له علاقة بالإسلام إطلاقا فالإسلام دين تسامح ومحبة.

وأكد ضوا أن الأمر كان كذلك عندما أعلن أخيرا عن اطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل “جبهة النصرة” الإرهابية حيث وجدت احدى هذه القنوات الإخبارية قبل تواجد القوات اللبنانية في مكان إطلاق سراح الجنود الأمر الذي يشير إلى العلاقة الوثيقة بين هذه القناة وبين التنظيمات الإرهابية العاملة في سورية وعلى الحدود السورية اللبنانية.

وأوضح ضوا أن التنظيمات الإرهابية تتلقى أيضا الدعم من مؤسسات إعلامية عريقة لديها كفاءات عالية مهنية قادرة على نشر وتعميم التشدد والتطرف الديني واستغلال الطائفية في المنطقة مضيفا.. أن “سورية بلد متنوع فيه اثنيات كثيرة حيث عملت المحطات الإخبارية منذ بداية الأحداث على تصعيد الصراع بين الاثنيات في سورية والتركيز على موضوع التمييز ما بين المؤمنين والكفار الأمر الذي دفع الكثير من الإرهابيين للقدوم إلى سورية بزعم محاربة الكفار”.

وأكد ضوا أن هناك محطات إعلامية وليس فقط مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الانترنت التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تنشر أفكار الإرهابيين وتعممها على مستوى المتلقي مشيرا إلى أن من يتابع الأفلام او الفيديوهات التي يبثها تنظيم “داعش” الإرهابي عن الإعدامات والجرائم المقززة يلاحظ أن أكبر الأجهزة الإعلامية لا يستطيع انتاجها ما يدل على أن هناك جهات إعلامية داعمة وهناك أموال تصرف بشكل كبير جدا بحيث تكون هذه الأفلام مؤثرة سواء من حيث الكفاءة أو من حيث النوعية والتوجه.

وقال ضوا إن “بعض المعلومات في آخر تقرير نشر في بعض الصحف البريطانية على ما أعتقد أوضحت أن مركز انتاج فيديوهات تنظيم داعش الإرهابي موجود في دولة عربية تدعم جبهة النصرة الإرهابية” مشيرا إلى أن هناك قاعدة أمريكية في إحدى الدول الخليجية لديها مركز لانتاج الفيديوهات المتخصصة بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وهذا دليل مؤكد على استثمار بعض الدول في التنظيمات الإرهابية لتحقيق أغراضها السياسية.

وأكد ضوا أن القضية ليست بجديدة وكانت سابقا موجودة في أفغانستان وكما تعلمون فان تنظيم “داعش” الإرهابي هو وليد تنظيم القاعدة الإرهابي وحصل الانقسام بينهما لأسباب متعلقة بموضوع القاعدة على المستوى الدولي والرفض الدولي.

وقال ضوا إن “في سورية الآن جهتين تقاتلان التنظيمات الإرهابية المختلفة وهي الدولة السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية” مقدما الشكر للحكومة الروسية والشعب الروسي والقيادة الروسية على مبادرتها في مساندة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب.

وأضاف ضوا إن “هناك أيضا قوى أخرى أو دولا أخرى صديقة لسورية كإيران والمقاومة تعمل في إطار محاربة الفكر التكفيري والتنظيمات الإرهابية التي توسعت على الرغم من أنه كما تعلمون ان أمريكا لم تحاول قهر داعش أو هزيمته في سورية أو في العراق بل عملت على احتواء هذا التنظيم الارهابي في العراق وتمدده في سورية حيث انه رغم كل الغارات استطاع أن يصل إلى حلب وإلى مدينة تدمر الأثرية وأخيرا إلى القريتين رغم وجود آلاف الغارات التي يعلن عنها من قبل التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة”.

وأكد ضوا وجود دول تستثمر في الإرهاب ومؤسسات إعلامية معلنة بأسمائها ومشهورة بأسمائها وتعمل ضمن دول تدعم الإرهابيين داعيا الى توحيد جهود جميع الصحفيين ضد كل القنوات الإعلامية والصحفيين الذين يبيعون أقلامهم أحيانا بغية كسب المال ويدعمون الإرهاب تحت مزاعم أخرى غير صحيحة والى فضحهم والعمل على نشر الفكر الديني المتسامح وتنوير الشباب.

وأشار ضوا في هذا الصدد إلى أن أحد الإعلاميين في إحدى الصحف الخليجية كتب مؤخرا مقالا لنزع صفة الإرهاب عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدرج في قوائم الأمم المتحدة لكونه على حد زعمه أحد “فصائل المعارضة السورية المعتدلة” مبينا ان هذا الاسلوب يتكرر في بعض الصحف التي تنشر وتبث جميع المواد الإعلامية المتعلقة بتنظيم “داعش” الارهابي.

وقال ضوا إن “هذا الموضوع لم يعد سريا وانه معلن في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وهناك دول تعلن ذلك بشكل واضح ولا تخفي دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق”.

وأشار المدير العام لوكالة سانا إلى دور نظام ال سعود ومشيخة قطر ونظام رجب اردوغان في تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالسلاح والمال مبينا أن نظام ال سعود لا يمول ويسلح الإرهابيين فقط بل يشكل البيئة والأرضية لانتاج المتطرفين على مستوى المنطقة برمتها.

وأكد ضوا أن الدولة السورية والجيش العربي السوري وأصدقاء سورية يكافحون الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وان النصر سيكون حليف سورية ومن يقف معها في نهاية المطاف معربا عن شكره لمنظمي هذا المنتدى والدولة الروسية على جهودها في محاربة الإرهاب.

من جهتهم أكد المشاركون ان المنتدى مكرس لمحاربة المجموعات التي تريد تعطيل الجنس البشري عن التقدم مشيرين الى ان الهدف الأساسي منه هو الدفاع عن العقل الذي بإمكانه مجابهة استراتيجية الإرهاب المعادية للإنسانية برمتها.

وبين المشاركون أن المخطط الأمريكي الأوروبي من وراء ما يزعمون من نشر الديمقراطية والحريات الشخصية يهدف إلى الإجهاز على العالم العربي والإسلامي بتفتيته وتجزئته وتحويله إلى مجرد دويلات طائفية ومذهبية هشة غير قادرة على الدفاع عن نفسها وهنا يبرز دور الإعلام في فضح هذه المخططات وتفنيد ذرائعها وسد الطريق على الفكر الإرهابي الذي يشكل اداة طيعة تستخدم في تنفيذ هذه المخططات.

وشدد المشاركون على أن مهمة الإعلام لا تقتصر على توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب بل يجب عليه أن يخوض معركته في كل الدول الإسلامية التي يمارس فيها نشاطه لإحداث ثورة في مناهج التعليم لأن هناك مناهج تحض على التكفير ورفض الآخر اضافة الى ثورة في الثقافة والإعلام واخرى في الخطاب الديني.

وأجمع المشاركون على ضرورة أن يكون هذا المنتدى ردا فكريا وثقافيا على النهج التكفيري للإرهاب وعلى أن يشكل رسالة إعلامية كفوءة بتقليص انتشار الإرهاب والحد من تمدده لتتمكن القوة العسكرية من استئصاله من جذوره والقضاء عليه إلى الأبد.

ولفت المشاركون إلى أن وثيقة الأزهر الصادرة في العام 2013 كانت رسالة تنويرية بالغة الأهمية حيث أكدت على أنه لا إكراه في الدين وإنه من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وأنه إذا تعارض العقل مع النقل يؤخذ بالعقل وهذا ما يجب أن يضعه في الاعتبار كل مسلم في هذا العالم.

وأوضح المشاركون في كلماتهم أن الفترة التي حكم فيها تنظيم جماعة الاخوان المسلمين الارهابي مصر وهي لمدة سنة كانت كفيلة بإسقاط هذه الجماعة إلى الأبد إذ ان المصريين يعانون على أيدي هذه الجماعة منذ عام 1920 من اغتيالات وتفجيرات وأحزمة ناسفة ومؤامرات ومحاولات انقلابية ما دفع المصريين الى نبذ هذه الجماعة من الحياة السياسية في مصر حيث لا مصالحة مع جرائم القتل ومع الخونة.

ويشارك فى المنتدى ممثلون عن مختلف البلدان الاسلامية والعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الروسية. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: